Close ad
26-7-2022 | 11:00

الشباب هم عماد المستقبل والوسيلة الأهم في التنمية وهم أيضًا الركيزة الأساسية في تقدم وبناء المجتمع.. هذا التوصيف تبادر إلى ذهني عدة مرات كلما شاهدت الأفكار الجديدة والمبتكرة التي نفذها شباب المستقبل من دفعات الإعلاميين الذين يستعدون للتخرج من دراستهم النهائية ويبدأون في مواجهة سوق العمل. 

والحق أن مجمل ما قدمه الشباب من طلاب الفرق النهائية بأقسام الإعلام بمختلف الجامعات والمعاهد يعد أفكارًا خارج الصندوق، ويبشر بأن لدينا شبابًا يفرح، وأن مصر ولادة، فلم يكتفِ غالبية الطلاب ممن كان لي الحظ بمتابعة أفكارهم المتميزة بالشكل التقليدي أو الاستسهال في تقديم الفكرة المكررة البسيطة، بل كان لي الحظ الجميل بأن تنوعت الأفكار الجديدة، ولكنها اتفقت على الحداثة والبعد عن النمطية بين كل من شاهدت لطلاب؛ سواء بجامعة القاهرة أو جامعة عين شمس أو الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام أو معهد الجزيرة العالي للإعلام أو غيرهم من الطلاب الذين يدرسون الإعلام في أماكن متعددة، وهم الذين اعتبرهم محظوظين أكثر من الأجيال السابقة، فهم يحصلون على فرص كبيرة مبكرًا لتقديم أفكارهم والتعبير عن أنفسهم وعن جيلهم كله بشكل خارج عن المألوف.

ما شاهدته من أفكار مبتكرة وجهد مبذول وعدم استسهال من الطلاب يدعو للتفاؤل وبقدر ما أسعدني أشعرني بأننا أمام جيل يفكر ويجتهد وينوي تقديم نفسه بأفضل صورة.. جيل يعي ويتابع ما يحدث على أرض مصر من إنجاز وتطور وتغيير للأفضل ويحاول أن يكون على قدر هذا الإنجاز.

بالطبع يشوب الأفكار الجديدة للطلاب والمشروعات ملحوظات قد تبدو واضحة، ولكن في الغالب الأعم تمثل اجتهادًا غير مسبوق من أجيال سابقة ومشقة في السفر والتصوير والتنقلات بين المحافظات المختلفة بدرجة عالية من التميز وأقرب إلى الاحترافية.
أكثر ما لفت انتباهي في أفكار الشباب هو الحس الوطني؛ حيث امتازت الأفكار والمشروعات بإظهار جماليات مصر الحلوة، كما تطرقوا لمناقشة جميع القضايا والموضوعات التي تهم المجتمع المصري والتعريف بالكنوز الأثرية في بلدنا العظيمة والترويج للمعالم والأنشطة السياحية بها، كذلك حاول الطلاب قدر الإمكان تتبع محافظات مصر ورصد أهم الأحداث والمشاريع القومية وقدموا أفكارًا متعددة تعكس أهمية تعزيز الحرف والسياحة والفن والثقافة وهي أمور بالفعل نحتاجها لتعزيزها في أذهاننا ومداركنا.

كل التحية للمتميزين من شباب مصر الساعين للابتكار ومواجهة سوق العمل بالأفكار الخلاقة والإبداع والفكر والتجديد مع الاستفادة من الخبرات.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أهلا «بالسناتر» حتى تنصلح أحوال المدارس

كنت من أشد المعارضين لفكرة "السناتر"، أو مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة بالقاهرة ومحافظات مصر المختلفة، حتي أنني كنت أتعجب من تمسك أولياء الأمور والطلبة