Close ad

رئيس المبادرة الرئاسية لصحة المرأة: تحسن نسب شفاء المصابات بسرطان الثدي بصورة كبيرة

2-8-2022 | 14:05
رئيس المبادرة الرئاسية لصحة المرأة تحسن نسب شفاء المصابات بسرطان الثدي بصورة كبيرة مؤتمر علمي للإعلان عن أحدث الدراسات للعقاقير المستخدمة في علاج مرض سرطان الثدي بمصر.
عبد الله الصبيحي

أعلن الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج أمراض الأورام بكلية الطب بجامعة القاهرة، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، تحسن نسب شفاء السيدات المصابات بسرطان الثدي في مصر بصورة كبيرة، بفضل جهود «المبادرة الرئاسية» خلال العامين الماضيين.

موضوعات مقترحة

جاء ذلك خلال مؤتمر علمي للإعلان عن أحدث الدراسات للعقاقير المستخدمة في علاج مرض سرطان الثدي بمصر.

وأكد أنه تم في مطلع الشهر الجاري، تقديم تقرير للرئيس السيسي بشأن ما أنجزته المبادرة، ومن الأمور المبشرة أن نسبة الحالات المتأخرة تراجعت خلال العامين الماضيين، وأن المبادرة الرئاسية، أسهمت في الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى العديد من السيدات.

وتابع: وفقًا لعدد من الدراسات التي أجريت حتى عام 2018 ، أي قبل بدء المبادرة الرئاسية، فإن 59% من السيدات اللاتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي كن في المرحلة المتأخرة، بينما انخفضت هذه النسبة بفضل المبادرة الرئاسية لتصل إلى 29% فقط.

وناشد السيدات المصريات بالذهاب إلى أقرب وحدة صحية لهن للاطمئنان على أنفسهن من حيث الإصابة بمرض سرطان الثدي من عدمه، موضحاً أن أي سيدة أكبر من 35 عاماً يجري إجراء الفحص لها وتوعيتها، أما الإناث في عمر 18 حتى 35 عاماً فيتم توعيتهن بشكل أساسي، وإجراء الفحص لهن حال وجود عوامل خطورة للإصابة بالمرض.

وقال إنه كلما تم اكتشاف المرض أسرع، كلما كانت نتائج العلاج أفضل، مشدداً على أننا أصبحنا نقدم مستوى راقيا من الخدمة العلاجية لمريضات سرطان الثدي لا تقل عما يتواجد عن أوروبا، حتى أن البعض تم علاجهن بمصر، بدلاً من السفر لباريس على سبيل المثال، وأشدن بمستوى الخدمة المقدمة لهن.

وأوضح «عبد العظيم»، أن الأدوات العلاجية لمريضات سرطان الثدي أصبحت متوفرة للعلاج على نفقة الدولة، بتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية، إذ قال: «العلاج اللي بيخفف الناس نوفره للناس».

 وشدد على أن المبادرة انطلقت قبل قرابة عامين على المستوى القومي، بناءً على طلب رئيس الجمهورية، موضحاً أن هدف المبادرة هو تقليص عدد السيدات المصابات بالمرحلة المتأخرة من سرطان الثدي بمصر، وعلاج من يثبت إصاباته بالمرض.

وأشار إلى أن عدد السيدات اللاتي تم فحصهن للكشف المبكر عن سرطان الثدي، يُقدر بـ17 مليون سيدة تم فحصهن بمراكز الرعاية الصحية الأولوية «الوحدات الصحية»، موضحاً أن هذا الرقم مثل عدد السيدات اللاتي جرى لهن فحص في بلجيكا، وهولندا، والبرتغال.

من جانبها، قالت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام وأورام الدم بالمعهد القومي للأورام، إن هناك طفرة في علاج سرطان الثدي حدثت في مصر، وهي علاجات موجهة تستخدم مع العلاجات الهرمونية، لوقف تكاثر الخلايا السرطانية، والسيطرة على المرض، حتى أن بعض المرضى في مرحلة ما قد يختفي لديهم المرض ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، وهو أمر لم يكن يحدث من قبل.

وأشارت «خورشيد»، خلال كلمتها بالمؤتمر، إلى أن أكثر الأورام شيوعاً لدى السيدات هو «سرطان الثدي»، وتوجد أنواع مختلفة لسرطان الثدي وفقًا للمحتوى الجيني للخلايا، وكل نوع يستجيب لعلاج محدد، وبالتالي يتم وضع الخطة العلاجية على أساس ذلك.

واستطردت: تتضمن أنواع سرطان الثدي، حالات أورام الثدي إيجابية للهرمون، وهي تمثل 80% من حالات أورام الثدي عمومًا، وتستفيد هذه المجموعة من العلاج الهرموني، لتقليل هرمون الأستروجين، ما أدى لنتائج جيدة.

وأوضحت أنه قديماً كان يتم علاج المرضى بـ«علاج كيماوي»، كان يؤدي للسيطرة على الورم لمدة 6 أشهر، ثم أصبح يتم استخدام العلاج الهرموني، وهو ما يؤدي للسيطرة لفترة 16 شهراً تقريباً، وأخيراً تم استخدام العلاج الموجه مع العلاج الهرموني، ما أدى للسيطرة على الورم لأكثر من 40 شهراً، مما يمثل طفرة كبيرة.

وأشارت إلى أن العلاجات أصبحت تستخدم حتى في المراحل الأولى للمرض، أو بعد الجراحة، وأن فكرة «الاستئصال الكلي للثدي» تغيرت، وأصبح الاستئصال جزئي للورم، لافتة إلى وجود خلايا ميكروسكوبية في الجسم قد تؤدي للانتكاسة وعودة الورم، لكن هذا العلاج يقلل احتمالية التعرض للانتكاسة، ويعزز الشفاء التام للمريضة بعد الجراحة.

وأكد الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني، أن الدواء الجديد يمثل طفرة مع استخدامه كعلاج إضافي مع العلاج الهرموني التقليدي، ويُؤخذ لمدة عامين بدون أي أعراض جانبية، أو بشكل يؤثر على نمط أو شكل الحياة للمريضة.
وأضاف «عبد القادر»، في حديثه خلال المؤتمر العلمي لمناقشة أحدث الدراسات عن العقار، أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، اعتمدته كعلاج لحالات سرطان الثدي المبكر، وليس الحالات المتأخرة فقط.
ولفت إلى أن هذا الاكتشاف يزيد من آمال شفاء سرطان الثدي المبكر، حيث يستخدم في علاج قطاع عريض من المصابات بمرض سرطان الثدي في مصر.
وأوضح أن الحالات المتأخرة المصابة بسرطان الثدي نسبتها قرابة 40% من الإصابات، وأن 60% من الإصابات هي لحالات مبكرة، وأن 80% من الفئة الأخيرة تكون حالات موجبة لهرمون الاستروجين، وتستجيب للعلاج الهرموني.

وأشار الدكتور محسن مختار، أستاذ علاج الأورام في كلية الطب قصر العيني ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، إلى أن العقاقير الحديثة، أدت إلى تحسين معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بأورام الثدي بنسب تتراوح من 30 إلى 40%، موضحاً أنه يؤخذ بالتوازي مع العلاج الهرموني، وأن العلاج يوقف جين معين في الخلية المصابة بمرض سرطان الثدي، لمنع تكاثرها وزيادتها.

وشدد أستاذ علاج الأورام في كلية الطب قصر العيني، خلال مشاركته في المؤتمر، على أنه كلما استخدم العلاج بشكل مبكر، كلما كانت النتائج أفضل، وعن الشريحة التي تستفيد بالعلاجات الجديدة في «أورام الثدي»، قال إن قرابة من 40 إلى 50% من السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي يستفيدون بشكل كبير من هذا الدواء.

وقالت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، إنه طبقا لدراسة منظمة الصحة العالمية فإن عدد الإصابات التي تم تشخيصها بسرطان الثدي في العالم خلال العام الماضي ٢.٢ مليون سيدة ، كما بلغت عدد الإصابات الحديثة في مصر خلال 2021 نحو ٢٢ ألف سيدة.
وأوضحت أن سرطان الثدي من أكثر الأورام انتشارا بين السيدات في مصر والعالم، لافتة إلى أنه طبقا للجهاز المركزي للإحصاء فإن عدد سكان مصر بلغ ١٠٢ مليون نسمة، نسبة الإناث بينهم تقدر بـ٤٨.٥٪؜، أي حوالي نصف السكان.
وأكدت على أهمية الكشف المبكر، وأن تناول الاكل الصحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن السمنة والتدخين وتجنب العلاجات الهرمونية الخارجية عوامل تقلل احتمالية الإصابة.

وقالت إن سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا لكن بنسبة أقل من السيدات،ونوهت عن وجود عوامل وراثية قد تسبب الإصابة بسرطان الثدي، لكن نسبتها محدودة، ويمكن من خلال برامج الاكتشاف المبكر تجنب الإصابة واكتشاف المرض في مراحله البسيطة.
وأكدت وجود طفرات في علاج سرطان الثدي أصبحت تحسن الشفاء التام والبقاء على الحياة ويتم توفير الأدوية في المبادرة الرئاسية، مضيفة أن كل حالة لها علاجات مختلفة عن الأخرى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: