علاج جديد لفيروس كورونا المستجد نتيجة لتواصل الفيروس في تحوره وإنتاج سلالات جديدة تحمل صفات وطبيعة مختلفة تتغير بها أعراض الفيروس وأيضًا أماكن الإصابة التي تتبدل بين الجهاز التنفسي السفلي حيث الرئة، والجهاز التنفسي العلوي حيث الحلق، لنصل حتى هذه اللحظة إلى بروتوكول العلاج الثامن منذ بداية الجائحة التي قال عنها الأطباء إن رحيلها يستلزم تطبيق بعض الخطوات الطبية مؤكدين لـ "بوابة الأهرام" أن تناول التطعيم واتباع الإجراءات الاحترازية فيهما نجاة لكل مواطن من هذا الفيروس اللعين ووقاية طبية - مؤكَّدَه - من أن تلحق به العدوى، ليظل قرار النجاة من الفيروس أو السقوط تحت رحمته في يد كل إنسان عاقل أراد أن يلتزم بتعليمات الأطباء، أو يتجاهلها ويلقي بنفسه إلى التهلكة، أما الأطفال وكبار السن فحمايتهم مسئوليتنا، وهو ما يوضحه التقرير التالي إلى جانب علاج كورونا الجديد ووضع الوباء في مصر وداخل مستشفيات العزل.
موضوعات مقترحة
بروتوكول علاج كورونا "الثامن"
قال الدكتور وجدي أمين، مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن بروتوكول علاج كورونا الجديد الذي أصدرته اللجنة في نسخته الثامنة، منذ بداية الجائحة،يتضمن الأدوية العلاجية وتعريف الحالات المرضية المختلفة وطرق الوقاية، وأعراض ما بعد الإصابة الحادة بالفيروس.
باسكلوفيد
وتضمنت التعديلات في بروتوكول العلاج الجديد، بحسب حديث الدكتور وجدي أمين لـ"بوابة الأهرام"، إضافة عقار باسكلوفيد، مضاد لفيروس كورونا، يستخدم فقط لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من الإصابة.
فافيبيرافير
واستعمال فافيبيرافير، مضاد فيروسي، في الحالات الخفيفة فقط، بعدما كان يستخدم في النسخ السابقة من البروتوكول، لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من الإصابة.
الإيفرمكتين
واشتمل التحديث الجديد، وقف استخدام عقار الإيفرمكتين موضحًا أن اللجنة تواصل متابعة المستجدات على الساحة العالمية والدراسات الحديثة على جميع الأدوية حتى يمكن الاستفادة منها في خدمة المريض المصري.
نصائح اللجنة العلمية لمكافحة كورونا
ونصحت اللجنة من خلال "بوابة الأهرام"، بأن يحرص المواطنين على استكمال تلقي جرعات اللقاح وكذلك متابعة حرصهم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية حيث التباعد الاجتماعي والتهوية الجيدة للمنزل ومكاتب العمل وارتداء الكمامات عند الخروج إلى الشارع مع تجنب التواجد في أماكن مزدحمة وأخيرًا استخدام المطهرات وإن لم تتوفر فيمكن غسيل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية حتى تتطهر من الفيروسات والبكتريا .
لماذا تم تعديل بروتوكول علاج كورونا ؟
تأتي تعديلات بروتوكول علاج "كورونا" نتيجة لظهور متحورات جديدة تقتضي الحاجة لتعديل العلاج سواء بالحذف أو بالإضافة وهو ما يجعل هناك توقعات بإجراء تعديلات مستقبلية على البروتوكول الحالي - الثامن – إذا فاجئنا كورونا بمتحور جديد "لا قدر الله".
وضع الوباء في مصر
رغم ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلا أن الإصابات في مصر لا تزال بسيطة ومتوسطة، ولا تدعو للخوف أو القلق حيث لا يدخل المصاب في مضاعفات خطيرة وهو ما تؤكده نسبة الوفيات من الفيروس في مصر التي وصفها الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بأنها أقل من النسبة العالمية التي تقدّر بـ 1.5%.
وضع مستشفيات العزل
وعن وضع مستشفيات العزل لمصابي الفيروس أكد أطباء يعملون بها أن نسب الإشغال ليست مرتفعة ولا تدعو إلى القلق مشددين على ضرورة العناية بكبار السن وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة منهم لأنهم الأكثر عرضه لالتقاط العدوى وللأسف الأكثر عرضه لعدم تحمل الألم موضحين أن الأمر بسيط ويتطلب فقط عدم خروجهم إلى الشارع إلا عند الضرورة مع ارتدائهم للكمامة والحرص على تقديم الأغذية الصحية لهم التي تمد أجسامهم الضعيفة بالطاقة والمعادن والفيتامينات وتساعد جهاز المناعة على أن يعمل بكفاءة يمكنها أن تتصدى للعدوى ولا تسمح بدخولها إلى الجسم، وكذلك علينا حماية الأطفال بتطبيق نفس الخطوات حيث اتباعهم للإجراءات الاحترازية وتقديم الأغذية الصحية إليهم.
الصحة في مصر قادرة على استيعاب مستجدات كورونا
وقد أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، في اجتماعه الدوري مع قيادات وزارة الصحة ورؤساء القطاعات والهيئات، قدرة المنظومة على تقديم أفضل رعاية صحية للمرض، واستيعاب أي زيادة قد تحدث في أعداد إصابات فيروس كورونا، وإمكانية زيادة أعداد الأسرة بالمستشفيات وفقًا للاحتياجات.
تدريب الفرق الطبية على علاج كورونا الجديد
وفيما يخص تحديث بروتوكول علاج كورونا قال الوزير إن الدولة المصرية نجحت في توفير أحدث أدوية علاج للفيروس في العالم، موجهًا بتكثيف تدريب الفرق الطبية على استخدامها كما وجه بالتوسع في حملات التطعيم.
لقاحات كورونا
وقبل التوسع في حملات التطعيم يبقى هناك الدور الأكثر أهمية وطلبًا وهو رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية اللقاحات ودورها الفعال في تنشيط جهاز المناعة حتى يعمل بكفاءة يمكنها صد العدوى وعدم السماح لها بدخول الجسم وهو ما أكده الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح في حديثه لـ"بوابة الأهرام" قائلًا :" الوقاية خير من العلاج".