Close ad

اتحاد الكرة يفسد الموسم القادم

28-8-2022 | 14:47

الارتجالية صفة سائدة في اتحاد الكرة المصري، ولا نعلم مدى نهايتها، وتشمل جوانب عديدة في إدارة كرة القدم المصرية.
 
وكرة القدم الآن صناعة وتجارة تدار على أسس علمية معروفة للجميع، فضلًا عن دورها في الترفيه عن الشعب، واسعادة البطولات القومية أو المحلية، ولكنها للأسف تحولت في مصر إلى منحى آخر، وأصبحت مصدرًا للشحن والتوتر والمشكلات؛ نتيجة إدارتها الحالية البعيدة كل البعد عن الأسلوب العلمي المتبع في العالم بوجه عام؛ حيث تسود المصالح الشخصية الضيقة بدلًا من المصلحة العامة للجميع.
 
والمشكلة الكبرى الآن هي عدم انتهاء الموسم الكروي؛ مما يعني تواصل موسمين بدون راحة للفرق أو للاعبين، وهذا يعني إنهاك وإجهاد لكل الفرق ولكل اللاعبين؛ مما يعني تزايد الإصابات وتراجع كبير في مستوى معظم اللاعبين والأندية، ومن ثم المنتخب؛ حيث يعرف الجميع أهمية الراحة السنوية لكل اللاعبين؛ سواء صحيًا أو نفسيًا، وهذه الفترة يجب ألا تقل عن أسبوعين أو ثلاثة؛ ولكي يتم ذلك يلزم العودة لخوض مباريات قوية فترة إعداد متدرجة تستلزم نحو ثلاثة أسابيع أخرى، وهذه ضرورة صحية لراحة العضلات من المجهود المبذول طوال الموسم، ومطلوب نفسيًا حتى لا يشعر اللاعب بالملل، فمطلوب أن يبتعد اللاعب عن الكرة فترة كل موسم حتى يشتاق للعودة للمباريات ويستمتع ويمتع المتفرجين.
 
وبالطبع المسئولون يعرفون كل ذلك ويتجاهلونه؛ مما يعني توقع موسم جديد ممل ليس به متعة، مع تزايد كم وحجم ونوعية الإصابات، وكل ذلك ضد مصالح الأندية والمنتخب القومي؛ ولذلك اعترض مدرب المنتخب، وكثير من مدربي الأندية ولكن دون جدوى، برغم أن هناك حلولًا عملية أهمها أن يكون الدوري القادم من مجموعتين لتوفير عدة أسابيع للراحة، وتأجيل بدء الدوري الجديد لعدة أسابيع، ولكن المشكلة في المسابقات الإفريقية والعالمية.
 
ولذلك مطلوب التخطيط العلمي المسبق لتتناسب الإجازة مع الارتباطات الإفريقية وغيرها، كما صمت اتحاد الكرة على اتهامات رؤساء بعض الأندية بوجود مؤامرة لإبعاد فريق معين عن البطولة، وهذا كلام خطير قد يسبب فتنة وقلقًا لدى قطاعات كبيرة يجب عدم تجاهله، فكان عليه الرد وتوضيح الحقائق، إما بعقاب من يخطئ، أو توضيح وإجلاء الحقائق؛ حيث كانت هناك اتهامات لبعض الحكام، فكان يجب العقاب في حالة الخطأ، أو توضيح وإثبات صحة القرارات من خلال وسائل الإعلام، ولكن التجاهل قد يفتح الباب لمشاكل أكبر.
 
وهناك مشكلة أخرى سبق الإشارة إليها، وهي تعمد اتحاد الكرة تجاهل اللغة العربية - لغة القرآن الكريم - فأصبح اليوم هناك عدد كبير من الأندية بأسماء إنجليزية، وهذا لا يحدث في أي اتحاد كرة في العالم؛ حيث نجد أسماء بيرميدز واسترن كمباني وبتروجيت وفاركوا، وغير ذلك واللغة تعكس الهوية والانتماء، ويجب عليهم تصحيح هذه الأوضاع فورًا والاعتذار للمجتمع إذا كانوا بحق يمثلون مصر.. والله ولي التوفيق.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة