Close ad

من حنا بك لمحمد يحيي.. شهامة المصريين في كوارث الحرائق

15-8-2022 | 09:12
من حنا بك لمحمد يحيي شهامة المصريين في كوارث الحرائق من حنا بك لمحمد يحيي شهامة المصريين فى كوارث الحرائق
محمود الدسوقي

دونت الكتب التاريخية، والصحف، شهامة المصريين فى أوقات الكوارث، منها كارثة الحرائق التى طالت مصر عام ١٩٠٢م ، وقيام المصريين من مسلمين وأقباط بإعانة المنكوبين.

موضوعات مقترحة

ويكشف الدكتور عبدالله خطاب عبدالعظيم هبالة، في بحثه المنشور عن التاريخ الاجتماعي بمجلة "بحوث الشرق الأوسط"، وقع تلك الأنباء الحزينة ، وخاصة أعيان مديرية أسيوط الذين قرروا عمل اكتئاب 

 وأضاف ، أن أعيان أسيوط الذين قاموا ببناء المدارس والمستشفيات وكذلك إصدار الصحف المحلية، اهتموا بالشأن المحلى للصعيد والدلتا، كما اهتموا أيضا بالشأن الخارجي خارج حدود مصر، فقد تبرع محمد أفندى إسماعيل بثمن خمسين نسخة من كتاب ألفه لمنكوبى حريق مدينة ميت غمر أوائل مايو عام 1902م بقيمة 10 جنيهات، وهو الحريق الذي قضي على 5 آلاف ضحية، وتبرع سنيوت بك حنا بـ7 جنيهات.

وتم وصف حرائق مايو 1902م والتي نشبت فى كافة عموم مصر وأقاليمها بـ"أيام الشؤم والنحس"، فالنيران التى كانت تهدأ في مكان لا تلبث أن تنشب في مكان آخر، وكان الناس من هول المصيبة يجرون ناحية النهر والنار ممسكة بأجسادهم، بحثًا من النجاة، إلا أن الرياح التى كانت أشبه بـ"شواظ من جحيم" كما عبرت الصحف التى حاولت البحث عن تفسير لما يحدث في عموم مصر آنذاك.

أدت الحرائق  لظهور كتب تم بيعها من أجل نجدة المنكوبين، كما كانت الكارثة بداية لتأسيس جمعية ضد الحرائق، وهى الجمعية التى أسسها المثقفون ورجال الدين والأعيان والأمراء بعد مشاهدتهم لهول الكارثة التى بدأت في أوائل مايو من عام 1902م، وقد بدأت الكارثة من ميت غمر بإقليم الدقهلية، وأدت النيران لحرق 548 منزلًا و97 شادرًا للخضراوات والفواكه والدكاكين والحوانيت والمقاهي، وبلغ عدد القتلي في ميت غمر نحو 61 مواطنًا وإصابة 100 مواطن بحروق، وقُدرت الخسائر بنحو 250 ألف جنيه.، إلا أن بعض الصحف أوردت أن عدد الضحايا تعدى الآلاف في ميت غمر، وأن الأهالي كانوا يلقون بأنفسهم فى النهر والنيران ممسكة بهم

وأكد خطاب في دراسته "أعيان مديرية أسيوط 1882- 1919م.. دراسة في التاريخ الاجتماعي"، أن أعيان أسيوط من مسلمين وأقباط، كان لهم دورهم الاجتماعي بجانب دورهم النضالي سواء في ثورة عرابي وانضمام الكثيرين لها، أو ثورة 1919م؛ حيث تعرض الكثيرين منهم لملاحقة من قوات الاحتلال البريطاني.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعى ، أشادت بشهامة المواطن المصري محمد يحيي ، الذي هرع لنجدة المحاصرين فى حريق كنيسة أبوسيفبن فى أمبابة ، وقيامه بشهامة وجدعنة بإنقاذ الأطفال مما أدي لإصابته 


من حنا بك لمحمد يحيي شهامة المصريين فى كوارث الحرائقمن حنا بك لمحمد يحيي شهامة المصريين فى كوارث الحرائق
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة