تظل مشكلة القمامة إحدى المعضلات التى تؤرق المواطنين رغم ما تبذله الدولة من جهود للسيطرة على هذه المشكلة، والحد منها إلا أن بؤر تجمع القمامة تحولت مع الوقت إلى مصدر يهدد الصحة العامة لما تمثله من خطر داهم حيث تنشرالأمراض والأوبئة، وللإنصاف فإن مسئولية انتشار هذه القمامة تعود بالدرجة الأولى في جزء منها إلى سلوكيات بعض المواطنين والجزء الأكبر على الحكومة التى تتجاهل قضية جمع القمامة والمخلفات في بعض المناطق وتتراخى في تطبيق القانون على المخالفين.
موضوعات مقترحة
من بين العديد من أكوام القمامة التى تنتشر في الشوارع وبين المناطق السكنية رصدت «بوابة الأهرام» بؤرة تلوث عمرها 20 عاما ومن المفارقات أن هذا التل من القمامة نشأ وارتفع طوال هذه السنوات بفعل الإهمال من المحافظة إذ يقع في قرية ميت شماس بالجيزة ورغم أن الأهالي تقدموا بشكاوى مدعومة بتقارير صحية تؤكد خطورته على الأطفال وتهديده لأمن السكان لإغلاقه الشارع وعدم قدرة مرور سيارات المطافي والإسعاف إلا أن أحدا لم يتحرك مما يجعل هذا المشكلة واحدة من عشرات مثيلاتها تفتح ملف القمامة وتثير تساؤلا حول هذه الأزمة ومتى تضع لها الأجهزة المحلية حدا ؟ في التقرير التالي تفاصيل أزمة قمامة ميت شماس التي تقف شاهدة على خطر داهم للسكان في غياب كامل للأجهزة المختصة بمحافظة الجيزة.
حكاية الشارع المغلق
يقول سكان القرية لـ"بوابة الأهرام" نحن الأموات من عام 2003، نعاني من مخلفات البناء التي تركتها عملية هدم منزل مخالف وبالرغم من هذا التحرك الإيجابي من المسئولين إلا أن عدم رفع مخلفات البناء جعل المشكلة لا تزال قائمة والشارع المؤدي للشارع الرئيسي للبلدة لا يزال مغلقًا وسيارات الإسعاف والمطافي غير قادرة على الدخول إلى منازلنا وقت الحرائق والأزمات الصحية لأن هذا الشارع المغلق بمخلفات هدم المنزل المخالف هو الممر الوحيد لهذه السيارات إذ لا تسمح الشوارع الأخرى لهذه السيارات أن تصل إلينا بسبب ضيق مساحتها نظرًا لطبيعة قرى الريف وأزقتها .
جبل قمامة في الجيزة عمره ٢٠عاما يهدد السكان
بداية الأزمة
في أواخر العام 2002 قام أحد المواطنين ببناء قطعة أرض يمتلكها في منطقة ميت شماس بقرية المنوات التابعة لمركز أبوالنمرس محافظة الجيزة وليس لأحد أو حتى قانون أن يعترض مواطنًا قرر التصرف في ملكيته الخاصة لكن ما حدث أن المواطن لم يكتف بحقه فقط من المساحة المقررة له في العقد وقام ببناء منزل على مساحة أكبر من المساحة المقررة وكانت الأزمة أن الأمتار الأربعة التي استباحها المواطن لنفسه إلى جانب مساحته الحقيقية، مخصصة لأن تكون شارع لسكان المنطقة يمكنهم من الوصول إلى خارج القرية ويسمح للسيارات بالمرور حيث إن الشوارع الأخرى لا تسمح إلا بمرور الأفراد دون السيارات بسبب ضيق مساحتها التي تتصف بها حارات الريف المصري .
التعدي على حق الدولة
وفي غفلة من المسئولين تمكن المواطن من بناء منزله واستباح لنفسه مساحة الشارع المخصص لسكان قريته فقطع عنهم خروجهم إلى الشارع الرئيسي المؤدي للقرية وللعالم الخارجي وحدد لهم إقامة جبرية لا تتعدى منازلهم والممرات الضيقة فيما بينها ولأن سكان القرية من بني الإنسان الذي كرمه الله وجعل له روحًا أمره ألا يزهقها بل يحافظ عليها من المخاطر ويحمي جسده من المهلكات إلى أن يسترده الخالق حين يأذن لهذه الروح بالوفاة فكان طبيعي أن يستغيث سكان القرية بهيئة الإسعاف وقت الأزمات الصحية الطارئة فيقول سيد إمام، وقد تجاوز الخمسين عامًا تعرض شقيقي لذبحة صدرية أثناء الليل واستدعينا سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلينا بسبب المنزل الذي أغلق الشارع المؤدي لشارع القرية الرئيسي .
مستند من قرار الازالة حصلت عليه تحقيقات بوابة الاهرام
سكان القرية الحزينة في الجيزة يتحدثون لـ"بوابة الأهرام"
يقول فوزي أحمد الذي اقترب من عامه الستين تعرضت لكسر في ساقي اليسرى وكان الألم لا يُحتمل وأعادت قصة سيارة الإسعاف نفسها من جديد فبعد الاستغاثة بالهيئة ووصول السيارة وقفت على الشارع الرئيسي للقرية عاجزة عن الوصول إلينا بسبب المنزل المتعدي على مساحة الشارع – حلقة الوصل الوحيدة بيننا وبين الإسعاف- ورحمةً بعمري المتقدم وآلامي التي أعجز عن معالجتها في المنزل بسبب ضيق وضعي الاقتصادي الذي لا يسمح لي باستدعاء طبيب خاص تحركت فرق الإنقاذ من سيارة الإسعاف مستعلمة عن طرق الوصول إلى داخل قريتنا وبدأت برسم خريطة يدوية للشوارع المؤدية إلى منزلي الذي يبعد عشرين مترًا فقط عنهم – في حال إتاحة الشارع الذي تعدى عليه جارنا بالبناء المخالف- إلا أنهم اضطروا للسير من اتجاهات أخرى فقطعوا آلاف الأمتار سيرًا على الأقدام حاملين السرير المتحرك "التروللي" متنقلين بين الحارات والأزقّة حتى وصلوا إلى منزلي وحملوني على السرير واستداروا ليعيدوا نفس السبيل الذي قطعوه حتى وصلوا بي لسيارة الإسعاف وقد استغرق ذلك أكثر من ساعة زمن كانت كل لحظة في هذه الساعة أشد في قسوتها على عظامي المكسورة من الجمر المحترق.
سيارات الإسعاف والمطافي ممنوعة من إنقاذنا
يقول عادل محمد، في منتصف الخمسينات من العمر، تجمعنا نحن سكان المنطقة وطلبنا من جارنا – المتعدي على حق الشارع بغلقه- أن يعيد إلينا مساحة الشارع المقررة التي تمكنا من الخروج والدخول من وإلى القرية إلا أنه رفض متمسكًا ببنائه المخالف متأكدًا من أن شيئًا لن يغير الواقع الذي ارتضاه لنفسه وفرضه علينا .
محررة بوابة الاهرام اثناء التحقيق
قرار إزالة للبناء المخالف
يضيف سند بدوي، في نهاية الخمسينات من العمر فيقول تحركنا نحو محافظة الجيزة التابع لها قريتنا وقصصنا مأساتنا في شكوى جماعية موثقة بالمستندات وبعد معاينة المحافظة محل الشكوى على الطبيعة أصدرت القرار رقم 386 لسنة 2003 بتاريخ 27 يناير بإزالة التعدي الواقع على الشارع بسبب البناء المخالف فكان قرار المحافظة بمثابة السماح لنا سكان قرية ميت شماس بالحياة كسائر البشر .
تاريخ القرار 2003
وبالتواصل مع الإدارة العامة للشئون القانونية في محافظة الجيزة تمكنت "بوابة الأهرام" من الحصول على صورة ضوئية لقرار المحافظة الذي صدر بتاريخ 27 يناير لسنة 2003 - قبل 20 عامًا- والذي أكد صحة حديث السكان لـ"بوابة الأهرام" ووثّق إدانة المواطن يحيى عبد الحكيم دعلابة بالتعدي على حق الدولة بالبناء المخالف وإلحاق الضرر بجيرانه بسبب غلق الشارع المؤدي بهم إلى خارج القرية .
"بوابة الأهرام" تنشر نص قرار الإزالة بعد الحصول عليه
محافظة الجيزة
الإدارة العامة للشئون القانونية
قرار محافظة الجيزة رقم 386 لسنة 2003
بعد الاطلاع على القرار بقانون رقم 42/1979 بإصدار نظام الإدارة المحلية ولائحته التنفيذية وما صدر بشأنهما من تعديلات
وعلى قرار مدينة أبوالنمرس رقم 502 لسنة 2002 بشأن إيقاف الأعمال المخالفة التي قام بها المواطن يحيي عبد الحكم دعلابة بالتعدي ببناء منزل وسط شارع الجامع الكبير بميت شماس مركز الجيزة
على كتاب الوحدة المحلية لمركز الجيزة ومدينة أبوالنمرس باستصدار قرار الإزالة اللازم لعدم خضوع قرية ميت شماس لأحكام القانون رقم 106 لسنة 1976.
قرار
مادة (1) إزالة التعدي الواقع من المواطن يحيي عبد الحكيم دعلابة ببناء منزل وسط شارع الجامع الكبير بقرية ميت شماس مركز الجيزة لبنائه بدون ترخيص من الوحدة المحلية بـ أبو النمرس.
مادة (2) يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وعلى كافة الجهات المعنية اتخاذ اللازم نحو تنفيذه.
محافظ الجيزة .. مستشار محمود أبوالليل
مستند شكوي السكان لمحافظة الجيزة حصلت عليه بوابة الاهرام
مستندات توثق ضرر سكان القرية
بمراجعة المستندات التي حصلت عليها "بوابة الأهرام" وتواريخها بعد مطابقتها لحديث السكان تبين أن أهالي قرية 100 شماس يعيشون مأساة حظر فرق الإنقاذ بهيئة الإسعاف وهيئة المطافي من الوصول إليهم في أوقات المخاطر .
إزالة التعدي وبقاء مخلفات الإزالة
بعد قرار محافظة الجيزة بإزالة التعدي الواقع على الشارع المخصص لمرور السكان ورغم هذا التحرك الإيجابي والسريع إلا أن الشارع ظل مغلقًا بسبب مخلفات الإزالة التي ظلت كما هي تفترش قطعة الأرض وتقطع الطريق بين سكان المنطقة والشارع المؤدي إلى خارج القرية .
استباحة حق الدولة والغير
واصلوا السكان توسلهم إلى المواطن المتعدي على حق الشارع بالبناء المخالف ليسمح لهم بفتح الشارع من خلال رفع مخلفات الإزالة التي تبقي الأزمة كما هي إلا أنه رفض متمسكًا بمبدأ الأول في التعدي على حق الغير .
الجهات المعنية خارج نطاق الخدمة
تقول كريمة محمد في أواخر الستينات من العمر،ومن السكان المتضررين : رفض جارنا رفع مخلفات الإزالة بسبب تبليغنا عن واقعة البناء المخالف الذي أغلق علينا الشارع المؤدي لمدخل القرية وساءت أوضاعنا عندما ظلت مخلفات الإزالة على هذا الحال لسنوات باءت فيها كل محاولاتنا لرفعها بالفشل حتى محاولات تواصلنا بالوحدة المحلية لقرية المنوات التابع لها منطقة ميت شماس وكذلك محاولات تواصلنا بحي أبو النمرس التابع له قريتنا كل هذه التحركات باءت بالفشل ولم يرفع جارنا مخلفات الإزالة ولم تتحرك الجهات المعنية برفعها .
