راديو الاهرام

يسألونك عن حقوق الإنسان في مصر

24-7-2022 | 11:43

في المؤتمر الصحفي المشترك مع سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ودولة المستشار الألماني "أولاف شولتز" خلال زيارته التاريخية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، سأل أحد الصحفيين سيادة الرئيس عن وضع حقوق الإنسان في مصر، فكان رد الرئيس على هذا الصحفي تعالى إلى مصر وشاهد على أرض الواقع، وأنت تجد المعنى الحقيقي لحقوق وكرامة الإنسان المصري.
 
ونحن ياسيادة الرئيس السيسي نرد على العالم الغربي كله الذي يهمه بأن يعرف أوضاع حقوق الإنسان في عهدك، وبفضل من الله ثم القوات المسلحة تحت قيادتك يا سيادة الرئيس تم انتشال مصر من مؤامرة التقسيم وتشريد وتجويع شعبها وتفكيك جيشها، عندما تفاقمت الأزمات والاضطرابات الشعبية في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، وكان هذا هدف ومخططات أجندة قوى دول خارجية، ليس الهدف إسقاط حكومات هذه الدول أو النظام السياسي القائم؛ بل إسقاط الدول نفسها والاستيلاء على ثرواتها التاريخية والمادية، ونشر الفوضى والإرهاب والفقر والجوع والمرض والقهر، وفقد الأمن والأمان والاستقرار، بعد انهيار الجيوش النظامية لها بتكالب عليها جيوش دول الشر، وقد أراد الله بمصر الخير أن أنقذها من هذا السُعار، الذى أكل ليبيا وسوريا واليمن.
 
وعندما تولى الرئيس السيسي الحكم في البلاد كان الطبيب الذي كتب روشتة علاج مصر الاقتصادي وبدأ بعودة الأمن المفقود وإصلاحات دستورية وتشريعية، وتعزيز قوة مصر العسكرية وأصبح لنا الاستقلالية في تنويع مصادر السلاح دون الاعتماد على دولة بعينها، حتى أصبح جيشنا من أعظم جيوش العالم قوة لردع كل من تسول له نفسه الاقتراب من مقدرات الوطن، ثم كانت الثورة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والاهتمام بصحة الإنسان وحقه فى رعاية صحية ممتازة.
 
إن أعظم مبادرة رئاسية صحية هى مبادرات سيادة الرئيس السيسي لعلاج الفيروسات الكبدية والأمراض السارية وعلاج أمراض القلب والسمنة وسرطان الثدي لدى السيدات، وبعث الأمل في نفوس مرضى فيروس سي، بعد أن عانوا وحشية وشراسة هذا الفيروس الذي دمر كبد الإنسان، ثم صدور قانون التأمين الصحي الشامل من أجل تقديم أفضل الوسائل العلاجية والصحية لجميع المصريين، حتى يتحقق لهم الأمن الصحي والمادي والمعنوي والعيش في رخاء وسلام ومجتمع كله أصحاء دون عجز وأمراض.
 
ثم صدور قوانين الحماية الاجتماعية بوجود معاش الضمان الاجتماعي وتكافل وكرامة كحماية اجتماعية تكفل حق البسطاء والمساكين لتقديم الدعم المادي لهم لكي تكفيهم شر مد يد العوز والتعفف عن الناس، حتى يشعر الإنسان بعزة وكرامة دون أن يكون عالة على أحد من البشر.
 
ثم طريق مصر إلى التنمية والعمران بتطور البنية التحتية وزيادة الاستثمارات في جميع القطاعات لدفع عجلة التنمية إلى أعلى المستويات الجيدة، ثم إنشاء أكبر شبكة طرق على مستوى الجمهورية؛ لربط المحافظات كلها، ومدها بشبكة كباري لربط الطرق ببعضها، وإنشاء المدن العمرانية الجديدة، والقضاء على العشوائيات، وخلق سكن آدمي يليق بالكرامة الإنسانية، ثم العمل على الارتفاع بمستوى معيشة المواطنين في قرى ريف مصر؛ من خلال حياة كريمة تكتمل فيها كل عناصر الرفاهية واحتياجات الإنسان، ثم الاهتمام بالأمن الغذائي بزيادة الرقعة الزراعية في دلتا مصر وصحراء مصر الغربية وسيناء، حتى وصلت إلى ما يقرب ٢ مليون فدان، ومدها بجميع المرافق العامة والبنية الأساسية لكل المساحات من كل الأراضي المراد استصلاحها بإنشاء الترع وتوسيعها، وشق مصارف جديدة للري لتحسين جودة الأراضي الزراعية.
 
كما تم إنشاء أكبر محطات توليد للكهرباء في جميع أنحاء البلاد وربطها بخطوط ربط كهربائي بشبكات موحدة في مناطق محافظات الجمهورية كلها، ثم توصيل الغاز الطبيعي لجميع المدن والقرى وتغذية أغلبية المناطق بمحطات وقود حتى لا يكون هناك عجز أو ندرة في المواد البترولية، إلى جانب إنشاء محطات للمياه والصرف الصحي وإحلال وتجديد جميع الشبكات المتهالكة لرفع كفاءة هذه المحطات.
 
ثم أصبح للمرأة مكانة مرموقة وعظيمة في عهد الرئيس السيسي، فقد أصبحت تتمتع بجميع حقوقها السياسية والاجتماعية، ولها دور قيادي للقيام بجميع النشاطات، حتى أصبحت عضوًا في السلطة القضائية وتعتلي منصة القضاء الإداري والعادي، ثم نحترم الأديان السماوية والكل يعيش في سلام وأمان بممارسة شعائر دينية لكل دين في جو من التسامح والعدل والمساواة، في ظل مجتمع متماسك لا تناحر فيه ولا خلافات بنشر المحبة والسلام بين الناس، ونحترم حرية التعبير عن الرأي التي تصلح من شأن المجتمعات في جو حوار وطني لجميع الأطياف، ونمقت الحرية المطلقة؛ لأنها مفسدة مطلقة التي تنحدر إلى هلاك الأمم والمجتمعات، ونرفض المثلية الجنسية؛ لأنها تهدم ثوابت الدين والمجتمع بنظرتها المشينة لها بخروجها عن الدين والأخلاق والطبيعة البشرية التي فطر الله الناس عليها، فإن كان الغرب يتشدق بهذه الحرية المطلقة بزواج المثليين كحق من حقوق الإنسان إلا أن السعي لتنفيذها خراب وهلاك ودمار للأمم.
 
حفظ الله مصر من كل سوء وشر، لأننا أمة متحضرة متمدينة استطاع الرئيس السيسي أن يجعلها في مصاف الأمم المتقدمة، وهذا يجعلنا نتفاخر ونتباهى بأننا في مصاف هذه الأمم، وهذا ردي على الصحفي الألماني الذي سأل الرئيس السيسي عن حقوق الإنسان في مصر.
 
وأختتم مقالي بالآية الكريمة قال تعالى: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" (199) سورة الأعراف.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة