أولادنا نعمة من نعم الله عز وجل التى يجب تربيتهم تربية حسنة.. فى حياتهم عامة وفى الإجازة الصيفية خاصة.. حيث أكد علماؤنا أنه على ولى الأمر والمربِّى وضع خطة مناسبة للعطلة الصيفية لاستغلالها استغلالا مفيدًا يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالنفع فى أمر دينهم ودنياهم. وعلى الإنسان أن يوجه أولاده إلى ضرورة كيفية استغلال الوقت بما يعود عليهم بالنفع فى الدينا والآخرة.
موضوعات مقترحة
العلماء وجهوا بتشجيع الأطفال على تعلم بعض الحِرف التى تنمى لديهم حب العمل والسعى على الرزق؛ حيث رغب الإسلام فى اغتنام الاوقات، مؤكدين أن العاقل الفطن يحرص على استغلال أوقاته.. حول الإجازة الصيفية واستغلالها بالشكل الأمثل المفيد يدور تحقيقنا فى السطور التالية.
قال الدكتور ابراهيم عبد الله إمام وخطيب ومدرس بوزارة الاوقاف وباحث فى الثقافة الاسلامية: ينبغى علينا ضرورة ان نتذكر الاولاد نعمة من نعم الله علينا، والله كلفنا بمسئولية الحفاظ عليهم وإرشادهم نحو ما يحقق لهم النفع فى أمر دينهم ودنياهم، ومن أهم الأمور التى ينبغى أن نرشدهم إليها ونوضحها لهم قيمة الوقت فالله –سبحانه وتعالى- أنعم على الإنسان بها، فالعاقل الفطن هو الذى يحرص على استغلال أوقاته استغلالا مفيدًا، ويربى أولاده على ضرورة وأهمية استغلال الوقت بما يعود عليه وعليهم بالنفع فى الدنيا والآخرة، كما ينبغى أن نحذر أطفالنا وشبابنا من إضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه فرسولنا [ حذرنا من ذلك فقال فى الحديث الشريف: «لا تزول قدما ابن آدم من بين يدى ربه عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة حتى يسأل عن خمس خصال، عن شبابه فيم أبلاه وعن عمره فيم أفناه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم».
وبناء عليه ينبغى على ولى الأمر والمربِّى أو «أركان العملية التعليمية» أن يتم التواصل فيما بينهم لوضع خطة مناسبة للعطلة الصيفية كى يتم استغلالها استغلالا مفيدًا يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالنفع فى أمر دينهم ودنياهم، ومن الممكن أن نقترح بعض الأعمال الهامة التى يقوم بها أطفالنا وشبابنا فى هذه الفترة، ومنها: حفظ القرآن الكريم ومطالعة السيرة النبوية وقصص العظماء فى كل المجالات وبعض القصص الأخرى الهادفة، التى تبرز دور القدوة وتشجع الأطفال على السير فى طريق الاستقامة والتقدم فى شتى مجالات الحياة. والاهتمام بالأنشطة الرياضية والألعاب التى تعمل تفريغ طاقة الطفل وتنمية مهاراته، والقيام ببعض الأنشطة المنزلية التى تحتوى على هدف كالقيام ببعض الرسومات التى تبين لهم أهمية المحافظة على الصلاة فى المساجد أو التزاور والتواصل أو تربى فيهم قيمة التعاون...إلخ.
وتشير الداعية هدى الشاذلى واعظة بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الاسلامية: إلى أن الأطفال من أجَلّ نِعم الله تعالى على الإنسان فيقول الله عز وجل لرسوله [ على سبيل مدح الأمم السابقة: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}، ويقول سبحانه جل شأنه أيضا: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فهذه النعمة العظيمة التى هى هبة وعطية من الله تعالى لعباده عليهم المحافظة عليها ومراعاتها والاهتمام بها والتأهيل الدينى والتربوى والنفسى والعلمى والاجتماعى وليس الأهم هو الاهتمام بالبنية الجسدية فحسب كما نرى فى بعض الأسر، فهذه هى المهمة الكبرى والرسالة العظمى فى حياة الأبوين فيقول رسولنا الكريم [: «كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه..» وهذه الرعاية والمسئولية تعنى أن الأبوين هما المسئولان عن تعليم الطفل أمور دينه من صلاة وصيام... ومراقبة أفعاله وتعديل سلوكياته، وشغل أوقات فراغ الصغار بما ينفع ويفيد عند بدء الإجازات الصيفية.
ومن الضرورى تعليم الولد أن يعمل فى فترة الأجازة الصيفية فى أى مجال حتى يتعلم قيمة الوقت والمال وبذل الجهد فيما يفيد وكذلك الفتيات يتعلمن مساعدة أمهاتهن فى الشؤون المنزلية مع ممارستها لبعض الهوايات المفيدة وتعليم مهارات جديدة، كل هذا لأن الأبناء هم العمود الفقرى لأى أمة وهم الأمل لبناء مستقبل زاهر.
ويقول فضيلة الشيخ محمود عطية إمام وخطيب مسجد الشيخ الحصرى: بين عام دراسى ولى ومضى، وعام تالٍ لم يأت بعد، تختلف ميول الأسر المصرية وأفرادها، فهناك أسر تطلق العنان لأولادها فى العبث بالهواتف المحمولة، وألعاب الجيمز التى فى معظمها ممقوتة، وبين أسر تصدر لأولادها أساليب القمع والحرمان بحجة التأديب والتهذيب، والإنطواء على النفس فلا رياضة تمارس، ولا ترويح عن النفس يؤدى فى حياتهم! والحق، أن كلا الطرفين مخطئ فيما يعتقد وفيما يمارس فى الأجازة الصيفية، وتكون الإجازة الصيفية فى حقهم آفة من الآفات التى تبدد الطاقات، وتقضى على الملكات، وتميت فى النفس الرغبة فى الاعتناء بالذات، ولا ريب أن وجود هذين النوعين من الأسر يشكل خطرا داهما على المجتمع المصرى، فولد يقوم وينام والهاتف فى يده لا يرجى فيه الخير فى قادم الزمان،إذ ليس خافيا على كل ذى عقل أن الجلوس أمام الألعاب الإلكترونية وقتا طويلا يقتل ملكة التفكير، ويهدد الصحة النفسية والجسدية لديه، ولا يقل الحال خطورة عند الطفل الذى يعيش فى كبت وحرمان، فأى نفسية تلك التى تريد الارتقاء إلى المعالى، وهى محرومة من أبسط حقوقها فى الحياة، وهو اللعب والترفيه ؟!
إذن كيف تقضى الأجازة الصيفية، وكيف تكون أمرا صحيا على الفرد والمجتمع؟ هذا سؤال جميل يمكن الجواب عليه من خلال النقاط التالية: الإجازة الصيفية جزء من وقت الحياة بالنسبة للإنسان، وليست بشيء زائد، أو خارج عن هذا الحساب، وإذا أيقن الإنسان ذلك، تذكر أنه مسئول ومحاسب عليه، قال رسول الله [ «لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع. وذكر منها سؤالان عن الوقت: عن عمره - بشكل عام - فيما أفناه؟، وعن شبابه -بشكل خاص- فيما أبلاه؟ إذا أيقن الإنسان بذلك، استطاع أن يحقق المعادلة التى تقوم على التوازن بين مطالب الجسد، ومطالب الروح، وكذا التطلع إلى المستقبل، وعندئذ تكون الأجازة الصيفية بمثابة الأمر الصحى الذى يعود بالنفع عليه وعلى الأسرة والمجتمع.
وقال: هناك روشتة لقضاء الإجازة الصيفية على نحو يوازن بين هذه المتطلبات الثلاث، أولها: الاهتمام بتعليم الناشئة كتاب الله عز وجل، وممارسة الرياضة، فالرياضة تبعث على الهمة والنشاط، وتقوى البدن، وتهذب الحس، وتنمى العقول، وصدقت الحكمة القائلة: «العقل السليم فى الجسم السليم»، وهذا عمر ] يوصينا بقوله: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، وثبت أن رسول الله [ كان يقيم المبارزات بين الصحابة، فضلا عن إعطاء الطفل مساحة كافية للعب فى الإجازة الصيفية، لكن اللعب الذى ينمو به البدن، وتقوى به العضلات.
وعن منع الهواتف المحمولة فلا نوصى بالمنع المطلق، وإنما نوصى بأن يكون وقت لعبهم الألعاب الإلكترونية محدودا ولو ساعتين يوميا، فالواقع يشهد بأن هذه الألعاب صارت هدفا للجميع الكبير قبل الصغير، والقول بالمنع المطلق ضرب من الخيال، ويصعب تحقيقه، علما أن تحقيقه بالشدة والعنف؛ سيجعل الولد يتحين الفرص، ويدبر حيلا من أجل تحقيقه.
وتابع: الإجازة الصيفية ليست بمثابة أجازة من العلم كما يظن، فالعلم هو الشىء الوحيد -إضافة للتقوى- اللذان أمر الله تعالى عباده فى بالتزود منهما، قال تعالى «وقل رب زدنى علما»، وقال سبحانه «وتزودوا فإن خير الزاد التقوى»، وعندما نقرأ فى سير المبدعين فى العلوم والفنون، نجد أن معظهم كان يستخدم جزءا كبيرا من الإجازة الصيفية فى مطالعة الكتب لا سيما القصص والروايا ت الدينية منها والاجتماعية والثقافية وغيرها، ومنهم من كان يقرأ فى مواد السنة التالية من باب أخذ الفكرة عن كل شىء، كالشيخ الشعراوى والدكتور أحمد زويل رحمهما الله تعالى رحمة واسعة.
ولك عزيزى القارئ أن تتخيل الفارق المهول بين طفل ما أمسك بقلم، وما قرأ بعين أو لسان مدة أربعة شهر ويزيد، وبين طفل حفظ ما تيسر من القرآن، ومارس ما يحب من الرياضات، وقرأ شيئا فى فن من الفنون، ونعم بالتوازن بين مطالب الجسد ومطالب الروح، وآمال المستقبل.
مشيرا أن الطفل الذى كان فريسة للألعاب الاكترونية يدخل الدراسة وكله كسل، كله شعور بالضيق والملل، ولديه إيحاء بأن أحدا ما يتحكم فى نفسه! بينما الطفل الذى قضى أجازته بقدر كبير من الاتزان، يدخل الدراسة وكله جد ونشاط، وصدره متسع، ونفسه منشرحة، وعقله نشط مستعد للفهم وحفظ المعلومات.
خامسا: يجب على كل الجهات المعنية بشؤون الطفل التكاتف فيما بينها من أجل تلبية مطالب الطفل، وثقل مواهبه، وقد اتخذ الأزهر الشريف من جانبه خطوات واسعة وكذا وزارة الأوقاف المصرية، وذلك بعقد المجالس القرآنية فى المساجد، وكذلك إقامة المسابقات المختلفة للناشئة، ولكن يرجى من الجميع زيادة التكاتف، الأزهر والكنيسة، وزارات الأوقاف والثقافة، والتربية والتعليم والشباب والرياضة، والصحة والتضامن الاجتماعي، وسائر المراكز التى تعنى برعاية الأطفال وحمايتهم، وخلاصة القول: المرء بيده أن يجعل أجازة أطفاله آفة تقتل فيهم ملكات الإبداع، وبيده أن يجعل أجازة أطفاله صحة تصدر السعادة والهناء والاستقرار.. حفظ الله مصر وبارك شعبها العظيم.
ويوضح فضيلة الشيخ عبد الله توبة أحمد إمام وخطيب ومدرس بوزارة الاوقاف باحث دكتوراه بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة: من الحقائق الثابتة أن الوقت أعظم ما يمتلكه الإنسان، ذلك أنه رأس مال الحياة وأساسها، ومع الإجازة الصيفية وانتهاء الدراسة بجميع مراحلها، فإن كثيرًا من الأطفال والشباب يجدون صعوبة فى اغتنام هذه الفترة بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم، ومن الثابت أيضًا أن مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب مرحلتان فارقتان فى حياة الإنسان، ففيهما يكتسب الشخص الكثير من المهارات التى تؤهله لاستقبال الحياة وإثبات ذاته وتحقيق أهدافه، وبناء على هذا فإن فترة الإجازة الصيفية ليست فترة لتضييع الأوقات والسهر أمام شاشات التلفاز والهواتف الذكية، وللأسف فإن فترة الإجازة الصيفية قد تضيع على كثير أطفالنا وشبابنا دون اغتنامها الاغتنام الأمثل.
مستطردا لأهمية فترة الإجازة الصيفية فهذه قائمة ببعض الأنشطة التى يمكن لأطفالنا وشبابنا أن يقوموا بها، منها: المشاركة فى حلقات تحفيظ القرآن الكريم: وقد أصبحت هذه الحلقات منتشرة فى مساجد مصرنا الحبيبة، وقد لاقت اهتمامًا كبيرًا من الجهات المعنية، وفى هذا الصدد لا بد أن نشكر الأزهر الشريف على تأسيسه مبادرة الرواق الأزهرى الذى يهتم بتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، كما يطيب لنا أن نثمن الدور الكبير الذى تقوم به وزارة الأوقاف من خلال البرامج الصيفية المنتشرة فى مساجد الجمهورية والتى لاقت مردودًا طيبًا وأصبح أثرها ملحوظًا بين الأطفال والشباب.
وأيضا تعلم مهارة جديدة: حيث إن الإسلام يدعو إلى اكتساب المعارف فى كل المجالات التى تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ولأن العصر الذى نعيش فيه عصر التطور التكنولوجى فقد أضحى من الأهمية بمكان أن يأخذ أطفالنا وشبابنا زمام المبادرة للتزود من المعارف والعلوم المختلفة، وبناء على هذا فإن فترة الإجازة الصيفية فترة مناسبة لتعلم لغة جديدة، أو التدرب على مهارة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، إضافة لممارسة أنشطة مفيدة للعقل والجسد: فمن الممكن لأطفالنا وشبابنا الاشتراك فى أنشطة رياضية مفيدة تعود عليهم بالنفع وتنمى قدراتهم الجسدية والعقلية ومن الأنشطة الرياضية التى يمكن لأطفالنا وشبابنا اغتنام أوقاتهم فيها؛ السباحة، والرماية، ورياضات الدفاع عن النفس، وقد صح عن النبى [ أنه قال: «المؤمن القوى خير وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف»، ولنا أن نتخيل أن أطفالنا قد استغلوا الإجازة الصيفية فى الأنشطة المذكورة أو غيرها، لمدة عشر سنوات أو خمس عشرة سنة مثلًا، لا شك أن النتائج ستكون مذهلة، فهذه الفترة كافية لأن يحفظ الطفل القرآن الكريم كاملًا، ويتفقه فى أحكام دينه، وهى كفيلة أيضًا بأن يتقن لغة من اللغات العالمية، ومن المتوقع أن يصل إلى درجة متقدمة ومميزة فى أى نشاط رياضى يمارسه خلاله هذه الفترة.
وأخيرًا لا بد من الإشارة إلى أهمية التخطيط فى حياتنا، ولذلك فإن فترة الإجازة الصيفية تحتاج إلى تخطيط من أجل تحقيق الاستفادة القصوى منها، ويمكن للآباء والأمهات أن يحددوا أبرز الأنشطة التى تنمى مهارات وقدرات أبنائهم، ويمكن للشباب أيضًا أن يضعوا برنامجا محكما لفترة الإجازة الصيفية، حتى يخرجوا منها بما يعود عليهم بالنفع، وعلى مجتمعاتهم بالخير والنماء.
وحول مكوث أطفالنا الصغار أمام شاشات الموبايل والكمبيوتر والدعوة والترويج لانتشار الشذوذ الجنسى بينهم عبر افلام الكرتون، تقول الدكتورة منال ذكرى استاذ علم النفس بجامعة القاهرة: أن هذا يعد جزءا من موضوع كبير وهو تأثير الإعلام على اطفالنا، وتشكيل ثقافه جديدة على العالم، ولقد أدى التطور فى الإعلام الكبير واتساع أهميتها بحيث أصبح له أسس تقوم عليه وهى ليست من صنع يد ولا صنع المجتمعات العربية إنما هى ثقافة عولمة يخضع له الجميع اجمع، بحيث تقوم أمة جديدة وعالم جديد لاينتمى إلى المجتمعات الاوروبية ولا العربية، ونحن الآن بصدد عالم معولم، المشكلة ليس فى التأثير ولا فى الاطفال والانحرافات الاخلاقية، انما هو التنمر الذى نجده المواد الاعلامية بل تكمن فى الدعوة للشذوذ، والسؤال المطروح هل نحن حقا أهلنا اطفالنا وشبابنا ونساءنا وأنفسنا جمعيا للتعامل مع الثقافة الجديدة؟ ونحن بصدد قضيه له تبعات كثيرة فى المستقبل ونحن نتكلم مع اعلام جديد فى عالم رقمى وتكنولوجيا معولمة قد نظر له على أنه من الامور المتعددة ما لم نحفظ على هويتنا العربية وثقافتنا الدينية وديننا الحنيف يقول «ربو أولادكم لزمن غير زمننا».
تضيف د. ذكرى: إذا تحدثنا عن دور الأسرة فى مواجهة التحديات الرقمية والعولمة وكل هذه الأمور نجد أن تصورات الاطفال ومدراكتهم للعالم تبنى على خبراتهم التى تتلقاها من الأسرة وهى مؤسسة التكوين الاولى للاطفال واللبنة والخلية التى تنصهر فيها منظومة القيم الاخلاقية والعيش للوقاية من الانحرافات والشذوذ من كل ما يمكن ان يؤثر عليهم بطريقة سلبية، يتطلب ذلك بذل مجهود كبير وتوافر الوقت الكافى فى متابعة الأبناء والأسر ليست مسئولة وحدها، ولابد من خلال برامج ارشادية وأدوار مستقبلية ولابد أن تكون الأسرة متماسكة لتربية الأبناء بالطرق السليمة، والسؤال المطروح الآن هل الاسرة مستعدة للدخول فى عالم مستقبلى بكل فرصة ومستجده.
ونبهت الدكتوره منال إلى الطوفان القادم والى ضرورة أن تقوم الدولة بالنظر بعين الاعتبار إلى الأسر، بتقديم دورات تدريبية لهم وايضا علماء النفس والاجتماع فى توعية الأسر، لافتة إلى ضرورة عدم ترك الاطفال، مؤكدة على دور الأم قائلة أن العبء يقع عليها فى العيش فى حياة سعيدة ومتابعة جيدة للاطفال بحكم وجودها معهم طول الوقت.