Close ad

كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية لمستخدميها؟

25-7-2022 | 17:43
كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية لمستخدميها؟كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية لمستخدميها؟
شيماء شعبان

 تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالصور وأخبار للآخرين وهم يحققون إنجازات، وأخرى لعرض المشكلات في حين يستقبل البعض هذه المعلومات وهم يعيشون عزلة اجتماعية وفي وضع نفسي صعب، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الصحة النفسية على رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.

موضوعات مقترحة

وهنالك جدل دائر حول ما إذا كانت منصات التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب أو تزيد من حدته، وتتضح العلاقة بين تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية واحترام الذات إما المعاناة من تدني احترام الذات وقلة الثقة بالنفس والشعور بالدونية بسبب التعرض للتنمر والتعليقات السلبية على بعض المنشورات أو الصور، أو مقارنة الذات بالكثير من الملفات الشخصية للأشخاص الآخرين، ومتابعة أخبارهم اليومية، وكل ما ينشرونه من صور وأحداث مثالية، أو احترام الذات والشعور بالثقة بالنفس نتيجة التشجيع والتحفيز إما بالتعليقات الإيجابية أو زيادة عدد المشاهدات لملفك الشخصي.

كما أدى إدمان تصفح مواقع التواصل الاجتماعي إلى قلة المشاركة الاجتماعية الفعلية إذ يمكنك أن تجد أفراد الأسرة مجتمعين ولكن كلاً منهم يمسك بهاتفه بدلاً من مشاركتهم الحديث مما أدي إلى ارتفاع نسبة الطلاق والتفكك الأسري، وعلى النقيض يمكن استخدام تلك المواقع في تعزيز الروابط الأسرية، وزيادة المحبة والود بين الأصدقاء.

عزلة اجتماعية

في هذا الإطار تقول الدكتورة هند البنا، استشاري الصحة النفسية، لـ"بوابة الأهرام": لقد فرض علينا استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي " العزلة الاجتماعية" وذلك بسبب الاستخدام المفرط الخاطئ لها، فالكثير يكتفي بالرسائل و التعليقات و النشر على صفحته أو صفحات الغير سواء للتهنئة أو للمواساة، فبالتالي هذا الأمر يسبب مع الوقت الشعور بالاكتئاب، لأن الإنسان كائن حي اجتماعي بطبعه، وتحويل الاجتماعيات "سواء التهاني أو المواساة" بشكل افتراضي غير واقعي يتسبب في مشاعر سلبية يشعر بها الأشخاص مع الوقت إحساس الغربة ومشاعر الاكتئاب.

مشاهير الفن والسوشيال ميديا   

وتابعت: أما بالنسبة لصفحات مشاهير الفن والسوشيال ميديا،  يتابعون نجاحهم من خلال عدد المتابعين كلما زادت المشاهدات والمتابعين يمنحهم إحساس وشعور بالفرح، ولكن هذا الأمر سلاح ذو حدين فعند النظر للجانب الإيجابي فإن عبارات الإثناء والمدح لهم تمنحهم مشاعر إيجابية، وأيضا تعنيفهم أو كتابة تعليقات جارحة أو تعرضهم للتنمر وأيضا انخفاض عدد المتابعين لهم يمنحهم الشعور بالاكتئاب  وقلة الثقة بالنفس لأنهم في الواقع يعتمدون على الأرقام " المعجبين - والتفاعلات على صفاحتهم"، بالإضافة إلى أن هناك مشاهير على السوشيال ميديا - مشاهير في العالم الافتراضي فقط- غير معروفين للعامة عند نزولهم في الشارع، هذا الأمر أيضا قد يصيبهم بالاكتئاب، لافتة إلى أن هناك من المشاهير أو من يطلقون على أنفسهم بلوجر ويتيوبر يعيشون حالةمن " الانفصام" فهو يتصرف على نوافذ التواصل الاجتماعي بشيء قد لا يتصرف به في الواقع،  أيضا هناك من يتعرض منهم للتنمر السلبي وهناك نماذج كثيرة ظهرت مؤخرًا واكتسبت شهرة ومكسب سلبي، لذا  وفي هذه الحالة لا أنصح بضرورة الذهاب للطبيب النفسي فورًا للبدء في العلاج.  

 تأثير  مستخدمي السوشيال ميديا على صحتهم النفسية

و أضافت البنا، أما بالنسبية للمستخدمين العاديين، فأن استخدامهم للسوشيال ميديا يعرضون للاكتئاب نظرا للجلوس أغلب الوقت على تلك المواقع و متابعة أخبار المشاهير يجعل كل واحد منهم يتمنى تلك الحياة خاصة المراهقين فنجد الطفل يقول  اتمنى أن أصبح " يوتيوبر أو بلوجر"  مثل فلان وفلان فهولاء في نظرهم هم الأفضل لأنهم لا يشاهدون إلا هذا المحتوى الغير هادف، مشددة على ضرورة إحكام الرقابة على الأكطفال والمراهقين لأننا لا نعلم أي محتوى يشاهدونه.

 المجموعات النسائية على الفيسبوك

و أوضحت البنا، هناك مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك" هذه المجموعات تحكي المشكلات ويأتي عليها تفاعلات كثيرة، أغلب هذه المشكلات غير حقيقة وهدفها هو " الترافيك و الإثارة فقط، فضلا عن نشر المناخ السلبي وعند قراءة المشكلة يمكن أن تؤثر على من يقرأها يجعله يأخذ رد فعل على نفسه ويتعامل في حياته اليومية من خلال مخاوفها، مشيرة إلى أن هذه المشكلات هدفها نشر الأفكار السلبية، هذا بالإضافة أن الكثير لا يستطيع التمييز ما بين إذا كانت هذه المشكلة حقيقية أم مزيفة من وحي خيال كاتبها.

نصائح لمستخدمي السوشيال ميديا

وتنصح استشاري الصحة النفسية، بالإقلال من استخدام السوشيال ميديا  قدر الإمكان حفاظا على صحتهم النفسية و الاتجاه لاستثمار الوقت في شيء مفيد، أيضا ضرورة إحكام الرقابة على الصغار والمراهقين عند استخدامهم للسوشيال ميديا، مؤكدة بوجوب التأكد من صحة المعلومات وأصلها عن طريق البحث، مع مراعاة عدم الانسياق وراء الترافيك الذي هدفه الشهرة فقط.

 

الدكتورة هند البنا استشاري الصحة النفسية

 

 

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: