طفرة غير مسبوقة شهدتها وتشهدها المنشآت والمباني والمرافق الحكومية في مختلف المجالات، في الجمهورية الجديدة، فبعد أن كانت هذه المباني والمنشآت متهالكة، أثاثها متواضع، مبانيها عفى عليها الزمن، تحولت في الجمهورية الجديدة إلى مبانٍ ومقرات ومنشآت حضارية، تليق بالمواطن المصري وبالجمهورية الجديدة، التي ترفع شعار "حياة كريمة" في كل شيء للمصريين.
وبنظرة موضوعية، نجد أن شكل الحياة تغير في كل شبر من أرض المحروسة، ما بين طرق حديثة متطورة تضاهي أحدث الطرق في العالم، وما بين مدن ذكية - مطارات - موانئ لوجستية - كليات وجامعات تكنولوجية - كباري علوية - محاور مرورية - القطار الكهربائي - تبطين ترع، وغيرها الكثير من المشروعات العملاقة التي تصب جميعها في خانة تحقيق المزيد من جودة الحياة للمصريين.
وكلنا يرى بأم عينيه ما شهدته المقرات والمباني والمنشآت الحكومية من تطوير وتحديث غير مسبوقين، خاصة تلك المنشآت التي يتعامل معها المواطن بشكل متكرر، وشبه يومي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، المستشفيات - دور المحاكم - أقسام الشرطة – مديريات الأمن -مكاتب الشهر العقاري - مكاتب البريد - وحدات المرور، وغيرها الكثير والكثير.
وقد تلقيت، كغيري من المصريين، خبر إعلان الرئيس السيسي، تحويل معهد ناصر إلى مدينة طبية متكاملة، بسعادة وفرحة غامرتين، كنموذج لما تشهده المنشآت والمستشفيات والمقرات الحكومية من تحديث وتطوير في الجمهورية الجديدة، يواكب التطور العالمي، ويليق بتقديم خدمة صحية متميزة للمواطن المصري، خاصة أن معهد ناصر له مكانة خاصة في قلوب ووجدان جموع المصريين.
وبسؤال صديقي الدكتور محمود سعيد، مدير عام معهد ناصر، عن التطوير والتحديث الذي شهده وسيشهده معهد ناصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد إعلان الرئيس السيسي تحويله لمدينة طبية متكاملة، قال: إن معهد ناصر واجهة للدولة المصرية، فهو يقدم أفضل رعاية صحية وخدمة علاجية لكافة المرضى، سواء من المصريين أو الأشقاء العرب، خاصة للإخوة الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتا إلى أن تحويل معهد ناصر لمدينة طبية متكاملة سيكلف ميزانية الدولة حوالي 8,5 مليار جنيه، ما بين إضافة مبانٍ جديدة وتطوير مبانٍ قائمة، واستحداث أقسام جديدة وتخصصات طبية نادرة، وأيضًا زيادة السعة السريرية للمعهد بمقدار 1000 سرير إضافي.
وسأتوقف هنا أمام هذا المبلغ الضخم، البالغ 8,5 مليار جنيه، والذي سيتم ضخه ضمن خطة تطوير معهد ناصر خلال 3 سنوات، هذا المبلغ الخيالي، ما كان لأحد أن يحلم أو يتخيل أو يتصور في عقود سابقة أن يتم تخصيصه لمستشفى أو معهد واحد، وكنا نسمع عن تخصيص مبالغ ضئيلة لا تتجاوز عشرات الملايين لتطوير مستشفيات محافظة بأكملها، فكل التحية والتقدير للقيادة السياسية، التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة، لتغيير وجه الحياة على أرض مصر للأفضل، وبذل الجهد والعرق، ومواصلة العمل ليلا ونهارا من أجل تحسين جودة الحياة للمصريين في كل مكان من أرض المحروسة.
وبعيدًا عن تفاصيل خطة تطوير معهد ناصر، وتحويله إلى مدينة طبية متكاملة، يعد هذا المعهد أكبر مستشفى علاجي في الشرق الأوسط، لما يضمه، بين أروقته وأقسامه، من كتيبة نادرة ومتميزة من أكفأ الأساتذة والاستشاريين والأخصائيين وأطقم التمريض في مصر, ولما يقدمه من خدمات صحية نادرة ومتميزة للمرضى.
وأيضًا لما يضمه المعهد من أقسام ومراكز متميزة ونادرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، مركز صحة المرأة، الذي يستقبل حوالي 30 ألف حالة سنويًا، ويقدم لهن خدمات متميزة ومتكاملة، سواء من خلال الفحص الشامل والكشف المبكر عن أورام الثدي، والكشف عن أمراض العظام من خلال قياس كثافة العظام والفحص بالموجات الصوتية، كما يضم المعهد بين أروقته أكبر مركز لزرع النخاع في مصر، ومركزًا متكاملا لعلاج الأورام، به دور كامل مخصص لأورام الأطفال، بالإضافة إلى وحدة الليزر، وجراحة الأوعية الدموية بالقسطرة، كما يقوم بإجراء القساطر القلبية على مدار الساعة، وعمليات القلب المفتوح.
كما يجري المعهد 70 ألف جلسة علاج كيماوي سنويًا، و30 ألف جلسة علاج إشعاعي، و22 ألف عملية متقدمة، فكل التحية والتقدير لكل العاملين في هذا الصرح الطبي العملاق.
[email protected]