جبل قمامة في الجيزة عمره ٢٠عاما يهدد السكان
مخلفات الإزالة تتحول لجبل قمامة
مخلفات الإزالة للمنزل الذي قام جارنا ببنائه مخالفًا كانت أشبه بأطلال على هيئة جبل من الحجارة والحديد والتراب ومع مرور السنوات تحولت هذه المخلفات إلى مجمع للقمامة، يقول رمضان علي، نستيقظ في الصباح لنجد أكياس القمامة ومخلفات الطعام قد ألقى بها البعض أثناء الليل حتى وصل الأمر أننا نشاهد تنقل الحيوانات الزاحفة والقوارض والحشرات فضلا عن القطط والكلاب الميتة التي باتت هذه القطعة من الأرض مقرًا لنوم الأحياء منهم ودفن الأموات بها.
الأمراض تنتقل لأطفال القرية
يقول فوزي أحمد، في نهاية الأربعينات من العمر أطفالي باتوا مرضى بفضل هذه المخلفات التي تحيطنا ولم تفصلنا عنها سوى ثلاثة أمتار فقط فتعاني الرضيعة من مشكلات في التنفس ويعاني شقيقها وعمره خمسة أعوام من حساسية بالصدر وليس لنا حيلة في دفع هذا الأذى سوى الإحباط واليأس والاكتئاب بسبب إجبار أنفسنا على التعايش حتى يقضى الله أمرًا .
جبل قمامة في الجيزة عمره ٢٠عاما يهدد السكان
سيارات إنقاذ المرضى والحرقى تعجز عن الوصول للسكان
وتقول وداد محمود، في أواخر الثلاثينات من العمر لم يقتصر الضرر على الفيروسات والعدوى التي تحيطنا فحسب وإنما تمتد المخاطر لتطول حياتنا فعندما شب حريقًا في أحد المنازل المجاورة واستغثنا بهيئة المطافي وقفت على الشارع الرئيسي عاجزة عن الدخول إلينا رغم 20 مترًا فقط يفصلون بيننا وبين السيارات إلا أن غلق الشارع بسبب مخلفات الإزالة التي تحولت لجبل قمامة سد الطريق أمام صولها إلينا وأشعل المزيد من النيران في المنزل الذي خسر أصحابه كل ما فيه نتيجة تعذر دخول سيارات المطافي.
استغاثة لمحافظة الجيزة في 2016
تحرك السكان على أثر هذه المأساة باستغاثة موجهة لمحافظة القاهرة في عام 2016 – بعد مرور 15 عاما على عدم رفع مخلفات الإزالة – وتمكنت "بوابة الأهرام" من الحصول على صورة ضوئية لهذه الاستغاثة التي جاء نصّها كالتالي:
السيد معالي اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة
شكوى مجمعة من أهالي قرية ميت شماس لرفع المخلفات بشأن إزالة التعدي الواقع من المواطن يحيى عبد الحكيم دعلابة ببناء منزل وسط شارع الجامع الكبير بقرية ميت شماس مركز الجيزة وتم صدور قرار رقم (386) من السيد المستشار محمود أبوالليل راشد في عام 2003 بإزالة التعديات وتمت الإزالة ولم يتم رفع المخلفات .
