موضوعات مقترحة
آفات القطن منذ ظهور البادرة حتى جنى المحصول وطرق السيطرة عليها
-
50 مليون جنيه خسائر الإصابة بدودة ورقة القطن سنوياً
-
ضرورة الاستعانة بالإعداء الطبيعية لدودة ورق القطن التى تتوافر فى البيئة المصرية
-
الزراعة المبكرة ومكافحة الحشائش وسائل فعالة للقضاء على آفات القطن
رغم أن القطن من أهم المحاصيل الاستيراتيجية والتصديرية فى مصر إلا أنه يتعرض للإصابة بالآفات منذ زراعة البذرة وحتى وقت الحصاد.
لذا سوف نتناول أهم آفات القطن، مرتبة حسب ظهورها على النباتات، منذ ظهور البادرة حتى جنىْ المحصول، ونعرض الطرق المختلفة للسيطرة عليها.
ويقدم لنا المادة العلمية الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة البيولوجية، كلية الزراعة جامعة الزقازيق ومستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية.
1. آفات مرحلة الإنبات (طور البادرة):
- قافزة القطن (الكوليمبولا):
تصيب هذه الحشرة بادرات القطن خلال شهور مارس وأبريل ومايو، وتتغذى على جذورها، وقد تصيب أيضاً القمة النامية للنبات فى مرحلة النمو، وتقرض الأوراق الفلقية والصغيرة وتتسبب فى ضعف البادرات، كما قد تضرالبراعم الإبطية والطرفية، مما يؤدى إلى حدوث تفرعات غيرعادية على النباتات، ومن ثم تأخير نموها، ويجعلها أكثرعرضة للإصابة بآفات حشرية أخرى مثل: التربس والمن، وأخرى حيوانية مثل أكاروس العنكبوت الأحمر.
ولم يُلاحظ فى السنوات السابقة أهميةً اقتصاديةً كبيرةً لهذه الحشرة، لذا فإنّ العمليات الزراعية من حرث جيد للأرض بعد البرسيم التحريش، وتشميسها كافٍ للحد من انتشارها، لأنها تؤدى إلى تحلل المواد العضوية التى تعتبر بيئة صالحة لنمو الحشرة، وتؤدى إلى قلة أعدادها.
تبدأ إصابة بادرات القطن بالتربس بمجرد ظهورها فوق سطح الأرض بانتقال الحشرات إليها من البصل أو من الحشائش أوغيرها من العوائل، وتربس القطن ليس له بيات شتوى بالمعنى المفهوم، ولكن يسكن نسبياً فى الشتاء على حالة حشرة كاملة على الأعشاب والأزهار، وتبدأ نشاطها فى أوائل الربيع عند تحسن ظروف الطقس ودفء الجو.
تبدأ حشرات التربس اليافعة فى إصابة بادرات القطن عند خروج الورقتين الفلقتين، وذلك خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس، أو حسب ميعاد الزراعة، وعند ظهور الحوريات تزداد الإصابة، وفى حالة الإصابة الشديدة تضعف البادرات كثيراً نظراً لجفاف الورقتين الفلقتين، وتستمرالإصابة بالتربس حتى منتصف مايو، وتنقطع عند ارتفاع درجة حرارة الجو.
وقد خلصت بعض الدراسات التى أٌجريت على نشاط حشرات التربس على نباتات القطن إلى أن:
- لهذه الحشرة أربعة أجيال رئيسية على بادرات القطن، خلال الفترة من منتصف مارس إلى منتصف مايو.
- تتوقف شدة الإصابة بالتربس على حالة نمو البادرات وقت ذروة الجيل، أى أن لميعاد الزراعة علاقة بشدة الإصابة، وقد لوحظ أن القطن المزروع فى النصف الثانى من مارس يتعرض لإصابات أشد من القطن الذى يزرع قبل ذلك، لتعرضه فى هذه الحالة للإصابة بالجيلين الثانى والثالث، وهو مازال فى مرحلة حساسة من النمو.
- تختبئ معظم الحشرات الكاملة والحوريات بين حبيبات التربة أثناء النهار، أى عند ارتفاع درجة الحرارة ثم تتسلق النباتات مساءً، كذلك اتضح أن نحو 80 % من المجموع اليومى لتعداد هذه الحشرة يوجد على بادرات القطن ما بين منتصف الليل والساعة الثامنة صباحاً، لذلك يجب إجراء عملية فحص النباتات لمعرفة أعداد ما عليها من حشرات فى الصباح الباكر، مع إجراء عملية المكافحة الكيميائية قرب غروب الشمس.
مكافحة التربس:
- وتٌكافح حشرات التربس على القطن عن طريق العناية بتجهيزالأرض للزراعة، ونظافتها من العوائل الأخرى، وكذلك الحشائش نظراً لأن هذه الحشرة تعيش على كثير من الحشائش، لذلك يعتبرالتخلص من الحشائش النامية فى الحقل أوعلى حواف الترع والمصارف عاملاً هاماً فى التخلص من الإصابة، أو على الأقل التقليل من شدتها.
- خدمة الأرض وحرثها وتشميسها جيداً قبل الزراعة، للقضاء على الحوريات الموجودة فى التربة.
- يجب زراعة القطن مبكراً مع رى الأرض على فترات مناسبة والتسميد الجيد، حتى يقوى النبات ويصعب على اليرقات مهاجمة خلايا البشرة.
- الرى الغزير يقضى على أطوارالحشرة الساكنة بالتربة، كما أن العزيق يُعرض هذه الأطوار للعوامل الطبيعية فتموت.
- استخدام 20 لتر سولار للفدان مع مياه رية المحاياة يؤدى إلى قتل طورى ما قبل العذراء والعذراء لحشرات التربس.
- وتتم المكافحة الحيوية باستخدام حشرات كثيرة تفترس التربس مثل يرقات ذبابة السيرفس، واليرقات والحشرات الكاملة لأبى العيد، ويرقات أسد المن، وأنواع من البق المفترس مثل بق الترفليبس، كما يفترسه بعض أنواع الحُلم من تحت رتبة.
- وإذا بلغت نسبة الإصابة فى البادرات الحد الاقتصادى الحرج (الذى يتراوح فيه متوسط تعداد التربس على البادرة الواحدة من 8 -12 حشرة حسب ميعاد الزراعة) يتحتم إجراء العلاج الكيميائى، بأن ترش البادرات المصابة فقط بأحد المبيدات الموصى بها.
- وتتم مكافحة التربس على البصل بالإضافة لوسائل المكافحة الزراعية، برش نباتات البصل فى المشتل بالمبيدات الموصى باستخدامها حسب برنامج مكافحة الآفات بوزارة الزراعة، مع مراعاة تجنب الرش أثناء فترة التزهير فى حالة علاج البصل المعد لإنتاج البذور، منعاً لقتل الحشرات الملقحة للأزهار، التى تلعب دوراً رئيسياً فى إتمام عملية التلقيح الخلطى للأزهار وعقد الثمار، فتزيد إنتاجية المحصول من البذور فيتحقق الهدف من الزراعة.
- مَنّ القطن أو البصل أو البطيخ:
توجد هذه الحشرة فى جميع أنحاء مصر، وتكون الإصابة بها مصحوبة بإفراز سائل عسلى أسود على الجزء المصاب من النبات، لذلك يطلق عليه الندوة العسلية، يٌصيب المنّ القطن وجميع نباتات الخُضر، والزينة، وأشجارالفاكهة، وعند ملاءمة الظروف الجوية وتوافر العائل المناسب، فإن المن يتكاثر بأعداد هائلة وتتزاحم الأفراد مع بعضها ويقل الغذاء فتموت نسبة كبيرة منها، وفى نفس الوقت تبدأ الإناث فى ولادة الحوريات، التى تتحول إلى حشرات كاملة ذات أجنحة تهاجر إلى نباتات أخرى تكون أكثرملاءمةً لتكاثرها، وتحدث هجرة المنّ عادة نتيجة ضعف النباتات المصابة أو جفافها طبيعياً، وتعتبر الحشائش مصدراً رئيسياً للعدوى، إذْ تنتقل منها الإصابة إلى العوائل المختلفة كالتيل والبامية والقطن.
تصيب حشرات المنّ نباتات القطن فى مرحلة الإنبات إذّ تهاجم الحشرة البادرات الصغيرة التى لا تكاد تعلو عن سطح الأرض أكثر من 20 – 25 سم، وذلك خلال شهرى أبريل ومايو، ولا يفرز المن فى هذه الإصابة المبكرة إفرازات عسلية غزيرة، وفى الغالب فإن هذه الإصابة المبكرة تكون قليلة الحدوث ذات تأثيرضار قليل، وقد لا تحدث بالمرة فى بعض السنين، وإذا ما حدثت فسرعان ما تختفى فى أوائل مايو.
وتحدث الإصابة أيضاً فى شهرى يوليو وأغسطس، وقد تستمر إلى شهر سبتمبر فى شمال الدلتا، وفى هذه الحالة تعم الإصابة جميع أوراق النبات حتى قمته، كما تصيب البراعم الخضرية والزهرية والوسواس الصغير (الثمار فى مبدأ تكونها) وتُغطى الأجزاء الغضة من السوق بأعداد هائلة من المنّ، وفى حالة إصابة الأوراق فإن الغالبية العظمى من الحشرات تكون موجودة على السطح السفلى لها، وتفرز كميات كبيرة من الندوة العسلية تغطى هذه الأسطح.
تعمل الحشائش الموجودة فى الحقول أوعلى جسور الترع والمساقى والمصارف كعوائل لحشرات المنّ، حيث تتغذى وتنمو وتتكاثرعليها فى فترات غياب عوائلها الأصلية، ثم تنتقل إليها عند وجودها فى مرحلة النمو المناسبة لمعيشة هذه الحشرات، لذلك يجب التخلص من هذه الحشائش مستخدمين جميع الطرق الممكنة من عزيق للأرض وحرق الحشائش الموجودة على الجسور وبجوار المساقى والمجارى المائية.
تنتشرهذه الحشرة فى مصر وجميع الأقطارالعربية والهند، وتصيب كثيراً من محاصيل الحقل والخضر الشتوية مثل: القمح والشعير والبرسيم والعدس والبنجر والبطاطس والبسلة والخس، كما تصيب بعض المحاصيل الصيفية المبكرة مثل القطن والباذنجان والفلفل والباميا والفاصوليا واللوبيا والقرعيات والطماطم، تهاجر هذه الحشرة إلى مصر فى نهاية شهر سبتمبر من دول شرق أوروبا، وتبدأ فى التكاثر بمجرد وصولها لمدة جيلين أو ثلاثة أجيال، أثناء فصل الشتاء حتى نهاية أبريل وبداية مايو، ثم تختفى بعد ذلك.
تصيب الدودة القارضة بادرات القطن، وتقرض سيقان البادرات عند سطح التربة أو أسفلها، فقد يعم الضرر أحياناً جميع البادرات فى الجورة الواحدة، إذا كان القرض كاملاً تقع البادرات على سطح التربة وتذبل وتموت، أما إذا كان القرض جزئياً فلا تموت البادرات بل تميل ميلاً شديداً على سطح الأرض ثم تجف الورقتان الفلقيتان، وقد يختلط الأمر بين فعل الدودة القارضة وبين فعل مرض الخناق، ولكن يمكن التمييز بينهما بالكشف على ساق البادرات، وهناك عوامل بيئية طبيعية تقلل من خطر هذه الآفة مثل ارتفاع درجة حرارة الجو مع جفافه، والرى الغزير، والعمليات الزراعية المختلفة التى تُجرى بصفة دورية.
وتتم مكافحتها بالنظافة الزراعية، وإزالة الحشائش، التى تجذب الفراشات لوضع البيض، لذلك يُنصح بالتبكير فى خدمة أرض القطن والعناية بهذه العملية، وخاصة فى الأراضى التى ستزرع قطناً بعد برسيم (تحريش) وهى التى تكثر فيها الحشائش.
وحرث الأرض جيداً وتشميسها لفترات كافية، لتعريض اليرقات والعذارى الموجودة فى التربة للعوامل البيئية غير الملائمة كالحرارة المرتفعة، وآكلات الحشرات من طيور وقوارض وغيرها وتغذيتها على تلك الأطوار، ورى الأرض غزيراً يؤدى إلى هلاك كثيرمن اليرقات، ويمكن استخدام 20 – 30 لتر سولار مع ماء الرى، لقتل اليرقات المٌختبئة فى التربة، وجمع اليرقات من أسفل النباتات المصابة وإعدامها حرقاً.
بالنسبة للمكافحة البيولوجية نجد أن طفيل غشائى الأجنحة يتطفل على يرقات هذه الحشرة فى فصل الشتاء، كما تتطفل ذبابة التاكينا ذات البقعتين (ذبابة الجونيا) على اليرقات فى فصل الربيع، حيث تٌعتبر من أشد الأعداء الحيوية لتلك الآفة، إذ يصل تطفلها أحياناً على الديدان نحو 38 %، لذلك يجب الاهتمام بالمكافحة البيولوجية وتربية هذه الطفيليات الناجحة على الدودة القارضة بأعداد كبيرة فى المعامل البيولوجية وتوزيعها فى الوقت المناسب لمكافحة اليرقات فى الحقول.
وتعتبر مصائد الفيرومونات وسيلة مفيدة جداً فى اكتشاف وجود الفراشات فى وقت مبكر من الموسم.
تعيش هذه الحشرة فى معظم أنحاء العالم، وتوجد فى مصر بكلا الوجهين البحرى والقبلى، وتفضل الأراضى الصفراء الخفيفة والحدائق والمناطق المجاورة لمصادر المياه مثل: الترع والمساقى والمصارف، وتنزل الحشرة إلى أعماق بعيدة فى التربة قد تصل إلى متر، هرباً من الحرارة الشديدة، تتغذى حشرات الحفار على أغذية نباتية أو حيوانية المصدر، حيث تقرض جذور النبات الصغيرة وسوقها تحت سطح الأرض مباشرة، كما يحدث لبادرات القطن والطماطم والبطاطس وغيرها، كما تتغذى أيضاً على درنات البطاطس والبطاطا وثمار الطماطم وغيرها، وعلى الحشرات والديدان الأرضية ومنها يرقات الدودة القارضة ودودة ورق القطن وغيرها.
وتعيش هذه الحشرات فى أنفاق تصنعها الأنثى فى التربة، كما تظهرعلى سطح الأرض، ولكنها تنجذب للضوء فى ليالى الصيف، حيث تصطدم بقوة بمصابيح الإضاءة.
وتقرض الحشرات الجذور من أسفل سطح التربة، ويمكن التفريق بين إصابة كل من الحفار والدودة القارضة للبادرات بفحص مستوى القرض، فإذا كان القرض أسفل سطح التربة مع وجود آثار أنفاق كانت الإصابة ناتجة عن الحفار، أما إذا كانت الإصابة عند سطح التربة أو أعلى منها بقليل كانت الإصابة ناشئة عن الدودة القارضة، ويقرض الحفار الكثير من جذور البادرات.
توجد عدة طرق تٌساهم فى الحد من أعداد هذه الآفة مثل الحرث العميق تحت سطح التربة عند تجهيز الأرض للزراعة، واستخدام المصائد الضوئية، وفى حالة زيادة نسبة الإصابة ووصولها إلى الحد الاقتصادى الحرج، ينبغى أن نتدخل بعمليات مكافحة كيميائية فعالة باستخدام الطُعوم السامة التى توجد على ثلاثة صور: طُعم سام بالمبيدات ، طُعم سام مع الشبة، وطُعم الشبة، حيث يوضع الطُعم سرسبة بجوار النباتات قبل الغروب مباشرة على أن تكون الأرض قد رويت فى صباح نفس اليوم أو قبل 12 ساعة على الأكثر، وفى حالة الإصابة الشديدة ينصح بتطبيق الطُعم مرتين: الأولى مع رية الزراعة والثانية مع رية المحاياة.
يبلغ عدد أجيال الأكاروس فى مصر 28 جيلاً فى السنة، ويمتص الأكاروس العصارة من الأوراق، مما يتسبب عنه تكوين بقع بنية باهتة على الأوراق التى تجف ثم تذبل وتسقط فى النهاية، وينتج عن تأثرالكلوروفيل وسقوط الأوراق ضعف النبات، وبالتالى قلة المحصول، وقد ينتقل الأكاروس فى بعض العوائل من الأوراق إلى الثمار فيٌسبب لها بقعاً بنية كما يسبب صغر حجمها.
وتختلف أعراض الإصابة على القطن إذْ يُسبب الأكاروس الأحمر بقعاً حمراء بنفسجية على السطح العلوى للأوراق، يقابلها على السطح السفلى بقعاً حمراء باهتة.
يجب تنظيف الحقل من الحشائش تماماً حتى لاتكون مصدرعدوى، ويجب مكافحة الأكاروس على النباتات المعمرة القريبة من الحقل المُعالج مثل الخروع والأسيجة النباتية التى تزرع حول الحقول.
فى حالة إصابة بادرات القطن وعند وصول تعداد الآفة إلى خمسة أفراد على الورقة الواحدة، يجب أن تُجرى المكافحة العلاجية بالرش باستخدام أحد المبيدات الموصى بها.
توجد النيماتودا الكلوية فى أكثر من 38 دولة، وتنتشرعلى مدى واسع من المحاصيل، وتوجد فى جميع مزارع القطن فى مصر سواء فى مناطق الزراعة القديمة أو حديثة الاستصلاح، وتمثل تهديداً خطيراً للقطن أينما زرع.
تستغرق دورة حياة هذه الآفة النيماتودية 17- 23 يوماً، وفى دراسات أخرى وصلت إلى 25 يوماً، وتختلف المدة التى تستغرقها دورة الحياة حسب درجات الحرارة والعائل.
يُمكن ملاحظة الضررالذى تسببه النيماتودا الكلوية للقطن مبكراً جداً منذ طور البادرة، وعند مرحلة نمو الورقة الثالثة أو الرابعة تتوقف البادرة عن النمو السريع وتبدو بلون أخضر باهت، وفى حالة الإصابات الشديدة تصبح حواف الورقة ذات لون قرمزى، وغالباً ما تختلط هذه الأعراض مع أعراض نقص المخصبات والأمراض والملوحة ومشاكل التربة الأخرى، ومن الملاحظ أن جذور النباتات المصابة تكون أصغر حجماً من جذور النباتات غير المصابة مع فقد لبعض الجذور الثانوية.
وتٌستعمل مادة التيميك المحبب 15% بمعدل 9 كجم / فدان فى المناطق التى يتعرض القطن فيها للإصابة بهذه الآفة، وذلك تكبيشاً بالجور والتغطية ثم الرى مباشرةً، يفيد هذا العلاج أيضا فى مكافحة التربس والمن والحفار وأكاروس العنكبوت الأحمر.
2- آفات مرحلة النمو الخضرى
من أهم الآفات الزراعية فى مصر، وتٌسبب ضرراً اقتصادياً كبيراً ليس لمحصول القطن فحسب، بل محاصيل الحقل الأخرى مثل البرسيم والذرة، والخُضر بأنواعها المختلفة، وكذلك أشجارالفاكهة ونباتات الزينة.
وقد قدرت الخسائر التى تٌسببها لمحصول القطن وحده فى السنوات شديدة الإصابة بنحو 50 مليون جنيه، بالإضافة لنفقات المكافحة التى تتراوح بين 10 - 15 مليوناً من الجنيهات سنوياً.
وحقول القطن المصابة بشدة لها رائحة مميزة تُعرف من بعد، والضررالحقيقى للنبات يكمن فى تأخر القطن المصاب فى النضج، فيتعرض للإصابة الشديدة بديدان اللوز، بالإضافة إلى أنها تأتى على الوسواس والزهر ومحتويات اللوز الأخضر فى حالة شدة الإصابة، مما يقلل من محصول القطن الناتج.
تُصيب الحشرة أيضاً نباتات البرسيم فتتغذى اليرقات على الأوراق وتشتد الإصابة فى بدء الزراعة، حيث تقضى هذه اليرقات على البادرات بأكملها، فيضطر الزارع إلى إعادة الزراعة، كما أنها كثيراً ما تصيب البرسيم المعد لإنتاج التقاوى فلا تتكون بذور أو تتكون بكمية قليلة، ويعتبر اشتداد الإصابة بهذه الحشرة فى البرسيم الحجازى، أحد الأسباب الرئيسية التى حدت من زراعته، رغم شدة الحاجة إليه كعلف أخضرأثناء الصيف، وتؤثر هذه الحشرة تأثيراً ضاراً على محاصيل الخضر، إذ تتغذى على الأوراق والبراعم والثمار.
وتصيب هذه الآفة العنب فى مرحلتين رئيسيتين.. الأولى خلال شهر مايو حيث تضع اللطع وتتغذى اليرقات الحديثة الفقس على الأوراق الغضة، والثانية خلال شهرى أغسطس وسبتمبر عندما تتربى الحشرة على الحشائش الضعيفة النامية تحت شجيرات العنب، ثم تتسلق اليرقات فى أعمارها الكبيرة نباتات العنب وتهاجم الأوراق والثمار، وعندئذ قد تحدث أضراراً بالغة حيث يكون معدل تغذيتها عالياً.
ويمكن مكافحة دودة ورق القطن بعدة طرق منها المكافحة التشريعية، حيث يمنع رى البرسيم اليوم العاشر من مايو من كل عام، حتى يصبح البرسيم بيئة غير ملائمة لتكاثر الحشرة، وفى الوقت نفسه يعمل جفاف التربة على موت نسبة من العذارى، وبالتالى انخفاض معدل خروج الفراشات من هذه الأراضى، فتخف حدة الجيل الأول لهذه الآفة على القطن.
والمكافحة الزراعية: تتم بالزراعة المبكرة للقطن، حتى إذا بدأت الإصابة تكون النباتات قد أصبحت قوية وأوراقها غيرغضة تعافها الحشرة، وتفيد الزراعة المبكرة أيضاً فى إنقاذ القطن من الإصابة بديدان اللوز، وكذلك نظافة الأرض من الحشائش حتى لا تتربى عليها اليرقات قبل انتقالها إلى نباتات القطن، والزراعة الضيقة على خطوط متقاربة أوجور متقاربة، مما يزيد من أعداد النباتات فى الفدان الواحد فتتكاثف وتنمو بسرعة، ووجد أن أفضل طرق الزراعة على خطوط بحيث يكون عددها 13 خطاً فى القصبتين، وأن تكون المسافة بين الجور وبعضها 20سم.
وتتم المكافحة الميكانيكية بـ:
- النقاوة اليدوية بجمع اللطع، وكذلك الفقس الحديث، ثم إعدام الأوراق بما عليها من لطع البيض أواليرقات حرقاً، وتعتبر هذه الطريقة من أنجح وسائل مكافحة هذه الآفة حتى الآن، وخاصة إذا أحكم تنفيذها بالرغم من قوة المجهود البشرى الذى يبذل فى أدائها..
- هز النباتات فى حالة انتشار الإصابة باليرقات المتقدمة فى العمر، ويجرى الهز على أكياس من القماش أو الخيش ثم إعدام اليرقات التى تُجمع أولاً بأول عن طريق الحرق أوغيرها من الطرق.
- عمل حواجز فاصلة بين الحقول المصابة والسليمة المجاورة، عن طريق شق مصارف وملؤها بالماء المضاف إليه سولار، ونثر الجير الحى على البتون التى تحد الحقول السليمة للإقلال من انتقال اليرقات إليها وقتلها.
- ويعتبر حش البرسيم المصاب باليرقات وإطعامه للمواشى أحد الطرق الميكانيكية للتخلص من اليرقات.
المكافحة السلوكية: تعتمدعلى استخدام مواد جاذبة باستعمال مصائد ضوئية أو بها مواد متخمرة أو جاذبات جنسية تجذب إليها الفراشات ثم تُعدم.
المكافحة الحيوية: ويوجد فى البيئة المصرية الكثير من الإعداء الطبيعية لدودة ورق القطن فى أطوارها المختلفة منها: المفترسات، مثل خنفساء الكالوسوما، وخنافس أبى العيد، أسد المن، بعض أنواع البق المفترس، وأيضاً الطفيليات، وبعض المسببات المرضية.
المكافحة الكيميائية:
- نظراً لأن البرسيم يعتبر خط الدفاع الأول عن القطن، يمكن تخفيف تعداد اليرقات فى حقول البرسيم بإضافة السولار بمعدل 30 لتر للفدان مع مياه الرية الأخيرة.
- يتم تعفير النباتات بأحد مركبات الكبريت مثل سوريل زراعى الشيخ 98 % مسحوق، سوريل زراعى سمارك 98 % مسحوق، كبريدست 98 % مسحوق شامة 99.5 % مسحوق بمعدل 5 – 10 كجم / فدان حسب عمر النبات فى الصباح الباكر فى وجود الندى باستخدام عفارة.
- يضاف السولار إلى ماء الرى بمعدل واحد لتر/ فدان وخاصة فى حالة وجود متخلفات من الديدان ذات الأعمار الكبيرة.
- عندما يصل متوسط تعداد اللطع إلى 500 لطعة / فدان فى الأرض المروية أو 200 لطعة / فدان فى الأرض الشراقى، يستعمل أحد أنواع المبيدات الموصى بها.