مبادرة «يوم في قريتي» تعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلات قرى الوحدة
موضوعات مقترحة
رئيسة مجلس الباجور تتوجه لمعاينة المنازل الغارقة وتطالب بسرعة تشغيل مواتير الرفع
فى قرية مشيرف التابعة لمركز الباجور بالمنوفية وهى تعتبر القرية الأم التى تحتضن المقر الرئيسى للوحدة المحلية ويتبعها عدد من القرى وهى مسجد الخضر وميت البيضا والعطف ويبلغ عدد سكانها حوالى 25 ألف نسمة فى هذه القرية.. ما زال هناك الكثير من المشكلات المعقدة التى تبحث عن حلول فى مختلف الاتجاهات وعلى رأس تلك المشكلات تأتى ازمة الصرف الصحى وارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل شوارع القرية وهو امر بات لا يحتمل نظرا لأن المياه غمرت الأدوار الأرضية من المنازل بشكل يدعو الى القلق.
جدير بالذكر أن هذه المياه أصبحت لا تؤثر على المنازل فقط بل امتدت الخطورة إلى الأراضى الزراعية التى تأثرت خصوبتها بسبب هذه الظاهرة وارتفعت نسبة الملوحة بها وباتت عرضة للتصحر.
وخلال اللقاء التى عقدته المهندسة مروة زهران رئيس مجلس مدينة الباجور مع أهالى القرى التابعة للوحدة المحلية لقرية مشيرف داخل مقر الوحدة وذلك ضمن فعاليات مبادرة "يوم فى قريتى"، عرض الأهالى العديد من المشكلات التى تواجههم بصفة يومية وبدأ أبناء قرية مسجد الخضر بتوجيه الشكر لرئيس مدينة الباجور على ما بذلته فى طريق جسر نهر النيل وأعمال التوسعة ورفع مخلفات الهدم التى كادت أن تغلق الطريق تماما بالإضافة إلى المطالبة بتمهيد طريق المقابر المواجه للطريق العمومى للبلد لأنه أصبح بمثابة مدخل رئيسى لعدد كبير من الجنازات القادمة من خارج القرية حيث انجرفت سيارات عديدة بسبب تآكل الطريق من الناحيتين وشكا أهالى ميت البيضا من منظومة النظافة وأنها لم تحقق الهدف المنشود منها وباتت تمثل عبئا ماديا على كاهل أهالى القرية دون أى فائدة بالإضافة إلى مشكلات نهايات الترع وعدم تمكن الأهالى من رى أراضيهم .
كما طالب أهالى قرية العطف بتحسين رغيف الخبز وتشديد الرقابة على المخبز الخاص بالقرية وذلك لتقديم خدمة تليق بالمواطنين هذا إلى جانب مطالبهم بضرورة وضع صناديق القمامة بالقرية منعا للتلوث وانتشار الأوبئة.
على الجانب الآخر استمعت المهندسة مروة زهران لجميع المشكلات وأصدرت توجيهاتها بالتنسيق مع محمد عزت نائب رئيس المجلس لشئون القرى للتعامل مع هذه المشكلات على وجه السرعة لإيجاد حلول سريعة وجذرية للتخفيف عن كاهل المواطنين.
وبعدها تطرق أهالى قرية مشيرف للحديث عن أزمة المياه الجوفية التى غمرت المنازل بشكل خطير وغير مسبوق وذلك بسبب توقف العمل ببيارات التشريب الموجودة بالقرية والمشكلة انتقلت من المنازل للأراضى الزراعية والتى أصبحت تعانى هى الأخرى من ارتفاع نسبة الملوحة وبالتالى فقدت جزءا كبيرا من خصوبتها وفى هذا الشأن طلبت زهران من الأهالى الانتقال لمعاينة هذه المنازل ومشاهدة الموقف على الطبيعة وهو الأمر الذى لاقى ترحاب كبير من أبناء مشيرف.
من ناحيته أوضح أسامة شكرى رئيس الوحدة المحلية لقرى مشيرف بأنه تم عمل حصر للمنازل التى تعانى من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بداخلها والتنبيه على المنازل المجاورة بإجراء عمليات الكسح بانتظام لسحب المياه المتراكمة فى الأدوار الأرضية مع تحرير محاضر للمخالفين هذا إلى جانب إعادة تشغيل مواتير الرفع الخاصة ببيارات التشريب الموجودة داخل القرية والتى سيكون لها دور كبير فى علاج المشكلة إلى حين الانتهاء من مشروع الصرف الصحى .
ويقول هيثم أحمد القططى أحد أبناء قرية مشيرف: يوجد بقريتنا 3 بيارات تشريب.. وهى عبارة عن غرفه عمقها يصل من 3 إلى 6 أمتار تحت الأرض موصل عليها مواسير بها ثقوب وفتحات صغيرة لامتصاص المياه ثم ضخها فى غرفة التجميع وهذه الغرف يتم توصيل عليها مواتير الرفع وبعدها يتم سحب المياه الى خط طرد تشريب.
يذكر أن توزيع هذه البيارات كالتالى بيارة بناحية أبو شعبان وهى حاليا معطلة بسبب الماتور وتقطيع خطوط التشريب.. وبيارة أمام مركز شباب مشيرف وهى معطلة بسبب عطل فنى بالماتور بالإضافة إلى استخدام الأهالى شبكة إنحدار ومطالب مشروع الصرف الصحى وهو تحت الإنشاء لإلقاء الصرف...مما أدى إلى غرق منازل وبيوت الأهالى بمياه الصرف الصحى والمياه الجوفية.
كما تحدث هيثم عن مشروع الصرف لمشيرف وميت البيضا قائلا: بعد أن كلفت الدولة المشروعين أكثر من 80 مليار جنيه ما زال متوقفا بسب ميكانيكا محطة ميت البيضا التى تتطلب 4 طلمبات وينتظر استيرادها من الخارج والمشروعان مهددان بسبب استخدام شبكات الانحدار والمطابق لإلقاء الصرف بهما من جانب الأهالي.
المياه الجوفية تحاصر قرية مشيرف بالباجور في المنوفية
المياه الجوفية تحاصر قرية مشيرف بالباجور في المنوفية
المياه الجوفية تحاصر قرية مشيرف بالباجور في المنوفية