راديو الاهرام

مدير «الإقليمي للأغذية»: نأخذ بكل الأسباب لزيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

26-7-2022 | 10:22
مدير ;الإقليمي للأغذية; نأخذ بكل الأسباب لزيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتيمدير المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف الدكتور أحمد العكازي
حوار - شعبان نصار
الأهرام التعاوني نقلاً عن

د. أحمد العكازي: نعمل برؤية وشعار أعلاف آمنة لغذاء آمن فى ظل استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة

لايخفى على أحد الدور الرئيسى الذى يقوم به المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف، بمركز البحوث الزراعية، فى الرقابة على تداول وتسجيل خامات وإضافات الأعلاف والأغذية فى مصر، سواء التى يتم تصنيعها محليا أو المستوردة من الخارج.. ولما لا والمركز الإقليمى حاصل للمرة التاسعة على التوالى على شهادة الاعتماد الدولي.. ومن أجل ذلك حاورنا مدير المركز الدكتور أحمد العكازي، والذى رد على جميع تساؤلاتنا بإستفاضة كبيرة وأكد أن المركز يعمل برؤية وشعار أعلاف آمنة لغذاء آمن تنفيذا لدوره فى استراتيجية مصر 2030 الزراعية للتنمية المستدامة.. فإلى الحوار...

ما أحدث الوسائل التى ادخلها المركز للرقابة على السموم الفطرية بالأغذية والأعلاف وقت سحب العينات؟

السموم الفطرية تقاس بطرق عديدة كل منها يناسب التركيز المتوقع وطبيعة المادة محل الاختبار وأفضل وسيلة لقياس السموم الفطرية فى رأيى هى كروماتوجراف السوائل HPLC، ولكنها طريقة تستهلك وقتا وتحضير محاليل قياسية ومجهود فى الاستخلاص، الأمر الذى يستحيل القيام به فى الحقل او المصنع ولكن ظهرت طريقة تقلل وقت الاستخلاص والترشيح والقياس بجهاز خفيف الوزن يسهل حمله، ويمكن أن يعطى نتيجة العينة خلال 20 دقيقة وبدقة عالية وهو وإن كان مكلفا ولكن نتائجه ممتازة وقد تم اعتماد الطريقة.

كيف يتم التوازن بين تنفيذ إجراءات الرقابة الصارمة على مصانع الأعلاف وعدم إعاقة الإنتاج وتعطيل العمل؟

هذا السؤال مهم للغاية والإجابة لماذا نستخدم تلك الطريقة والإجابة أن تعليمات وزير الزراعة السيد القصير، بضرورة الرقابة الصارمة على جودة وسلامة الأعلاف حرصا على المستهلك الذى هو المربى وقطيعه لا يجب ان تعوق عملية الإنتاج لأن المنتج شريك فى عملية التنمية، فقد كانت عملية الرقابة عن طريق المرور المفاجئ على المصانع تستهلك وقتا طويلا للحصول على نتائج تحليل السموم الفطرية لان الانتقال بالعينة من المصنع إلى المعمل وإجراءات التكويد والطحن والمجانسة والقياس، كانت تستغرق 24 ساعة على الأقل، أما الآن فبمجرد الانتهاء من عملية سحب العينات يمكن البدء فى التحليل فى المصنع والحصول على نتيجة فى غضون دقائق.

البعض أرجع ارتفاع أسعار الأعلاف لكون مصر لا تنتج إلا 20 % من الخامات.. كيف نصلح ذلك وتصبح الصناعة مصرية خالصة؟

لا يوجد بلد فى العالم لا يستورد، ونحن وإن كنا بلدا زراعيا ولكن تعداد السكان الضخم والحاجة لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فلابد من الاستيراد، ولو لجزء من خامات وإضافات الأعلاف وقد رأت قيادتنا السياسية ووزارة الزراعة ضرورة الأخذ بكل أسباب زيادة الإنتاج والزراعى منه بالذات، ذلك لأن قطاع الزراعة يعمل به حوالى 15 % من تعداد السكان بمصر ولا يخفى على احد ما تقوم به الدولة من استصلاح اراضى جديدة وانتخاب سلالات عالية الإنتاج لتحقيق الاستفادة القصوى من وحدة الأرض وحدة الماء ونحن نسير بخطى ثابتة نحو هذا الهدف لنقلل الاعتماد على الاستيراد قدر المستطاع وها نحن نقترب من المستهدف من إنتاج القمح ونرتب للزراعة التعاقدية لتأمين جزء هائل من الذرة التى تقوم عليها صناعة الدواجن والإنتاج الحيوانى ونفعل منظومات الأعلاف البديلة والأعلاف غير التقليدية ونعيد تدوير واستخدام ملايين الأطنان من مخلفات المزارع ومخلفات التصنيع الغذائى ونحسن السلالات للحصول على اعلى معاملات تحويل ونرخص كل يوم مئات المصانع الجديدة.

كيف تحليل عينات أعلاف الدواجن والحيوانات والتأكد من سلامتها كغذاء آمن؟

أولا للمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف فرع بكل ميناء ومكتب سحب عينات يتولى فحص الشحنات الواردة، والمعاينة الظاهرية وسحب عينات وإرسالها للمعامل لبيان مدى مطابقتها للمواصفات وإتمام إجراءات الإفراج المؤقت تحت التحفظ لحين انتهاء التحليلات المعملية وجارى تجهيز معامل الفروع لاتمام كل التحاليل داخل المنافذ ويتم معاينة خطوط الإنتاج بكل المصانع ولكل منتج على حدة ويعاين تجانس المنتج وشكل العبوات ومدى ملائمة البيانات المدونة على العبوات لتسجيله العلف أو الإضافة وتتم الرقابة بسحب عينات من كل لوط يتم إنتاجه والحصول على شهادة مطابقة من المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف يستطيع بعدها ان يورد لتاجر التجزئة أو المربي، ثم هناك لجان مرور مفاجئ تشكل بصورة شبه يومية بين قطاع الإنتاج الحيوانى والمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف تختار مصنعا أو عدة مصانع بكل محافظة للمرور وخلال الزيارة يتم التأكد من دفاتر الإضافة والصرف ويومية البوابة والمخازن ويسحب عينات من كل الخامات والمنتجات النهائية بالمصنع ويتم تحليل السموم الفطرية بالمصنع فور سحب العينات وباقى العينات ترسل للمعمل وأيضا تقوم لجان من المركز وقطاع الإنتاج الحيوانى بتلبية قرارات النيابة العامة ومباحث التموين فى حالة البلاغات بخصوص الأعلاف وإضافاتها.

يرفع المركز شعار «أعلاف آمنة لغذاء آمن».. نريد توضيح هذه الرؤية من وجهة نظركم؟

فعلا رؤيتنا أعلاف آمنة لغذاء آمن، وهى بالمناسبة شعار استراتيجية المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف التى هى جزء من استراتيجية مركز البحوث الزراعية التى يقوم عليها الأستاذ الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والوزير السيد القصير، الذى يحمل على عاتقه أهم ملف بهذه المرحلة وهو الأمن الغذائى للمواطن المصرى الذى هو محور اهتمام قيادتنا السياسية، فلا تنمية بدون مواطن صحته جيدة وكما تعلم أن الغذاء الجيد والكافى ركيزة مهمة من ركائز الصحة العامة والأعلاف الآمنة تمثل حجر أساس لإنتاج حيوانى وداجنى وسمكى ناجح وآمن لتلبية احتياجات المواطن من البروتين الحيواني.

ما خطوات الرقابة على مصانع الأغذية والأعلاف التى يقوم بها المركز؟

المركز هو الجهة المسئولة عن تسجيل وتداول تجارة الأعلاف فى مصر، فنحن المساعد الأول لقطاع الإنتاج الحيوانى فى عملية تسجيل الأعلاف والرقابة عليها وهذا يتم من خلال سلسلة كبيرة من الإجراءات تتلخص فى ان المواطن بيقدم على طلب تسجيل تركيبة والتى تحتوى على كل ما يحتاجه كل حيوان مربى تغطى احتياجاته الغذائية سواء العناصر الغذائية الكبرى او العناصر الغذائية الصغرى والتى تضمن إنتاج حيوانى مجدى بحيث تكون تركيبة كيميائية متوازنة تلائم الحيوان وهذا الأمر يعرض على لجنة اسمها لجنة مواصفات الأعلاف داخل المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف والتى يشكلها قطاع الإنتاج الحيوانى من اساتذة بالمركز الإقليمى عندنا ومعهد بحوث صحة الحيوان داخل مركز البحوث الزراعية ويعرض عليهم التركيبات المختلفة ثم يدرسوا مدى ملاءمتها للحيوان المستهدف ومدى مطابقتها للمعايير والجوده العالمية المعترف بها وبالنسبة للمصنعين داخل مصانع الأعلاف لابد ان هؤلاء يحصلوا على رخصة تشغيل من قطاع الإنتاج الحيوانى وهذا هو دورنا فى رقابة جميع مدخلات عملية صناعة الأغذية والأعلاف بعد مرورها بمراحل عديدة تضمن سلامة الإنتاج بجودة ومعايير عالية تضمن فى النهاية إنتاج علف آمن وغذاء سليم مئة فى المئة وهذا مايسمى بمرحلة التجانس فى إنتاج تركيبات سليمة وآمنة وصحية ولك ان تتخيل ان هذه المرحلة غاية فى الخطورة فأى خلل يؤدى إلى وفاة قطيع بالكامل لاقدر الله عند المربين اذا كان هناك عدم التزام بتركيبات علمية سليمة.

إذن معاملكم تضمن سلامة منتجات الأعلاف والأغذية بصورة آمنة وبعيدة عن المجاملات؟

اسمح لى أن أقول بطريقة إننا دائما بجانب شعار أعلاف آمنة وغذاء صحى سليم ففى حالة عينة ليست مطابقة للمواصفات نقوم بتغيير المسئول عن تحليلها والجهاز الذى قام بتحليل العينات وأحيانا يتم تغيير الكيماويات حتى نتأكد من نتيجة هذه العينات ومدى مطابقتها او لا ونقارنها وإذا تأكدنا أنها غير سليمة لانسمح بتداولها فى الأسواق وهكذا نصدر شهادة بعدم مطابقة العينة لهذا المنتج للتداول ومن حق صاحب العينة ان يتظلم وإذا حدث ذلك نقوم بتكليف لجنة جديدة تقوم بسحب عينة جديدة تقوم بإختبار مدى تجانسها تماما فى وجود ممثل من قطاع الإنتاج الحيوانى وممثل من مديرية الزراعة التابع لها المصنع ويعاد تحليل العينات مرة أخرى حتى نضمن تماما مدى مطابقة النتيجة بشكل سليم مئة فى المئة واذا خرجت مطابقة يحصل على شهادة بذلك واذا كانت العينات غير مطابقة يأخذ شهادة بعدم مطابقتها للمواصفات وتمنع من التداول فى الأسواق.

هناك بعض التجارب الناجحة التى تمت ويسأل عنها الكثيرون مثل مشروع أصيلة.. أين هذا المشروع ولماذا توقف داخل المركز؟

هذا المشروع لم يتوقف فقد تم نقله لصندوق تنمية الثروة الحيوانية بقطاع الإنتاج الحيواني، والذى يعتبر المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف عضوا بمجلس إدارته وقد توقف لأسباب وقائية خاصة بالإجراءات الصحية واشتراطات الترخيص، ونحن نحاول استعادته مرة أخرى داخل المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف وهو من المشروعات التى حظيت بنجاح كبير جدا ويسأل عنه الكثيرون حتى الآن.

أخيرا متى تم تأسيس المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف وأهم شهادات الاعتماد الدولى التى حصل عليها؟

تأسس المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف عام 1980 تحت اسم المعمل المركزى للأغذية والأعلاف بالتعاون بين الحكومة الدنماركية تحت رعاية وزارة الزراعة المصرى وفى عام 1985 أصبح المركز الإقليمى جزءا من مركز البحوث الزراعية بقرار وزارى ويعتبر المركز مسئولاً بصفة رسمية عن مراقبة الجودة والرقابة لكلاً من العلف المصنع وخامات الأعلاف المستوردة أو المُصنعة محليا كما أنة يساهم فى تفعيل الخطة البحثية لتطوير الأعلاف بجانب تطوير الغذاء لكل من الإنسان والحيوان وقد تزايد عدد العينات التى يقوم المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف بتحليلها من 35000 عينة سنة 1994 إلى 86000عينة عام 2012، ووصلت عام 2015 إلى ما يزيد عن 98000 عينة وتزيد كل عام بشكل كبير وقد حصل المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف على شهادة الاعتماد الدولى ISO / IEC 17025 من الوكالة الأمريكية لاعتماد المعامل عام 2002.

وقد تم تجديد هذه الشهادة فى فبراير 2012 للمرة الخامسة ثم تم تجديد الاعتماد فى مجال جودة المعامل طبقا لمواصفات الاعتماد ايزو 17025 لسنة 2017 وذلك من جهة الاعتماد الأمريكية الدولية A2LA ويعد هذا التجديد للمرة التاسعة على التوالى من جهة الاعتماد الدولى إضافة مشرفة للمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف وهذا بسبب حرصنا على تطبيق معايير الجودة والمواصفات القياسية الآمنة فى تحليل العينات المأخوذة بمصانع الأغذية والأعلاف التى نراقبها ونضمن سلامتها.

كلمات البحث