رجاء التفضل والتكرم من معاليكم بالموافقة على رفع المخلفات الناتجة عن إزالة المنزل سالف الذكر حتى يتمكن المواطنون من الدخول إلى منازلهم حيث إنه لم يتم دخول أي سيارة (حريق،إسعاف، وما شابه ذلك من سيارات الإنقاذ البشري) إلى المواطنين داخل البلدة لإسعافهم علما بأن الشكوى هذه مقدمة من جميع المواطنين بالبلدة للضرر وتفضلوا بقبول وافر التحية والاحترام، مرفق صورة من قرار الإزالة رقم 386 لسنة 2003.
يبقى الوضع على ما هو عليه
"للأسف لم يتحرك أحد " .. هذا ما قاله السكان لـ"بوابة الأهرام" بنبرة يعتصرها الحزن والألم والإحباط وفي تحدي صارخ للمادة رقم (2) في قرار محافظة الجيزة رقم 386 لسنة 2003 الذي ينص على إزالة التعدي لفتح الشارع أمام السكان الذي يصلهم بمدخل القرية والذي ينص على :" يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وعلى كافة الجهات المعنية اتخاذ اللازم نحو تنفيذه" إلا أن الجهات المعنية "خارج نطاق الخدمة" إذ تواصلت "بوابة الأهرام" مع الوحدة المحلية لقرية المنوات التابع لها منطقة ميت شماس فقال لها الموظف :" مش عندنا عند مكتب البيئة" فتواصلت "بوابة الأهرام" مع مكتب البيئة فأخبرها الموظف :" قدموا شكوى، بس الموضوع عند المحافظة مش هنا".
صاحب المخالفة لا يكترث
أما المواطن يحيى عبد الحكيم دعلابة صاحب المنزل المخالف والذي تحول بعد الإزالة إلى جبل قمامة يتوسط سكان المنطقة بعد أن غادرها هو ليسكن بعيدًا عن مخاطر الفيروسات والعدوى التي تحولت بحسب حديث الأطباء إلى "بوابة الأهرام" لـ "بؤرة أمراض " تهدد بكارثة صحية لكل سكان القرية بجميع أعمارهم المختلفة، فقد تواصلت معه "بوابة الأهرام" من خلال الذهاب لمنزله الذي يعيش فيه في نفس القرية ولكن بعيدًا عن "بؤرة المرض" إلا أن أحدًا لا يرد .
الأطباء يحذرون من وباء في القرية
حذر أطباء الصدر والباطنة والجلدية في حديثهم لـ"بوابة الأهرام" من وجود هذه البؤرة وسط السكان مؤكدين أنها تهدد بانتشار العدوى والفيروسات بينهم بسبب تلاحم المنازل ببعضها البعض وأيضًا إلى جميع سكان القرية مما يهدد الأصحاء منهم – كبار أو أطفال- بالإصابة بالأمراض المعوية أما أصحاب الأمراض المزمنة فهم عرضة لخطر الموت بالمضاعفات القاتلة ما لم يتحرك المسئولون نحو رفع هذه المخلفات عاجلًا .
من ينقذ سكان القرية الحزينة في الجيزة
وتبقى التساؤلات تبحث عن إجابة وسط غياب الجهات المعنية : هل يحتاج إنقاذ حياة قرية كاملة إلى 20 عامًا من المعاناة، وحتى بعد مرور هذه السنوات من 2003 حتى العام الحالي 2022 لم يتحرك أحد من الوحدة المحلية أو الحي لرفع مخلفات الإزالة،وحتى بعد أن تحولت هذه المخلفات إلى جبل قمامة لم تتحرك البيئة نحو رفعه في الوقت الذي تتقدم فيه مصر دول العالم في الحفاظ على البيئة، هل يتعين على رئيس الجمهورية التدخل في كل أزمة تواجه المواطنين لحلها، إذن لماذا توجد محليات ومراكز ومحافظات وحكومة، من ينقذ سكان القرية الحزينة بالجيزة من الموت بالأمراض، من يفتح لهم الشارع الذي أغلقته "مخالفات البناء" وأحكم غلقه غياب المسئولين.