أعلن البنك المركزي التايواني، اليوم السبت، أن فائض الحساب الجاري لتايوان انخفض إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام خلال الربع الثاني من 2022، وذلك مع زيادة الواردات من معدات أشباه الموصلات والمنتجات المعدنية والمواد الوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بشكل حاد.
موضوعات مقترحة
وأشارت بيانات البنك المركزي -بحسب وكالة الأنباء التايوانية الرسمية "سي إن إيه" - إلى أن الفائض في الحساب الجاري للبلاد، والذي يقيس بشكل أساسي الصادرات والواردات من سلع وخدمات الدولة، انخفض بمقدار 2.99 مليار دولار أمريكي عن العام السابق ليصبح 26.55 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من 2022، وهو أدنى مستوى منذ الربع الأول من عام 2021، عندما كان 25.96 مليار دولار أمريكي، ويحدث فائض الحساب الجاري عندما تتجاوز الصادرات حجم الواردات، بينما يؤدي العكس إلى حدوث عجز.
وأوضح البنك المركزي التايواني أنه مع حرص صُناع أشباه الموصلات في تايوان على توسيع الإنتاج في العام الماضي، بلغت واردات معدات الإنتاج ثالث أعلى قيمة ربع سنوية بقيمة 8.8 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من 2022، متخلفة فقط عن 9.2 مليار دولار أمريكي في الربع الثالث من العام الماضي، و9 مليارات دولار في الربع الرابع من 2021.
وأضاف البنك المركزي أن واردات المنتجات المعدنية التايوانية بلغت 21.5 مليار دولار أمريكي مع ارتفاع واردات النفط الخام بمقدار 3.5 مليار دولار أمريكي عن العام السابق، وارتفعت مشتريات الفحم بمقدار 2.4 مليار دولار أمريكي على أساس سنوي، وارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال بمقدار 2 مليار دولار أمريكي، في حين ارتفعت واردات البلاد من الأجهزة الوقائية من فيروس كورونا بمقدار 1.8 مليار دولار أمريكي عن العام السابق إلى 3.6 مليار دولار أمريكي.
وأشار البنك المركزي إلى أنه خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، سجلت تجارة البضائع التايوانية فائضًا قدره 17.79 مليار دولار أمريكي، بانخفاض قدره 6.08 مليار دولار أمريكي عن العام السابق، بينما سجلت تجارة الخدمات فائضًا قدره 3.73 مليار دولار أمريكي، بارتفاع 1.35 مليار دولار أمريكي عن العام السابق.