تواصل عدوى جدري القرود، الانتشار في عدة دول حول العالم، حيث تم اكتشاف المرض الفيروسي في أكثر من 80 دولة حتى الآن، وهو ما يمثل أكثر من 20 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، وتوقع العلماء وصول الانتشار لذروته قد يستغرق شهورا قليلة، لأن فرص وقف انتشار جدري القرود تتضاءل مع تضاعف عدد الحالات كل أسبوعين.
موضوعات مقترحة
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة طوارئ عالمية بسبب جدري القرود بعد تزايد أعداد المصابين بالمرض، وتتوقع المنظمة في أوروبا أن يصل عدد الإصابات إلى ما يزيد على 27 ألفا بحلول الثاني من أغسطس في 88 دولة، حيث إنه سيستمر انتشار العدوى لعدة أشهر وربما فترة أطول، الأمر الذي جعل العديد من الدول ترفع درجة التأهب لرصد حالات الإصابة بجدري القرود وتوفير أماكن للعزل وفحوصات للمرض.
ويعد جدري القرود من الأمراض الفيروسية النادرة، حيوانية المصدر، ويمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر ومن شخص لآخر، وعلى الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في بعض دول العالم بشكل مثير للقلق، إلا أن منظمة الصحة العالمية، أكدت أن الخطر في العالم معتدل نسبيا، باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا، ونستطيع السيطرة على المرض ووقف انتشاره باستخدام الوسائل المتاحة.
ولاحظ الباحثون في بريطانيا ظهور أعراض جديدة لجدري القرود، ما يؤكد تغير المرض الفيروس منذ التفشي الأخير، حيث وجد الباحثون أنه على عكس الإصدارات السابقة من جدري القرود، فإن تفشي الفيروس الحالي يسبب أعراضا جديدة إلى جانب علامات جدري القرود الكلاسيكية، بحسب ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للمناعة.
ففي حين أن 71 مريضًا شاركوا في الدراسة التي قام بها الباحثون البريطانيون، عانوا من ألم في المستقيم، و33 يعانون من التهاب الحلق، و27 من آفات الفم، كان هناك 22 مريضًا أصيبوا بآفات جلدية تشبه كتلة صغيرة على سطح الجلد، و9 أبلغوا عن تضخم اللوزتين.
أعراض جديدة لجدري القرود
-
آفات جلدية تشبه كتلة صغيرة على سطح الجلد
أحد الأعراض الجديدة المكتشفة هي آفة جلدية مفردة وصغيرة وموضعية، يمكن أن تتراوح من الآفات غير الضارة إلى الآفات المهددة للحياة مثل الورم الميلانيني، ومع ذلك فإن الآفة الانفرادية المرتبطة بجدري القرود يمكن أن تشخص خطأ وتعالج على أنها مرض الزهري والأمراض الأخرى المنقولة بالاتصال الجنسي.
أبلغ المرضى في الدراسة أيضًا عن تورم اللوزتين، إلى جانب الآفات الانفرادية، والتي لم تكن معروفة سابقًا بأنها سمات نموذجية لعدوى جدري القرود.
العلامات الطبيعية لجدري القرود
تشمل الأعراض المعروفة لجدري القرود ما يلي:
- الحُمى
- صداع الرأس
- آلام العضلات والمفاصل
- آلام الظهر
- انتفاخ الغدد الليمفاوية
- الطفح الجلدي
- إعياء وتعب
- الإصابة بتورمات في الغدد الليمفاوية
- الشعور بالتهاب الشعب الهوائية والرئتين
- الشعور بالحكة الشديدة في أماكن متفرقة من الجسم
- الإصابة بندبات في مناطق مختلفة من الجسم
- يمكن أن يؤثر على العين، بحدوث إصابة في القرنية مع مضاعفات شديدة تنتج عنها فقدان البصر والإصابة بالعمى.
متى تظهر أعراض جدري القرود؟
وتظهر أعراض جدري القرود خلال فترة تتراوح من 7 إلى 14 يوما من انتقال العدوى داخل الجسم، وقد تمتد إلى 3 أسابيع كحد أقصى، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويوضح الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية، أن جدري القرود ينتمي لعائلة الفيروسات التي تسبب الجدري المائي والجديري والجدري الحيواني، وهو لا يمثل خطورة حقيقة، لذلك لا يمكن تصنيفه أنه من الأمراض القاتلة، فنسبة الوفيات منه ضئيلة، بينما نسبة الشفاء عالية للغاية، وطرق انتقاله من شخص لآخر عن طريق الجهاز التنفسي، أو الملامسة لبثور القيح من إنسان مريض بجدري القرود.
لذا ينصح باستشارة الطبيب عند ظهور أي بثور في الجسم، والحرص على تناول الأدوية التي تعالج التهاب الجيوب الأنفية في حالة الإصابة بها، والالتزام بالأدوية التي يحددها الطبيب والالتزام بالجرعات التي يحددها.
كيف تحمي نفسك من الإصابة بجدري القرود؟
وقال خبراء الصحة إن الإجراءات المترتبة على إعلان حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي جدري القرود، يجب أن تكون عاجلة بما في ذلك زيادة التطعيمات والفحوص، عزل المصابين ورصد المخالطين، وارتداء الكمامة، وهناك بعض الإرشادات للسيطرة على فيروس جدري القرود ومنع انتشاره، لأنه من المتوقع تفشي في الفترة القادمة، ونوضح هذه الإرشادات فيما يلي:
- الاهتمام بالنظام الشخصية.
- غسل اليدين بالماء الجاري والصابون باستمرار.
- عزل الشخص المصاب عن الآخرين فور ظهور الأعراض عليه.
- تخصيص أدوات للمريض، مثل الملاعق والمناشف، مع الحذر من التشارك فيها.
- تجنب ملامسة المريض والاقتراب منه.
- تجنب ملامسة الحيوانات الناقلة للفيروس.
- الابتعاد عن الحيوانات المريضة.
- تعقيم اليدين بالكحول الإيثيلي.