راديو الاهرام

أستاذ اجتماع: الفلاحون والصيادون والمرأة الريفية أكثر الفئات تضررًا من التغيرات المناخية

9-8-2022 | 12:21
أستاذ اجتماع الفلاحون والصيادون والمرأة الريفية أكثر الفئات تضررًا من التغيرات المناخيةالتغيرات المناخية
سعاد أحمد علي
الأهرام التعاوني نقلاً عن

قالت الدكتورة هالة يسرى أستاذ الاجتماع وعضو مجلس أمناء المنتدى المصرى للتنمية، إن هناك شريحة كبيرة من المجتمع، سوف تتأثر بشدة أكثر من غيرها بالتغيرات المناخية، وأن تلك الشريحة تضم الفلاحين وملاك الأراضى وأصحاب المشاريع الزراعية، والصيادين والمرأة الريفية وأصحاب الدخول البسيطة.

موضوعات مقترحة

وأضافت خلال ورشة تدريبية نظمتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية ضمن مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27، أن تلك الشريحة التى أطلقت عليها لقب «الفئة الهشة»، ستتأثر بتناقص كميات المياه والغذاء اللازمتين لتلبية احتياجاتهم الأساسية وتدفعهم لترك مهنهم الأصلية وفى معظم الأحيان تجبرهم على الهجرة. 

ولفتت إلى أن إتفاقية باريس للمناخ عام 2015، كان من أهم مبادئها ضمان حق الأجيال القادمة فى العيش فى بيئة سليمة صالحة، ولذلك فحماية أطراف الاتفاقية للبيئة هو أمر منصف لتلك الأجيال، ويتعين على البلدان المتقدمة أن تأخذ دور الصدارة فى مكافحة التغير المناخى والآثار الضارة المترتبة عليه، وتتخذ جميع الأطراف التدابير اللازمة للوقاية من أسباب تغير المناخ أو تقليلها، أو تخفيف من حدة آثارها الضارة، ومهما كانت التهديدات والتحديات يجب اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجتها وأن الدول المتقدمة ستتحمل عبء غير عادى بمقتضى الاتفاقية. 

ولفتت الدكتورة هالة يسرى إلى أن الدولة المصرية، تحقق إنجازات ذات طابع إجتماعى باتجاه التنمية المستدامة، للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الفئات الهشة، منها المبادرات الوطنية لتحسين خصائص الإنسان المصرى، 100 مليون صحة، وفيروس C وحملة الوقاية من سرطان الثدى، وحياة كريمة، موضحة أن مبادرة حياة كريمة تقدم نموذجا متفردا مفصلا لكل مجتمع محلى ومحافظة على حدة، فيلبى احتياجات المجتمعات ويشبع رغباتهم المجتمعية بشكل يحقق السعادة والرضا لدى المواطنين، فضلًا عن المشروع القومى لتنمية الأسرة والمشروعات الزراعية العملاقة ومشروعات إعادة استخدام المياه وتبطين الترع، ومشروعات الطرق والكبارى ووسائل النقل الجديدة مثل المونوريل والقطار السريع، ومشروعات الطاقة النظيفة العملاقة.

وأوضحت أن الدولة حققت إنجازات وطنية لصالح المرأة، وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة، ودمجهم بالمجتمع والاستفادة من قدراتهم، وتعزيز قدرة المرأة على مواجهة المخاطر المرتبطة بالبيئة والتغير المناخى والاستهلاك غير المستدام، مطالبة بتوعية النساء وخاصة فى قطاع الزراعة باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أزمات السيول وإتخاذ الإجراءات التى تحميهن من الآثار السلبية للتغير المناخى، وتوفير التكنولوجيات النظيفة والملائمة وتمويل مشروعات صديقة للبيئة مثل تدوير المخلفات العضوية لإنتاج الأعلاف والكمبوست، والزراعة العضوية، وإنتاج البيوجاز، وإستخدام مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتوفير التدريب والتمويل للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى فى إطار الأنشطة البشرية الإنتاجية والخدمية والسياحية والترفيهية المختلفة.

كما طالبت عضو مجلس أمناء المنتدى المصرى للتنمية، بتشجيع السيدات على تبنى أنشطة الشمول المالى والادخار والاستثمار وتكريس ثقافة الإستهلاك المستدام، وتشجيع ودعم إنشاء التعاونيات النسائية الإنتاجية والتسويقية لمزيد من القوى التفاوضية خاصة بالقطاع الزراعي، كونه أكثر عرضة للتغيرات المناخية، وضرورة وجود مرشدات زراعيات لتدريب وتثقيف نساء الريف.

وأكدت أنه لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية، يجب أن يكون البحث العلمى القاطرة التى تجر خلفها كل عناصر التنمية، وذلك من خلال منهجيات علمية أكاديمية جديدة، مثل منهجية سلاسل القيمة المضافة، وإدماج منهجية النوع الاجتماعى فى كافة الدراسات الاقتصادية الاجتماعية، سعيا وراء العدالة المناخية وتقاسم المنافع، وإستخدام مناهج الترابط الغذاء والماء والطاقة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: