جاريد كوشنر كان أحد أهم المستشارين الرئاسيين في تاريخ الولايات المتحدة، وهو صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو بصدد إصدار مذكراته المثيرة للجدل في كتاب سيصدٌر في غضون أيام قليلة؛ حيث من المقرر صدوره يوم 23 أغسطس الحالي، ويٌمكن ترجمته بشكل مؤقت (قطيعة التاريخ.. مذكراتي في البيت الأبيض)، وعلى الغلاف صورة طولية لجاريد كوشنر وهو يتحدث في التليفون المحمول..
وأجرت عدة وسائل إعلام أمريكية حوارات صحفية وتليفزيونية مع ناشر الكتاب الذي قال: إن كوشنر يروي للمرة الأولى ما جرى وراء الأبواب المٌغلقة خلال رئاسة ترامب، وأنه لم يكن هناك إلا قلة قليلة من مستشاري البيت الأبيض؛ مثل ما كان لجاريد كوشنر من مهام واتصالات بالرئيس الأمريكي وقتها (دونالد ترامب)، ومن مكتبه المٌلاصق لمكتب ترامب عمل كبير المستشارين جاريد كوشنر في هدوء من وراء ستار مٌفضلًا أن يترك لغيره حروب النفوذ والمنازعات التليفزيونية، وها هو الآن يحكي أخيرًا من وجهة نظره في سرد مُثير ومُدهش قصة رجل أعمال جاد لم يكن له أي طموح سياسي ووجد نفسه في منصب رئاسي لم يسبق أن توقعه له أحد من قبل..
وجاء في الكتاب أمر قد يبدو شديد البساطة ولم يعلم به أحد من قبل، على الرغم حتى من أن المعروف عن ترامب حبه الشديد لإفشاء أسرار المٌقربين حوله، وخاصة أقاربه أنه علم بمرض جاريد كوشنر بسرطان الغدة الدرقية وإجرائه جراحة لاستئصاله..
ولم تلتفت وسائل الإعلام الأمريكية للأمور الإنسانية في سيرة جاريد كوشنر خلال تواجده في البيت الأبيض، واهتمت أكثر إلى ما يٌشبع فضول قرائها ومٌشاهديها حول ما جرى في انتخابات 2022، وحتى لم يُذكر شيء عن صفقة القرن أو الاتفاقيات التي تم إبرامها بإشراف كوشنر بين عدد من الدول الخليجية وإسرائيل.. وهو الأمر الذي يٌهمنا كصحفيين وقٌراء عرب لمعرفة طرف مما شهدته الغرف المٌغلقة وما دار من همسات في الكواليس وأدى إلى هذه الاتفاقيات التي أثارت ومازالت تٌثير الجدل في الساحة العربية، ولهذا ننتظر من أجله كتاب كوشنر (قطيعة التاريخ)..
وللحديث بقية