موضوعات مقترحة
معدلات قياسية للإنتاج الزراعى كمًا وكيفًا.. وزيادة الرقعة إلى 60 ألف فدان
نجاح كبير لمشروع التبطين.. وتجربة كارت الفلاح.. ومجهودات التنمية الشاملة
الغضبان: حلول عاجلة لمشكلات المزارعين.. وطفرة غير مسبوقة للمحاصيل الأساسية
بورسعيد - محمد عباس:
أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن الظهير الزراعى الإستراتيجى للمحافظة الواقع جنوب المحافظة استحوذ على الاهتمام المطلوب من الدولة والحكومات المتعاقبة خاصة فى السنوات السبع المنتهية بما ساعد على تحقيق اقصى انتاجية للأراضى المنزرعة بتلك المناطق رغم محدودية المساحات بالمقارنة بالمحافظة الأخرى التى تمتلك تاريخا طويلا فى مجال الزراعة يمتد إلى آلاف السنين .
60 ألف فدان بالجنوب
أوضح المحافظ أن إجمالى المساحات المخصصة للزراعة بقطاع الجنوب ارتفعت إلى 60 ألف فدان تقريبا موزعة على الجمعيات التعاونية لاستصلاح الأراضى " 28 جمعية " .. وجمعيات الائتمان التابعة لمديرية الزراعة بواقع " 6 جمعيات " .. إضافة إلى مشروعات وقرى شباب الخريجين للتنمية الزراعية " العاشر من رمضان والرضوان والفتح والنورس " .. مشيرا للطفرة الهائلة فى التنمية الزراعية التى تشهدها المناطق المذكورة وجموع المزارعين العاملين فيها .
زيادة الإنتاج الزراعى
وأضاف أن نسب انتاجية الفدان بالجنوب خاصة من المحاصيل الأساسية ومن بينها القمح والارز والخضروات والفاكهة الطازجة والبنجر قد حققت معدلات جيدة بالسنوات الأخيرة وحققت زراعات القمح تحديدا المستهدف من حيث الكمية الموردة للصوامع والمخازن والجودة المطلوبة وذلك بالموسم الأخير للحصاد .
حل المشكلات وتوفير مستلزمات الإنتاج
وقال الغضبان إن المحافظة تتواصل مع رؤساء الجمعيات وممثلى المزارعين دوريا لحل المشكلات التى تعترض الجمعيات وتوفير كل مستلزمات الإنتاج الزراعى علاوة على ماتحتاجه تلك المناطق من خدمات أساسية " مدارس ووحدات ومراكز صحية واجتماعية " .. ومرافق " مياه وكهرباء وصرف " لتغطية احتياجات الأسر المقيمة فيها بشكل ثابت .
طفرة هائلة
وأضاف الغضبان أن اجمالى الإنتاج الزراعى والحيوانى بالجنوب شهد طفرة هائلة فى الفترة الأخيرة بفضل تعاون المحافظة ووزارة الزراعة وهيئة التعمير ومجهودات القائمين على تلك المشروعات الزراعية .
وقال ان المحافظة وجميع مديريات الخدمات قطعت شوطا كبيرا فى مجال النهوض بقرى الجنوب وذلك فى إطار المبادرات الرئاسية المتوالية ومن بينها حياة كريمة .. مشيرا للطبيعة الخاصة للحياة المعيشية بقرى جنوب المحافظة والتى تضم آلاف المزارعين .
أكد أن المحافظة تولى اهتماما خاصا بمشروعات التنمية بالقرى والتى يزيد اجمالى عدد سكانها عن 50 الف نسمة مشيرا لخطة المحافظة لتغطية تلك القرى بجميع الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والرياضية بالتعاون مع المديريات المختصة ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى للمرأة .
ارتياح وإشادة
وفى جولة لـ " الأهرام المسائى " بمزارع جنوب بورسعيد سجلت السطور الارتياح الجماعى للعديد من المشروعات الحكومية الناجحة لدعم القطاع الزراعى وتنمية الريف جنوب المحافظة .. ومنها مشروع تبطين ترعة السلام التى تغطى احتياجات الزراعات من مياه الرى بانتظام عبر المراوى الرئيسية لرى سرحان والتينة وتساهم فى تقليل الفاقد نتيجة التسرب والتبخر .
توفير " الميكنة " الحديثة
وطالب المزارع السيد العربى شلبى بالاهتمام بتوفير الوسائل الحديثة لأدوات الزراعة المطلوبة لزيادة الإنتاجية ورفع معدلات الجودة وتوفير الوقت والجهد بعيدا عن استخدام الأساليب التقليدية الحالية والتى تحتاج لجهد أكبر ولاتحقق المستهدف المرتبط بالميكنة الزراعية المتطورة .
نجاح " كارت الفلاح "
وأشار المزارع على سالم لنجاح المرحلة الأولى لتجربة كارت الفلاح المخصص لمزارعى جمعيات استصلاح الاراضى والتى أطلقتها وزارة الزراعه بالتعاون مع وزارة الانتاج الحربى مؤخرا بهدف التيسير على المزارعين فى استلام جميع احتياجات الأراضى من بذور وسماد .
وقال ابراهيم عبد الفتاح سنار رئيس جمعية الزهور إن عدد الكروت المستخرجة بالمرحلة الاولى والتى انتهت الجمعيات من تسليمها لمزارعى جنوب بورسعيد اكثر من 3 الاف كارت تغطى اعضاء 9 جمعيات زراعية البالغ عددهم 4 الاف عضوا واضاف ان نسب توزيع الكارت تراوحت مابين 70 و80 % بالجمعيات المذكورة وجارى استكمال التوزيع على بقية المزارعين لتحقيق الاستفادة المرجوة خاصة بعد اطلاق خدمة قراءة الكروت عبر أجهزة الميكنة الذكية والحاسبات الآلية المرتبطه بمنظومة المعلومات الخاصه بوزارة الزراعه والمراقبه والتى تسلمتها إدارات الجمعيات مؤخرا لحصر اجمالى ماسيتم صرفة للمزارع من تقاوى وأسمدة زراعية طبقا للكميات المخصصة له والتى يجرى تحديدها تبعا للمساحة المنزرعة .
تطبيق قانون " الأراضى الصحراوية "
وناشد المحاسب هشام الحلوجى رئيس جمعية عمر بن الخطاب الزراعية قيادات المحافظة بالنظر فى أحقية المزارعين فى بناء بعض الملحقات المهمة لمساعدة الفلاح فى مهمته ومن بينها منزل صغير أوحظيرة للمواشى والدواب ووفقا للقانون المنظم لأراضى الجمعيات " الأراضى الصحراوية " رقم 143 لسنة 1981 ومنه المادة التى سمحت بالبناء على نسبة 2% من المساحة المخصصة للعضو والتى لا تزيد عن 170 مترا من أصل 3 افدنة " حوالى 1500مترا " مخصصة للمزارع .. وهى مادة غير مسموح بتطبيقها على أراضى الجنوب .. مشيرا إلى أن الجميع بالجنوب حريصون على عدم المساس بالرقعة الزراعية والسعى لزيادتها ولن يقبل أحد بالبناء عليها الا بمقدار مايسمح به قانون الأراضى الصحرواية المطبق على أراضى الجمعيات جنوب بورسعيد والذى تراقب تنفيذه هيئة التعمير بصرامة فى جميع المحافظات .. مشيرا لأهمية استمرار الحملات على المبانى المخالفة ومنح التراخيص اللازمة للبناء للمزارعين الملتزمين بتنفيذ القانون .
محافظ بورسعيد يوجه بالتوسع فى الرقعة الزراعية
عقد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اجتماعا، لمتابعة أعمال حصر الأراضي الزراعية والمساحات المنزرعة بمحافظة بورسعيد، واجراءات توريد المحاصيل الزراعية، جاء ذلك بحضور المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ واللواء عاطف وجدي السكرتير العام للمحافظة، وعبد العظيم رمضان السكرتير العام المساعد واللواء يوسف الشاهد مستشار المحافظة، والدكتور حسني عطية مدير عام مديرية الزراعة و رئيس مدينة بورفؤاد و رئيس حى الجنوب.
ووجه محافظ بورسعيد خلال اللقاء، بزيادة الرقعة والمساحة المنزرعة بمحافظة بورسعيد، بما يساهم في زيادة معدلات المحاصيل الزراعية وتوفير مخزون استراتيجي كاف، يحقق الاكتفاء الذاتي لمحافظة بورسعيد، واستمع المحافظ لآخر تطورات العمل داخل مديرية الزراعة ببورسعيد، وإجراءات توريد المحاصيل الزراعية والتسهيلات المقدمة للمزارعين من المحافظة.
كما وجه المحافظ بإعداد بيان تفصيلي ومدقق بكافة المساحات الزراعية ، مع مطابقتها على أرض الواقع بالحيازات الزراعية ، وشدد على ضرورة الالتزام بتدقيق ومراجعة بيانات المساحات الزراعية ميدانيا خلال أعمال الحصر، على أن تشمل إجمالي الرقعة المنزرعة بكل محصول على حدة ، وذلك للوقوف على المساحات الفعلية للأراضي الصالحة للزراعة لإمكانية استغلالها لزراعة محاصيل استراتيجية هامة .
وأكد اللواء عادل الغضبان، على تقديم كافة الدعم والتيسيرات اللازمة لتحقيق المستهدف من المحاصيل الزراعية، لافتا أن الدولة المصرية تنتهج سياسة زراعية جديدة تساهم بدورها في الارتقاء بالمنظومة الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي وتوفير كافة الاحتياجات الغذائية الأساسية للمواطنين .