راديو الاهرام

تجربة نائبة برلمانية شابة

14-8-2022 | 16:09
الأهرام المسائي نقلاً عن

سعدت بتلقي دعوة من الدكتور أحمد وهبان عميد كلية الدراسات السياسية والعلوم الاقتصادية بجامعة الإسكندرية لإلقاء ندوة بعنوان تجربة نائبة برلمانية شابة، وذلك الأسبوع الماضي؛ إيمانًا بأهمية الشباب ودعم القيادة السياسية للشباب والدعم النفسي لهم؛ فأغلب الشباب اليوم يشعر بالإحباط واليأس وافتقاد القدوة ولديهم العديد من المخاوف والبعض يفتقد لاتخاذ القرار الصحيح بحياته.

وهذا ما ركزت عليه عند إلقاء الندوة عن طريق سرد ما صادفته في خلال طريق وصولي لأهدافي، وكيف تغلبت على العقبات وأيضا إعطاء الطلاب والطالبات النصائح التي تعينهم على التصدي لأي صدمات سوف تصادفهم خلال طريق الحياة والبحث عن الذات؛ وسعدت بأسئلة الطلاب والطالبات وردود الفعل عقب انتهاء الندوة باكتساب الطاقة الإيجابية والاستفادة من تجربتي الشخصية.  
 

وقد صادفت الندوة اليوم العالمي للشباب؛ وبهذه المناسبة أعرض كيف اهتم الرسول عليه الصلاة والسلام بالشباب؛ لأنه يعلم أنهم أمل الحاضر والمستقبل، فقال عليه الصلاة والسلام: "أوصيكم بالشباب خيرًا، فإنهم أرق أفئدة، إن الله بعثني بشيرًا ونذيرًا، فحالفني الشباب، وخالفني الشيوخ"، كان النبي صلى الله عليه وسلم يغرس في قلوب الشباب الإيمان، ويربيهم على العلم مع العمل، ويتعاهدهم عند بلوغهم، فقد عمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأسلوب الحواري العقلي ليزيل ما في نفس الشاب من التعلق بالمعصية، ويأخذه بالرفق واللين، فليس كل الشباب يتقبلون الأمر والنهي بلا إقناع، ومهما كان مطلب الشاب فيه شذوذ وخروج عن المألوف، وضرب من الجنون، فلا سبيل إلى ثنيه عنه إلا بالإقناع والحوار والإلزام، والجدال بالتي هي أحسن.
 

فالشباب هم مصدر الطاقة وتعتبر من أهم المراحل التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل سواء على المستوى الفردي أي استغلال الشاب لهذه المرحلة ام استغلال الدولة للشباب، فقد اهتم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بهذه المرحلة من العمر، ووجهها للبناء والخير بهدف بناء أمة قوية تحرص على الخير والعمل، ومن يتمعن في سيرته يجد العناية بالشباب من الأشياء العظيمة التي اعتنى بها: فقد اختار الشباب ليكونوا قادة للجيوش لأن القيادة تحتاج إلى الخبرة، والخبرة تأتي من كثرة الممارسة،فقد اختار الصحابي الجليل سيدنا أسامة بن زيد وهو دون العشرين على رأس جيش فيه كبار الصحابة كسيدنا أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب، كما شاور النبي أسامة بن زيد في حادثة الإفك، وسلمه قيادة الجيش الذاهب إلى الروم، وجعل عتاب بن أسيد أميرًا على مكة، كما قاد عبد الله بن الزبير الغلمان لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسل مصعب بن عمير داعية إلى أهل المدينة، وأسلم على يديه أكثر أهلها، كما علم الشباب بأن يحترموا الكبير حتى في أصعب الظروف.

بعد أن عرضنا نبذة مخصرة عن اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالشباب حان لنا أن نوضح كيف يتم الاستفادة منهم وسوف نوضح ما تم تطبيقه على أرض الواقع: الاستفادة بالشباب تأتي من السماع لهم ومشاركتهم في أمور الدولة وتعليمهم والعمل على تأهيلهم، وقد استطاع سيادة الرئيس فعل ذلك من خلال مؤتمرات الشباب التي تتيح لكل الشباب الحضور وأيضًا المشاركة عن بعد من خلال: "اسأل رئيس" وتنظيم الدورات العلمية والمهنية النافعة للشباب من خلال الأكاديمية الوطنية للشباب حتي يرتقوا في مجالهم العلمي والمهني حتي يشعروا بقيمتهم ورسالتهم في الحياة، كذلك عمل ندوات دورية يكون القصد منها بث روح الإيجابية في نفوس الشباب، ونزع السلبية من نفوسهم، فهناك العديد من الحملات التي تهدف إلى نزع الطاقة السلبية من نفوس الشباب وزرع الروح والطاقة الإيجابية فيهم، مناقشة الشباب والاستماع إلى آرائهم، وتنمية مهاراتهم، ليشاركوا في حلِّ مشكلات أمتهم، كذلك إقامة مسابقات للشباب نستطيع من خلالها معرفة مواهبهم وما يجيدوه وشاهدنا ذلك على أرض الواقع، فتلك المؤتمرات مكّنت الشباب من تحمل المسئولية منذ الصغر، أيضًا تقديم برامج هادفة للشباب تخلق لديهم روح المنافسة حول إظهار الكفاءة والابداع وإلغاء البرامج الهابطة التي ما جني الشباب من خلالها إلا كل سوء، كما أن منتدى شباب العالم خلق روح السلام والتنافس الإيجابي ما بين شباب العالم المنعقدعلى أرض السلام.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة