منذ 6 سنوات رحل عن عالمنا من قال: "الفضول هو كل ما يتمحور حوله العالم: كشف الأسرار المخفية"، عالم كيمياء الفيمتو أحمد زويل، لتفقد مصر أحد معالمها البارزة.
موضوعات مقترحة
رحلته من طالب إلى عضو المجلس الاستشاري الرئاسي للبيت الأبيض.
بدأ زويل حياته بين أسوار مدينة دمنهور في السادس والعشرين من فبراير عام ١٩٤٦، لينشأ في عروس البحر المتوسط في رعاية أبٍ يعمل ميكانيكا تكمن مهنته في تجميع الدراجات، ومن ثم موظف حكومي، بدأ ابن حسان دراسته في جامعة الإسكندرية حتى حصوله على درجة البكالوريوس والماجستير، ولمدة عامين عمل زويل كمعيد قبل أن ينتقل للدراسة مرة أخرى سعيًا في حصوله على الدكتوراه في جامعة بنسلفانيا وما هو قد تم بالفعل، ليتم الزمالة بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا، فتزوج زويل عام ١٩٨٩ من طبيبة تدعي ديمة فهام، أنجب منها أربعة "مها، أماني، نبيل وهاني".
وبعد سنوات حصل أحمد زويل على جائزة نوبل للكيمياء عام ١٩٩٩، ليتولى مناصب علمية لن يحظى بها سوى شخص على درجة كبيرة من العلم كأحمد زويل، فتولي زويل منصب مدير مركز الأحياء الفيزيائية للعلوم والتكنولوجيا فائقة السرعة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، كما أصبح أحد أعضاء مجلس المستشارين الرئاسي للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى كونه عضو في المجلس العلمى للأمم المتحدة، وعينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام ٢٠٠٩ في المجلس الاستشاري الرئاسي للبيت الأبيض، وفي نوفمبر من نفس العام عُين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط.
الحاصل الأول على نوبل في مجال العلوم
يعتبر أحمد زويل المصري الثالث الحاصل على جائزة نوبل بعد الرئيس الراحل أنور السادات في السلام والأديب العالمي نجيب محفوظ في الأدب ويُعد الحاصل الأول عليها في العلوم لابتكاره نظام تصوير سريعا قادرا على رصد حركة الجزيئات والتحامها ببعضها البعض، بوحدة زمنية ضئيلة وهي الفيمتو ثانية.
زويل ونهايته على يد مرض السرطان
توفي أحمد حسان زويل بعد صراعه مع مرض أنهك جسمه لسنوات، ليرحل ذو الــ ٧٠ عاما ويحمل بين خلايا جسده مرض السرطان في الثاني من أغسطس عام ٢٠١٦ في مدينة باسادينا بكاليفورنيا.
رحيل مؤثر
وترك أحمد زويل قبل وفاته بصمات في مجال العلم يسجلها التاريخ باسمه لتودعه مصر في جنازة عسكرية تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مسيرة تقدمها جنود يحملون الشهادات والأوسمة التي ظفر بها على مدار حياته المشرفة.