هرمونات العضلات.. كثيرون من الشباب والفتيات يمارسون رياضة كمال الأجسام، بهدف الحصول على القوة الخارقة والعضلات البارزة والمشدودة، وغالبًا ما يتبع هؤلاء، إلى جانب التمرين، أنظمة غذائية خاصة، ويتناولون المكملات الغذائية، إلا أن بعضهم يستعجل النتائج فيلجأ إلى استخدام الهرمونات والمنشطات للحصول على عضلات بارزة وضخمة خلال وقت قصير، كما أن بعض الرياضيين قد يستخدمونها لتحسين أدائهم وزيادة طاقة أجسامهم في المباريات والألعاب الرياضية، وتحدث المنشطات البناءة في الجسم نفس أثر هرمون التيستوستيرون، وتستخدم كأدوية لتعزيز الأداء لزيادة نمو العضلات. كما يستخدم ممارسو رياضة كمال الأجسام هذا النوع من المنشطات بانتظام.
موضوعات مقترحة
والمعروف علميًا أن هذه الهرمونات لا تضيف أي قوة إلى الجسم، بل هي مجرد نفخ للعضلات، فمنها الحقن ومنها البودرة ومنها الأقراص، ويشيع الحقن بشكل أساسي في الأذرع أو الوريد بهدف التباهي بحجمها بعد أن أصبحت رمزًا عالميًا للقوة، حيث يقوم محترفو كمال الأجسام بحقن كميات بسيطة جدًا في العضلة فقط لتعزيز شكل استدارة العضلة وليس أن يكون هذه الهرمونات هي العضلة نفسها، ولكن هناك من يحقنونها في أجسادهم بكمية كبيرة ليكون هو بالكامل المشكل لمظهر العضلات.
وقد سلطت حالة وفاة العملاق لاعب كمال الأجسام البرازيلي الشهير "فالدير سيجاتو" بعد أن حقن نفسه بزيت لتنمية العضلات، الضوء على خطورة مثل هذه العقاقير التي تعطي نموا زائفا للعضلات على حساب الصحة، مما يؤدي لمضاعفات خطيرة قد تنتهي بالوفاة.
مخاطر تناول هربونات بناء العضلات
وبهذا الصدد، يقول الدكتور حسام فوزي استشاري القلب و القسطرة، لـ " بوابة الأهرام": المنشطات التي يتناولها الرياضيون والهرمونات البناءة التي يحصلون عليها لاعبي كمال الأجسام ورفع الأثقال لها مخاطر كبيرة جدا ولها جرعات عالية جدا من هذه الهرمونات ولها تأثير على كل أجزاء الجسم وفي النهاية تؤدي إلى الإصابة بالسرطان أو الوفاة أو الانتحار.
ما هي الهرمونات البناءة ؟
تابع: الهرمونات البناءة يمكن أن تؤخذ عن طريق الحقن أو بودرة- تذاب في الماء أو اللبن- أو العصائر-، أو أقراص و حقن موضعية في العضلات نفسها، وهناك ما يمكن أخذه في الوريد كل هذه الأنواع لها مشاكل وآثار جانبية خطيرة على الجسم كله، موضحا من المشاكل العامة التي تسببها للرجال عقم وضعف جنسي وسقوط الشعر زيادة خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا ألآلام في المعدة، أما بالنسبة للسيدات زيادة شعر الوجه و الجسم، خشونة في الصوت، ظهور حب الشباب بكثرة.
هرمونات بناء العضلات سبب رئيسي في أمراض القلب
وواصل فوزي حديثه قائلا: أن مثل هذه الهرمونات على القلب يمكنها أن تكون سبب رئيسي في حدوث الوفاة، لأنها تحدث زيادة في ضربات القلب، و تضخم في عضلة القلب مما تؤدي إلى فشل عضلة القلب و تقلص الشرايين وتقلص الشريان التاجي، هذا الأمر يزيد من مؤشرات حدوث ذبحة صدرية أو أزمة قلبية، أيضا حدوث جلطات في الدم وجلطات بالمخ مما تحدث حالات الوفاة المفاجأة، فضلا عن احتباس السوائل في الجسم مما يؤدي إلى تخزينها تحت الجلد، مما يؤدي ذلك إلى ارتفاع في ضغط الدم والذي بدوره يحدث فشل في وظائف عضلة القلب، مضيفًا أن تلك الهرمونات تؤدي أيضا إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم والدهون بصفة عامة وهذا أيضا يكون سب في حدوث الأزمات القلبية.
علاقة الهرمونات البناءة بالإدمان
وأشار إلى، أن استعمال هذه الهرمونات لفترة طويلة تؤدي إلى ضعف و فشل في وظائف الكلى والكبد لأنها تحمل عليه لخروج البروتينات بكثرة و يتخلص من هذه السموم بكميات كبيرة، موضحا أن هذه الهرمونات على المدى البعيدة تؤدي إلى الإدمان مع زيادة الجرعات حتى يأخذ نفس التأثير والتي يمكن تؤدي إلى الوفاة نتيجة جرعة زائدة.
تأثير الهرمونات البناءة على الصحة النفسية
وأضاف استشاري القلب والقسطرة، أن هذه الهرمونات لها تأثير على الصحة النفسية وتؤدي إلى الاكتئاب والتوتر وصعوبة التركيز و الأرق والقلق والصداع مما تجعل متناوليها إلى أخذ المسكنات وهذه يؤدي إلى تفاعل تلك الهرمونات مع المسكنات لتحدث ضغط على وظائف القلب والكلى والكبد لدرجة يصعب تحملها، هذا بالإضافة إلى إحساس متعاطيها بمرض البارنويا" النرجسية".
عدد جرعات هرمونات بناء العضلات
و أوضح الدكتور حسام فوزي، أن الهرمونات البناءة هدفها الأساسي هو العلاج، يتم أخذها في حالات معينة بجرعات معينة ولكن متناوليها يقومون بزيادة الجرعة تدريجيا حتى إدمانها وإن كانت تحتاج فترة أطول للتعود عليها، هذه الهرمونات تمثل خطرا كبيرا على الصحة إذا لم يتم أخذها بالجرعات المحددة، وهذا ما حدث مع العملاق لاعب كمال الأجسام البرازيلي فالدير سيجاتو.
الدكتور حسام فوزي استشاري القلب و القسطرة