للحفاظ على الحِرَف التراثية.. تفاصيل إنشاء أول مدرسة لتعليم الخزف والفخار | فيديوجراف

10-8-2022 | 18:38
للحفاظ على الحِرَف التراثية تفاصيل إنشاء أول مدرسة لتعليم الخزف والفخار | فيديوجرافإنشاء أول مدرسة لتعليم الخزف والفخار
القاهرة - أميرة الشرقاوي

يأتي بروتوكول إنشاء مدرسة "الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية"، في مصر القديمة، ترجمة لرؤية وتوجيهات القيادة السياسية للحفاظ على الحرف والصناعات التراثية من الاندثار، وهو ما تحرص محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على تنفيذه، بدءا من العام الدراسي الجديد، حيث وقع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، بروتوكولا مشتركا مع الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم "التعليم حياة"، لإنشاء مدرسة "الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية"، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية، بمحافظة القاهرة.

موضوعات مقترحة

وأوضحت محافظة القاهرة، أن هذا البروتوكول يأتي في إطار تعزيز أوجه التعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومحافظة القاهرة، والجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم (التعليم حياة)، حيث سيتم إبرام بروتوكول تعاون مشترك بين تلك الجهات؛ لإنشاء تلك المدرسة.

مدرسة الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية

تعمل بنظام يجمع بين كل من نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة ونظام التعليم المزدوج، وتطبق معايير دولية للجودة، اعتبارًا من بداية العام الدراسي (2022/2023).


البروتوكول


يُعد ترجمة حقيقة لرؤية وتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على الحِرَف، والصناعات التراثية، ودعم وتشجيع الحرف اليدوية، بافتتاح مدرسة فنية حرفية لتعليم صناعة الفخار، وتخريج جيل جديد من الحرفيين المتميزين، يتمتع بالقدرات الفنية العالية، من خلال مناهج دراسية فعالة، وتخصصات نوعية تُغطي مجال صناعة الفَخَّار والخزف والحراريات.


رؤية التعليم الفني

أوضح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن التعليم الفني شهد في مصر خلال الفترة الماضية اهتمامًا كبيرًا من الدولة، حيث تم إطلاق برنامج (التعليم الفني 2.0)، ضمن منظومة تطوير التعليم المصري الجديدة، ومن أبرز معالم هذا البرنامج تطوير مناهج التعليم الفني، وَفْقَ منهجية الجدارات، وتدريس برامج ريادة الأعمال التي من شأنها قيام طلاب التعليم الفني بتنفيذ مشروعاتهم الخاصة بعد تخرجهم، والتحاقهم بسوق العمل.

وقال الوزير: إنَّ سر نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية يكمن في أنها منظومة تعليمية متكاملة وقادرة على تطوير التعليم الفني بمصر، وجعله يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم، إلى جانب إعداد وتأهيل المعلمين، وَفْق أحدث النظم والمعايير، من خلال تدريبات معتمدة على أيدي خبراء من داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى إعداد خريجين مؤهلين في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.
وأضاف وزير التربية والتعليم، أنه نظرًا لنجاح التجربة، وزيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بهذه النوعية من المدارس؛ فقد قامت الوزارة - في ظل توجيهات رئيس الجمهورية- بالتوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف المحافظات، بافتتاح العديد من تلك المدارس بمختلف التخصصات، والمجالات: الصناعية، والزراعية، والتجارية، والفندقية التي تطبق لأول مرة، وبذلك يصل عددها إلى (41) مدرسة، ومن المستهدف تشغيل (100) مدرسة تكنولوجيا تطبيقية بحلول عام 2030.


إحياء تاريخ صناعة الفخار

من جانبه، أكد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، أن توقيع بروتوكول لإنشاء أول مدرسة ثانوية للتكنولوجيا التطبيقية لدراسة صناعة الفخار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة القاهرة وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم والجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، يعد ميلادا جديدا من الحفاظ على حرفة تراثية تاريخية وتطويرها، واستكمالًا لمسيرة إحياء تاريخ لصناعة من التراث المصري القديم بهدف تحقيق تنمية مستدامة في صناعة من أقدم الصناعات المصرية، كما يأتي ذلك تزامنا مع ميلاد الجمهورية الجديدة، وذلك في ضوء رؤية مصر 2030 تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار محافظ القاهرة إلى أن المدرسة، تعد انطلاقة نهضة جديدة لإحياء ذلك التراث بأدوات وتقنيات حديثة، بهدف تحقيق التطوير والاستدامة في هذه الصناعة، حيث تحرص الدولة على إعداد جيل من الفنانين المبدعين مؤهلين على أسس علمية حديثة للعمل في صناعة الخزف والفخار والحراريات.

وأضاف المحافظ، أن توجيهات القيادة السياسية لإنشاء مدرسة في منطقة الفواخير، يأتي استكمالا لمسيرة التنمية الصناعية التي تشهدها مصر، ومنها تلك الصناعة وخلق جيل جديد يحمل في يده خبرة الفنانين من الصناع، بالإضافة إلى أساس علمي حديث من خلال منهج ونظم تضع أسسها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بمشاركة وتنسيق مع الصندوق القومي الخيري للتعليم، مع وضع رؤية لاستمرار هذه الصناعة لترسيخ المكانة المميزة للصناعات المصرية محليًا وَدَوْلِيًّا ولتكون مقصدا سياحيا جديدا يضاف إلى المزارات السياحية.

قرية الفواخير


وذكر محافظ القاهرة، أن المحافظة، قامت بتوفير مبنى داخل قرية الفواخير، كمدرسة للاستفادة من البيئة الخصبة المحيطة لصناعة الفخار للنهوض بتلك الصناعة والمساهمة في استمرار وجود كوادر فنية تعمل على تنمية تلك الصناعة على أسس علمية وفق المناهج التي تقوم بتدريسها وزارة التربية والتعليم بوجه عام والنهوض بالقرية بوجه خاص.

الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات

 قال سيد فتح الله، رئيس مجلس  إدارة الجمعية، إن الجمعية تتوجه بالشكر  للرئيس عبد الفتاح السيسي، لاهتمامه بالصناعة الرقمية والحفاظ عليها من الاندثار والنهوض بها، وأضاف أنه يشرف الجمعية المساهمة في العملية التعليمية لتخريج كوادر جديدة منتجة تجمع بين الحرفة والعلم.


كما أعرب أشرف محمد عزت نجم، رئيس مجلس إدارة صندوق (التعليم حياة) أن الصندوق يتشرف بالاشتراك في إنشاء أول مدرسة فنية لتعليم صناعة الخزف والفخار فى مصر، كما يفخر الصندوق أن يساهم بتمويل هذه المدرسة في إطار خطة الدولة لإحياء الحرف التراثية وخلق أجيال من الحرفيين المهرة لتعزيز هذه الحرفة وحمايتها من الاندثار، ويعتز الصندوق كذلك، بدعم التعليم الفني، كأحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، من خلال المساهمة في إنشاء وتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.


إنشاء أول مدرسة لتعليم الخزف والفخار والحراريات بالقاهرة
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة