تعد مدينة دمياط الجديدة من أهم مناطق الجذب السياحى الواعدة وتمثل إنجازاً عملاقاً فى مجال التعمير وإنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة التى تؤدى إلى الإسهام فى مواجهة مشاكل العمران فى مصر، وإعادة التركيب الهيكلى لخريطة مصر السكانية وذلك عن طريق إنشاء مناطق للانطلاق العمرانى فى مراكز جديدة تصلح لتوطين المشروعات ومعها البشر دون تعد على الرقعة الزراعية.
موضوعات مقترحة
كما أن موقعها فريد، حيث تقع المدينة شمال محافظة دمياط وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول 5 كم وتبعد حوالى 4.5 كم إلى الغرب من ميناء دمياط الجديدة وتشغل مساحة 18 كم2، وتحيط بالمدينة من الشرق والجنوب مساحات خضراء ذات طبيعة جذابة متمثلة فى غابات النخيل وأشجار الفاكهة مكونة موقعاً سياحياً فريداً، يمتد الطريق الدولى الساحلى بجوار شاطئ البحر المتوسط ويعبر من خلال شاطئ مدينة دمياط الجديدة.
جعل ذلك الطريق حركة النقل والمواصلات أسهل بين مينائى دمياط الجديدة والإسكندرية وأسرع وبالرغم من موقعها المتميز إلا أن الفترة الأخيرة شهدت وقوع العديد من المشاكل التى واجهت سكانها والتى نعرضها لعل وعسى أن تكون هناك إستجابة من قبل المسئولين بالمدينة.
أزمات سيارات السرفيس
تقول مروة راغب ربة منزل إن من أهم المشاكل التى تواجههنا هى عدم تغطية بعض الأماكن بالمواصلات، حيث نعانى الأمرين بسبب أن سيارات السرفيس لاتصل إلينا فى منطقة دار مصر، بالرغم من أن هذه المنطقة مكتظة بالسكان، حيث نعانى من أجل الوصول إلى الأماكن الرئيسية والحيوية داخل المدينة فيكفى أن نقول أننى لو أحتاج للذهاب إلى شارع الكفراوى أو منطقة الصعيدى، وهى أهم المناطق التجارية فى المدينة وتبعد عن منطقتنا مسافة بسيطة أحتاج فى الذهاب والعودة لأربعة مواصلات وإذا كان هناك حاجة للانتقال السريع أضطر لركوب التاكسى فهو الوسيلة الوحيدة المتاحة للنقل السريع مما يكلفنا مبالغ طائلة كل يوم بصراحة شديدة بقطع رحلة عذاب يومياً من أجل أن أنزل وأعود مرة أخرى ولذلك أتمنى إيجاد حل نهائى لسكان المنطقة من تلك الأزمة وكذلك مشكلة انتشار التوك توك وما يسببة من مشاكل فبالرغم من جهود جهاز التعمير لمواجهة تلك الظاهرة إلا أن وجود عدد منها يسبب مشاكل نحن فى غنى عنها.
ويرى سيد على إبراهيم أحد ساكنى المدينة أن من أهم المشاكل التى تواجه سكان المدينة هى انتشار القمامة وخاصة تركها لفترات طويلة داخل الصناديق المخصصة لها لدرجة أن تلك الصناديق تسببت فى وجود نسبة كبيرة من الدود من طول فترة ترك القمامة بداخلها وحدث ذلك تحديداً فى المنطقة الملاصقة لنادى دجلة وكذلك منطقة الكفراوى وهذا يرجع إلى ضعف الشركة المسئولة عن نظافة المدينة وضعف إمكانياتها وذلك بالمقارنة بالشركة السابقة والتى كانت أفضل كثيراً من الشركة الحالية بالمقارنة بمستوى النظافة لحظة وجودها ولذلك نتمنى زيادة قدرة الشركة الحالية والاهتمام بصورة أكبر بنظافة الشوارع حتى لانكون مهددين بالأمراض التى من الممكن أن تصيبنا نحن وأولادنا من تراكم تلك القمامة لفترات طويلة.
ويوضح وائل محمود موظف أن من المشاكل التى تنغص علينا حياتنا هى الانقطاع الدائم والمستمر لمياة الشرب حيث حولت تلك المشكلة حياتنا لجحيم حقيقى خاصة ساكنى الأدوار العليا فالمياة لاتصل إليهم أبداً وهى مشكلة شكونا منها كثيراً جداً وحتى الآن بدون حل، كما نحتاج الفترة القادمة لتطوير الشاطئ الخاص بالمدينة سواء تحسين الخدمات أو دورات المياة وكذلك متابعة ورقابة الأسعار داخل الكافتيريات بعد زيادتها بصورة كبيرة خلال الفترة القليلة القادمة هذا فضلاً عن سوء بعض الطرق والتى تؤثر فى حركة السير بالسيارات داخل المدينة كما نطالب أيضا المسئولين بالمدينة بضرورة زيادة الحملات على الباعة الجائلين خاصة فى الأماكن الرئيسية.
ويشير محمد صالح أحد قاطنى المدينة إلى مشكلة انتشار مكامير الفحم البدائية، حول المدينة والقادمه من ناحية ترعة حلاوة التابعة لمركز كفر البطيخ، وكذلك بعض الأماكن المحيطه بالمدينة من ناحية الغرب فعلى مدار سنوات مازلنا نعانى من تلك المكامير والتى تمثل خطرًا داهمًا على صحتنا لأنها تتسبب فى انتشار أكسيد النيتروجين الذى يتصاعد منها فضلا عن حبيبات الكربون والمركبات العضوية المتطايرة خاصة وأن الخطورة تزداد بسبب التمسك بالوسائل القديمة فى عملية إنتاج الفحم التى تعتمد على تفحيم الخشب بمعزل عن الهواء ودون التحكم فى الانبعاثات الصادرة عنه مع إستمرار عملية التفحيم وبالرغم من الحملات المستمرة من قبل شئون البيئة بالمحافظة على تلك المكامير البدائية إلا أن الأزمة مستمرة وبدون حل حيث تعود الأمور مرة أخرى كما هى بانتهاء تلك الحملات.