د. طارق رحمي لـ«الأهرام التعاوني»: «حياة كريمة» هي مبادرة القرن تعيد بناء الإنسان مع تطوير البنية التحتية
معقل تصنيع الكتان ومركز تدويرالكاوتش قريتان دخلتا مبادرة حياة كريمة بمركز زفتى
لدينا 23 قرية منتجة بالغربية ونخطط لتطوير التعليم الفني لتعظيم إنتاجها وربط الطلاب بسوق العمل
الغربية تحتل المرتبة الثانية علي مستوي مصر في إنجاز المرحلة الأولي من المبادرة
نحارب الهجرة غير الشرعية بالتوعية والتنمية
لدينا مشروع قومي لإنتاج 70 مليون بيضة سنويا أحدث توازنا في الأسواق
مراكز تكنولوجية وسيارات مجهزة تجوب القري لخدمة أبنائها
الكلية التكنولوجية مشروع عملاق يخرج للمجتمع مهندس تقني وتحظي باهتمام غير مسبوق
سنوات طوال عانت خلالها قرى محافظة الغربية، من نقص الخدمات وشبكات الصرف الصحي وشبكات الغاز الطبيعي وشبكة مياه الشرب وعدم توافر خدمات التعليم والصحة، ولأنها تتوسط الدلتا وتعتبر معبرًا مهمًا للطرق وقلعة للصناعة وأحد أهم مراكز الإنتاج الزراعي، قررت الدولة المصرية من خلال مبادرة "حياة كريمة" تغيير وجه قرى الغربية وتطويرها بشكل شامل.
«الأهرام التعاوني» التقت محافظ الإقليم الدكتور طارق رحمي، للحديث معه عن آخر تطورات المبادرة التي تسابق جميع المسئولين من خلالها للعمل والاجتهاد وإنجاز المشروعات والمشاركة في كتابة التاريخ، ولم يكن من قبيل الصدفة أن تحتل الغربية المرتبة في إنجاز أكبر عدد من مشروعات المبادرة، ولما لا والمحافظ رحمي يبدأ عمله في السادسة صباحًا ويترك مكتبه في الساعات الأخيرة من الليل، حيث اتخذ من الشوارع موقعًا لإدارة المحافظة، فمن هناك يتابع المشروعات وتذليل التحديات التي تواجهها، حيث أكد أن الغربية تتمتع بمقدرات كبيرة سواء من حيث القري المنتجة البالغة نسبة البطالة بها صفر، وكذلك المشروعات الزراعية والتجارية والصناعات اليدوية والسياحة الزراعية.. كل ذلك في السطور التالية....
الغربية من المحافظات المميزة في "حياة كريمة".. نريد إلقاء الضوء على آخر ما تم إنجازه من مشروعات؟
تحتل المحافظة المركز الثاني من حيث عدد المشروعات المنتهي تنفيذها، سواء في معدل التنفيذ أو سرعة إنهاء العمل وهذا يعتبر إنجاز كبير جدا، وهناك مشروعات انتهى تنفيذ 100% منها ومتبقي 492 مشروع اقترب من النهاية.
ما هى الأسس التي بناءًا عليها تم اختيار القرى؟ ولماذا التركيز على مركز زفتى تحديداً؟
هناك عوامل تحدد اختيار المراكز التي يتم تطويرها في إطار مبادرة حياة كريمة، أولها نسب الفقر والخدمات الغير متوفرة ونسبة التعليم والتسرب من التعليم وهكذا، ولا بد أن نعلم أن الاختيار مركزي من وزارة التنمية المحلية ومجلس الوزراء، وبناءًا عليه تم اختيار مركز زفتي ضمن المرحلة الأولى التي تم تسليمها في ٣٠ يونيو الماضي، إلا أن الرئيس السيسي أجل موعد الاستلام إلى ٣٠ سبتمبر القادم ويوجد لدينا مركز واحد فقط وهو مركز زفتى.
هل يوجد مراكز أخرى ستلتحق بالمبادرة؟
نعم في المرحلة الثانية تم اختيار ٤ مراكز، ونحن لدينا في المحافظة ٨ مراكز، وبدأنا العمل في مركز واحد وفي ٤ مراكز سيلتحقون بالمرحلة الثانية وباقي ٣ في المرحلة الثالثة.
معني ذلك أن المبادرة سوف تشمل جميع قري المحافظة ؟
نعم سوف يتم ضم اغلب القري التي تحتاج إلي التطوير.
وما هي المشروعات التنموية التي تقضي علي البطالة ؟ وما مردود تلك المبادرة علي المواطن المصري ؟
نحن لدينا 1000 مشروع تتكلف 4.5 مليار جنيه، وهي مشروعات البنية التحتية في ٢٩ مجال، ولكن كثير من الناس يتخيلون أن حياة كريمة عبارة عن مجموعة مشروعات من (مدارس - كباري) إلخ، لكن هناك بجانب تلك المشروعات جانب يسمي التنمية البشرية وجانب آخر يسمي التمكين الاقتصادي، فالأولى ترفع الوعي وتعطي مهارات وتقدم خدمات للناس وهذا ما أكده الرئيس منذ بداية توليه المسئولية علي أهمية بناء الإنسان، والثانية توجد فرص عمل وتقضي على البطالة والهجرة غير الشرعية.
وبخصوص التنمية البشرية، تم تنظيم 263 قافلة متنوعة "خدمية – طبية - زراعية - بيطرية - اجتماعية - طبية في كافة التخصصات"، حيث يوجد مجموعة من الأطباء ومعهم سيارات متخصصة من وزارة الصحة كل منها تقدم خدمات توقيع الكشف الطبي لما لا يقل في اليوم الواحد عن ٧٠ : ٨٠ فردا أو مواطن بجانب بعض القوافل من جامعة طنطا، وأخرى بيطرية بجانب وحدة الطب البيطري عندنا ومعهم الأطباء والتحصينات اللازمة والسونار ومستلزمات التلقيح الاصطناعي لتلقيح الماشية والأغنام، وهؤلاء حوالي أكثر من ٥٠ قافلة تكشف علي الحيوانات وتعطيهم الأدوية مجانا وتقدم تحصين وتكويد وتعلق الأرقام حتي يتم معرفة التاريخ الطبي لدي كل ماشية بجانب أن أهالي القري يحتاجون لإرشاد بيطري للتعامل الصحيح مع الحيوان من حيث الطعام والشراب والتحصينات وخلافه.
ومن مميزات القوافل البيطرية أنها تصل للمواطن فى منزله، وترى كل فلاحين القرية أتوا فى هذا اليوم بمجرد الإعلان عن القافلة و يتجمعوا لكى يتم الكشف على مواشيهم وأغنامهم، وأيضا يوجد قوافل زراعية تقدم إرشاد زراعي بخصوص طرق الري الحديث والزراعة المتطورة وكيفية الحفاظ على المحصول وتسويقه، والنوع الرابع من القوافل كثير من المحافظات لا يعمل عليه وهو القوافل الاجتماعية، وهذه القوافل يتم فيها الاستعانة بأساتذة جامعة طنطا في تخصصات الطب النفسى وعلم الاجتماع من الرجال ومن النساء، ويجلسون مع أهالى القرية يتناقشون معهم وحول المشكلات الاجتماعية مثل ختان الإناث والطلاق المبكر وزواج القاصرات وحمل المراهقات وأيضا مشاكل العنف الأسرى والعنف لدى الأطفال، فكل هذه الأمور تختلف نسبتها من قرية لأخرى ويتم معالجتها وتقديم النصيحة سواء للرجل رب الاسرة أو السيدة وكيف تتعامل مع هذه الأمور.
ويوجد من ضمن المشروعات نبهنا إليها الرئيس وأصدر بشأنها تعليمات بإنشاء ما يسمى بمراكز تنمية الأسرة، وهي مراكز تكمل الدور الذي تحدثنا عنه، والذي تنفذه القوافل الإجتماعية لأنه يهتم ببناء الأسرة المصرية والأطفال وذوى الهمم وكبار السن وبه مركز متكامل به حضانة ومكان لتأهيل كبار السن، وأماكن تهتم بالمرأة وأنشطة وندوات، وتجد الأسرة التي لديها مشكلة، وغير قادرة عن التعبير عنها تتجه الى هذا المركز حيث يوجد أخصائيون قادرون علي التعامل معهم يتعرفون علي مشاكلهم ويقدمون الحلول، مثلما قال الرئيس إن كل هذا مختص ببناء الإنسان ونحن دائما نتبع توجيهات القيادة السياسية، فالخطة التي تنتهجها الدولة استراتيجية مصر 2030 أول محور فيها بناء الإنسان.. و(الجمهورية الجديدة) عندما أطلقها الرئيس وهي تعني جمهورية الإنسان، وأحيانا يطلق عليها جمهورية البناء أو التنمية، لأن القيادة السياسية هدفها الأول بناء الإنسان، إذ أنه بدون ذلك لن يبدأ أي مشروع من مشروعاته لأن الإنسان هو الذى يبنى المشروعات، وكل ذلك بدون الإنسان يتعرض للتجاهل وعدم التنمية، ومحافظة الغربية تصدرت العام الماضي المحافظات في عدد من تم محو أميتهم .
ونأتي إلى جانب آخر، وهو التعاون مع جهاز مكافحة المخدرات لتوعية الشباب وطلاب المدارس ويحيل بعض حالات متعاطي المخدرات لأماكن العلاج، وأيضًا المجلس القومي للمرأة ودوره في توعية المرأة والاهتمام بالسيدات، وإصدار بطاقات الرقم القومي لما يزيد عن ١٢ ألف سيدة حتى الآن لم يكن لديهن الرقم القومي، وهن بذلك كن يحرمن من معاشات "تكافل وكرامة"، ولا يشاركن بالعملية الانتخابية، وبالتالي أطلق المجلس القومي للمرأة ومجلس الطفولة والأمومة قوافل طرق الأبواب تستهدف هؤلاء وترشدهم بأهمية تنظيم الأسرة وكيفية التعامل مع الأبناء وسلوكيات النظافة وسلوكيات الحفاظ على الأبناء وتربيتهم .
إلي أي مدي يستجيب المواطن لهذه الحملات؟
بدرجه كبيره جدا بأكثر من ٨٥ و٩٠%، وجزء آخر نحاربه وهو الهجرة غير الشرعية لأننا لدينا بعض القري مشهورة بالهجرة غير الشرعية، هذه الحملات التي تستخدم عن طريق أيضا وزارة الهجرة شاركت معنا والقوي العاملة والتضامن الإجتماعي وكل مؤسسات الدولة عبارة عن ملحمة الكل يساهم فيها ويساعد في المشاركة في حياة كريمة، لأنها مثلما أطلق عليها الرئيس "مبادرة القرن" وهي مبادرة لم ولن تحدث في دول الجوار وهي بلا جدال أعظم مبادرة في التاريخ، لأننا عندما نغير وجه قرية التي تمثل حوالي 60% من تعداد سكان مصر هذا مشروع قومي كبير جدا لا تقوى عليه عديد من الدول عندما نقوم بهذه العملية في نفس الوقت لكل القري علي 3 مراحل هذا مجهود ضخم جدًا.
دعنا نعود لحياة كريمة.. لماذا فكر فيها الرئيس؟
لأن القرية تعاني سوء الخدمات سواء الصحية أو المدارس البعيدة عن مسكن الأهالي، والترع الملوثة والخدمات الضعيفة، وبالتالي إرهاق للمواطن، وأعتقد أن من ضمن فلسفة الرئيس، هو أن هجرة الفلاح للقري وذهابه للمدينة، يؤدي لويادة الأعباء على المدينة وتركه للقرية يؤدي لخسائر في الإنتاج الزراعي والحيواني والداجني، والذي يعد الإمداد الحقيقي للمدينة والقرية، ورغم أن ترك الفلاح القرية كارثة إلا أنه مضطر لهذا لأنه ليس لديه خدمات، فعندما تتوافر له ستدفعه للاستقرار بقريته وهو يريد ذلك، فالفلاح يحب أرضه وقريته ولكن يتركها لأنها فقيرة بالخدمات لكن الآن أصبحت الخدمات في القري تضاهي بل تفوق المدينة بتوفير المدارس، ومنع أمراض كثيرة ومزمنة بتوفير وحدات صحية وتأمين صحي.
وأيضاً أعتقد أنه يوجد بعد كبير من الأمن القومي، لأنها قطعت الطريق علي كل المتربصين وأصحاب الأفكار الملوثة، لأن الكثير من أهالي القري سهل خداعهم، فبدأوا يلفظون الأفكار التي تأتي إليهم عبر القنوات المعادية التي كانت تلعب علي قضايا معينة، وتخاطب هذه الشريحة خاصة فقدان حقوقهم في البلد فعندما يريد المواطن كل هذه الإنجازات التي كان يحلم بها، فهذه الإنجازات تحقق كرامة المواطن خصوصًا بعد مد خدمات الغاز الطبيعي والإنترنت.
إلى أي مدى تدعم المحافظة القرى المنتجة كي تتوسع في مشروعاتها الإنتاجية؟
رصدنا 23 قرية منتجة على مستوى المحافظة ويوجد لدينا قريتين من ضمن قري حياة كريمة بمركز زفتي، وهما قرية شبرا ملس ويوجد بها أكبر مصانع الكتان، وكل المحصول يجمع في هذه القرية، وقرية ميت الحارون ويتم فيها تدوير الكاوتش، كل الكاوتش الموجود على مستوى الجمهورية يتم تجميعه في هذه القرية وينتجوا منه الدواسات والسيور الخاصة بالمحاريث الزراعية، ويصنع منه بعض الجلب التى تدخل فى مساعدين السيارات، وأيضا يخرج منه الفوتات التى ترش فى ملاعب النجيل الصناعي مثل المطاط الصغير، وتحرق البواقي كوقود في صناعة الأسمنت، والكثير من الصناعات بجانب الكتان يخرج منه بذر الكتان الذي يشتق منه الزيت الحار ويخرج منه القش الكتانى الذى يضغط ويصنع منه خشب حبيبى، ونحن الان نسعى لبناء مجمعات حكومية تساهم في تطوير الصناعة الخاصة بالكتان وتدوير الكاوتش ويتم تسويقها بطريقة تكنولوجية حديثة اذن فيمكن من خلال استخدام التكنولوجيا فتح ابواب للتصدير إلى الخارج ويوجد ايضا تقنين أوضاع هؤلاء الصناع لان بعضهم يعمل بدون تراخيص ولا يمتلك أوراق حماية مدنية وليس لدية تراخيص بيئية بالتالى لابد لكى تستمر هذه الصناعة من تقنين وضع الصناع ويمتلك تراخيص تحت رؤية الدولة وداخل الاقتصاد الرسمى ويدفع ضرائب ويصبح ملتزم بما تقرره الدولة ويتعامل معها بشكل رسمى وان تقنين الصناع يعد من مطالبهم وهو يعلم بمدى أهمية تقنين هذا العمل أو العمل الخاص به لان كل هذه القوانين فى صالحه فهو يعلم بذلك ويستطيع من خلال هذه التراخيص التصدير.
هل هاتين القريتين المنتجتين تم مراعاة طبيعة المشروعات القائمة فيها؟
نعم أوصينا بإنشاء مجمعات صناعية مؤجلة، وجارى تنفيذ إنشائها وهذه مجمعات صناعية للورش الخاصة للكتان وتدوير الكاوتش ملحق بها مركز للتدريب المهنى لإنتاج كوادر مدربة لكي تستمر المهنة ولا تندثر، مثل بعض المهن نتيجة لعدم وجود كوادر، فضلاً عن التسويق لتعليم طريقة التغليف وتسويق المنتج وعمل معارض لعرض المنتجات وكل هذه الأشياء تساعد في تحديد نوعية المشترى، وهذا المكان يصبح مميزًا لعرضها.
وبقية القرى مثل قرية شبرا بلولة التابعة لمركز قطور، مشهورة بإنتاج الياسمين المكون الأساسي في صناعة العطور، ويوجد أيضا قرية مشهورة بإنتاج الزبيب ويوجد بها مزارع عنب كثيرة فى السنطة، ويوجد قرية شبشير الحصة مشهورة بإنتاج العسل، ويوجد قرية كوتاما مشهورة بالأثاث وقرية الفارستة مشهورة بصناعة الفخار والبويات، والأعمال اليدوية والمصنوعات الجلدية فى الحداد والباب والشباك فى دفرة، إذن فكل من هذه القرى المنتجة إذا بحثنا سنجد أن نسبة البطالة بها صفر، لأن الأهالي كلهم يعملون فلا يوجد بطالة وكلهم من الطفل الصغير للكبير يعملون بهذه الحرف.
كيف ساهمت المحافظة في مساعدة أهالي تلك القرى بزيادة الإنتاج؟
نظمنا دورات تدريبية لرفع مهاراتهم ونخطط لإقامة مجمعات للتدريب المهنى والتسويق، وحصلنا ايضا على قطعة ارض فى كوتاما بمساعدة وزارة الصناعة سوف يبنى هناك مجمع للصناعة والورش، وهذا لتصنيع الأثاث، وأهالى كوتاما يريدون ذلك بشدة لأن ورشهم الخاصة تتسبب في انتشار الغبار ما يؤثر على صحتهم.. وكل واحد من أهل القرى سيحصل على ورشة بحق انتفاع وسيضع فيها أدواته الخاصة ويبدأ فى الصناعة لتصدير منتجاته وسيصبح التسويق محترم ومقنن. وستكون تحت رعاية الدولة وتعطى تسهيلات للعاملين بها وسيكون حق الانتفاع بأشياء مناسبة له ويوجد لجان تحدد هذه الأسعار والأرقام والمساحات ونوعية النشاطات.. إلخ.
وتعتبر كوتاما من أولى القرى التي طبقنا فيها نموذج التطوير ومساندة الإنتاج، وفي البداية كان أهل القرية متخوفين ورفضوا إنشاء معارض، رغم أن معارضهم لم تكن مرخصة وأيضًا الورش لم تحصل على ترخيص والاشتراطات الصحية بها غير مطابقة وأهالى القرية يريدون انشاء اشتراطات مرخصة لكى يستطيعوا العمل بها بحرية وهو بذلك مستفيد ويسعى ايضا لذلك.
ما دور المحافظة تجاه المستثمرين باعتبارهم عصب الاقتصاد؟
نعاني من ندرة فى الأراضي، لأن الغربية محافظة مغلقة محاطة بالنيل من الجانبين، وليس لدينا ظهير صحراوي إذن فما هو الحل؟ هي زراعية من الدرجة الأولى سياحية وصناعية بسبب مصانع الغزل والنسيج في المحلة وكفر الزيات ومصانع إنتاج الزيوت والصابون والملح والصودا في مراكز أخرى..الخ .
إذن فما هي الحلول؟
حين بحثنا عن قطع أراضى موجودة من أملاك الدولة التى نستطيع استغلالها، قمنا بإنشاء بعض الصناعات ويوجد لدينا فى قرية الشيخ سليم التابعة لطنطا وقمنا بإنشاء مشروع كبير لإنتاج البيض (70 مليون بيضة سنويا)، هذا المشروع وصل نسبة التنفيذ الخاصة به لحوالى 94% على وشك الانتهاء بنهاية هذا العام حد أقصى. ومن الممكن افتتاح المشروع في نوفمبر المقبل، وهو يتيح فرص عمل ويوفر بيض المائدة وسنستطيع نحن التصدير فيما بعد لأماكن أخرى عديدة وكثيرة جدا وخاصة حل مشكلة ارتفاع أسعار البيض.
ثانيا عند ضخ 70 مليون بيضة فى السنة سيصبح العرض من خلاله كثير وبالتالى ارتفاع الأسعار سيقل وسيجبر الناس على انخفاض الأسعار. ويعد هذا مشروع ألى بالكامل بنسبة ١٠٠% ، أيضًا أنشأنا مجزر نصف آلي، ويوجد 6 عنابر للفراخ البياضة التى تنتج البيض وعنبرين لتربية الامهات، تجلب الكتاكيت وترسلها الى مرحلة أن تصبح ام وتنقل هذه الام لعنابر البيض.. اذن فأن العنبرين يعطوا للستة الاخرى، وتكون هذه المرحلة ألية ويتم استخادم الروث كأسمدة وتكون المياه ألية وأيضا التنظيف يكون آلي وينزل البيض على سيور وتعبئته مباشرة إلى الكراتين بدون وضع اى يد فيها.
ومن الخطط الاستثمارية الخاصة بنا إنشاء شركات متخصصة في إدارة هذه المنظومة، ومنظومة المجزر نصف الآلي، حيث يوجد لدينا ثلاث عنابر إثنان يدويان وعنبر نصف آلي، يستوعب الواحد ذبح 20 رأس في الساعة و50 رأس صغيرة ماعز وأغنام، وفي الثلاثة عنابر يعني حوالى 200 : 210 رأس في الساعة وهو يختلف عن المجازر اليدوية العادية الغير مطورة وذلك يتيح فرص أيضا للعمالة.
والمشروع الثالث عبارة عن قطعة أرض سيتم بناء فندق عليها ومجمع مطاعم وبرج طبي وبرج إداري تنفذه شركة خاصة وتشارك المحافظة فيه بنسبة 18.5%، وأيضا مستشفيتان استثماريتين مخ وأعصاب وأطفال وتدران دخلًا بنسبه 28% للمحافظة، والباقي للإنتاج الحربي والشركة الخاصة بها والبطالة وسيحل مشكلة البطالة الطبية وسيدر علينا دخل .
كما تم إنشاء مشروع جديد في طنطا ويتم تجهيزه في المحلة، وهو سيارات الطعام المتنقلة عبارة عن سيارة يوجد بها 3 : 4 شباب يبيعون وجبات سريعة وآيس كريم وغزل بنات إلى آخره من المنتجات الغذائية، وتم تخصيص مكان لهم يسع لحوالي 65 سيارة كل منها تدفع مبلغ محدد للنظافة، ورسوم معينة تدخل خزينة الدولة، ويعمل بالمشروع أكثر من 250 : 500 شاب، وفتحنا مجال للعمل على سيارات التاكسي وسيارات النقل بما يوفر أكثر من 250 فرصة عمل مباشرة.
تعد المحلة الكبرى من المدن الصناعية العريقة التي لها طابع خاص.. ما رؤيتكم لتطويرها؟
من خلال حياة كريمة في مركز زفتي بحثنا عن أهدافنا المحددة للتنمية، لذلك انصب اهتمامنا على تطوير التعليم الفني لكي يكون عاملًا مساعدًا على تطوير القرى المنتجة، بحيث يحدث ترابط بين الدراسة وسوق العمل.
فلدينا حوالي ثلاث مدارس زراعية فقط، تخدم ثمانية مراكز بمحافظة الغربية، وهي مجهزة بحظائر حيوانات وبها رؤوس ماشية ومراكز لإنتاج الألبان ومزارع للدواجن وأيضا وحدات لإنتاج المخللات، وعسل النحل والمعجنات والفطائر، لذا فإنها وحدات تعليمية ومنتجة تصرف على نفسها بالإضافة لذلك فإن دراسة الفندقة التي تخدم على العملية الغذائية وعملية تقديم الطعام بأساليب حديثة.
إذن التعليم الفني يكتمل بالتكنولوجيا، ولدينا جامعة تكنولوجية ستشرف بافتتاح رئاسي قريبا في سمنود ولها فرع في كفر الزيات، ويتم تطويرها بحيث تضم شق يختص بالغزل والنسيج والصباغة في سمنود، وفي كفر الزيات جزء مختص بالزيوت والصابون، وميزة الجامعة التكنولوجية أنها تخرج مهندسين تقنيين يجمع بين التعليم العالي والفني، لأنه يتعلم بالورش والمصانع.
محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي مع الزميل سعيد فؤاد
مشروعات حياة كريمة في الغربية
مشروعات حياة كريمة في الغربية
مشروعات حياة كريمة في الغربية
مشروعات حياة كريمة في الغربية