تحت شعار «مصر بلد الأمن والأمان».. وفد من كبار علماء الهند في ضيافة الأوقاف 10 أيام |صور

عادة ما يجد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، زيارة وفود ممثلين عن المؤسسات والهيئات والدول الإسلامية بالعالم، إلى القاهرة بغرض حضور مؤتمرات أو المشاركة في الدورات التدريبية ، فرصة لدعوتهم لزيارة المناطق الأثرية ليس فقط الآثار الإسلامية منها كمساجد آل البيت رضي الله عنهم والجامع الأزهر بل تجده يحرص على تنظيم جولات لهم لزيارة المحافظات المختلفة رافعا شعار "مصر بلد الأمن والأمان.. فأهلا ومرحبا بزائريها".

وفد من علماء الهند

وضمن توجه وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المعتدل للإسلام، نظمت أكاديمية الأوقاف الدولية دورة علمية متكاملة لوفد من دولة الهند يضم ١٩ عالمًا من كبار علماء الهند وعمداء كلياتها وأساتذة جامعاتها ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية.

وصل الوفد إلى القاهرة مساء الخميس 14يوليو الجاري قبل يومين من الدورة العلمية المتخصصة والمتقدمة والتي تعقد في الفترة من 16/ 7 /2022م وحتى 26/ 7/ 2022م ، وكان في استقبالهم بمطار القاهرة كل من: الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني ، والدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف .
 وانطلقت دورة كبار علماء الهند، بمحاضرتين الأولى للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تحت عنوان: "التأهيل العلمي والثقافي للأئمة والخطباء"، والمحاضرة الثانية للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية تحت عنوان: "أهم القضايا الفقهية المعاصرة".

أعقبها تنظيم رحلة نيلية، لوفد كبار علماء الهند، بحضور وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، حيث أكد الوفد خلالها أهمية الدورة العلمية و أنها دورة متكاملة وتفتح آفاقا واسعة للمعرفة، وأن مناهج الأكاديمية التي اطلعوا عليها عالمية ترسخ للفكر الوسطي المستنير، فمصر رائدة في تجديد الخطاب الديني.

وقدم المشاركون في الدورة شكرهم للدولة المصرية على عقد هذه الدورة المباركة التي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية شاكرين للرئيس السيسي لاهتمامه بدعم الحوار الحضاري والتواصل الإنساني و الخطاب الديني الرشيد.

كما ثمنوا جهود وزارة الأوقاف على تنفيذ هذه البرامج الدعوية والتثقيفية المتميزة وبما قدمته لهم وزارة الأوقاف من جهود عظيمة خلال فترة التدريب، مؤكدين أنهم كعمداء كليات وأساتذة جامعات، ورؤساء مؤسسات دينية وثقافية في دولة الهند سيحرصون على نشر إصدارات الأوقاف المتميزة على أوسع نطاق وإدراجها ضمن مناهج كلياتهم ومعاهدهم الدينية والثقافية.

وأكدوا أن مصر لها مكانة عظيمة بما حباها الله من رؤية مستنيرة وإسلام وسطي صحيح، وأنها ستظل بفضل الله (عز وجل) حاملة لواء الوسطية والسماحة وفهم صحيح الدين ونشره في العالم أجمع.

فى رحاب مسجد الحسين رضي الله عنه

وعقب صلاة الجمعة 15 يوليو، كان وفد كبار علماء الهند، من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بدولة الهند، على موعد مع جولة ميدانية قاموا خلالها بزيارة لمسجد الإمام الحسين (رضى الله عنه) بالقاهرة وبعض المعالم الحضارية والأثرية بمحافظة القاهرة.

وأبدى المشاركون خلال الجولة إعجابهم الشديد بالتطوير الذي شهده مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، وبجهود وزارة الأوقاف في عمارة المساجد، وفي ختام الجولة تناول المشاركون الغداء على ضفاف نهر النيل موجهين الشكر لوزارة الأوقاف على حفاوة الاستقبال

الجامع الأزهر

كما نظمت أكاديمية الأوقاف الدولية زيارة للجامع الأزهر بالقاهرة لكبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية.

وقد استمع الوفد لشرح تفصيلي عن تاريخ بناء الجامع الأزهر، وفي ختام الجولة قدم المشاركون في الدورة الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الجولة التاريخية، فمصر بلد الأزهر الشريف، والأزهر منارة العلم والعلماء، سائلين الله تعالى لمصر أن يحفظها من كل سوء ومكروه، وأن يجعلها أمنًا أمانًا وسائر بلاد العالمين.

وفى مساء ذات اليوم الإثنين 18 يوليو ، نظمت أكاديمية الأوقاف الدولية رحلة نيلية جديدة، لوفد كبار علماء الهند، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وكل من : الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة وذوي الإعاقة بمجلس النواب، والدكتور محمد محمود هاشم وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومحمد نوار رئيس قطاع الإذاعة المصرية، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني السابق، والدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

فاعليات الدورة العلمية

 أشاد وفد كبار علماء الهند،  بالدورة العلمية المتقدمة المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية مؤكدين أنها دورة متكاملة وتفتح آفاقا واسعة للمعرفة ، وأن مناهج الأكاديمية التي اطلعوا عليها عالمية ترسخ للفكر الوسطي المستنير، مؤكدين أن مصر رائدة في تجديد الخطاب الديني.

كما قدَّم المشاركون في الدورة شكرهم للدولة المصرية على عقد هذه الدورة المباركة التي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية شاكرين للرئيس عبد الفتاح السيسي فضله واهتمامه بدعم الحوار الحضاري والتواصل الإنساني و الخطاب الديني الرشيد ، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يوفقه في مهامه، كما أعربوا عن بالغ الشكر والعرفان لوزارة الأوقاف المصريةعلى هذه البرامج الدعوية والتثقيفية المتميزة وبما قدمته لهم وزارة الأوقاف من جهود عظيمة خلال فترة التدريب، مؤكدين أنهم كعمداء كليات وأساتذة جامعات، ورؤساء مؤسسات دينية وثقافية في دولة الهند سيحرصون على نشر إصدارات الأوقاف المتميزة على أوسع نطاق وإدراجها ضمن مناهج كلياتهم ومعاهدهم الدينية والثقافية، مؤكدين أن مصر لها مكانة عظيمة بما حباها الله من رؤية مستنيرة وإسلام وسطي صحيح، وأنها ستظل بفضل الله (عز وجل) حاملة لواء الوسطية والسماحة وفهم صحيح الدين ونشره في العالم أجمع.

كما أبدى وفد كبار علماء الهند سعادتهم البالغة بالرحلات التى نظمت لهم على ضفاف نهر النيل الخالد وما يمثله هذا النهر من إلهام وحياة لمصر والمصريين وما يمثله من دليل واضح على عظمة وسماحة مصر، التي ذكرت في كتاب الله (عز وجل) في أكثر من موضع، داعين الله (عز وجل) أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، وأن يجزي القائمين على هذه الدورة خير الجزاء.

من القاهرة إلى دمياط

لم تكتف وزارة الأوقاف بتنظيم جولات متنوعة لكبار علماء الهند ، بالقاهرة، بل نظمت لهم زيارة بدعوة من الدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، حيث أدوا صلاة الجمعة برفقته والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

واحتفي أهل مدينة رأس البر بمحافظة دمياط بضيوف وزارة الأوقاف من كبار علماء دولة الهند وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية.
 ذلك بحضور الدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، والشيخ هيثم رمضان المدير الإداري لأكاديمية الأوقاف الدولية .

حفاوة الاستقبال

قدم الدكتور عبد الله الثقافي عميد كلية أصول الدين بجامعة الثقافة السنية بالهند، كلمة شكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على الاستضافة الكريمة ولأهالي محافظة دمياط قائلا: رأينا حفاوة استقبال من شعب أصيل كأننا في وطننا، وسننقل مشاعر الحب والمودة من شعب مصر إلى أبناء دولة الهند.

وأكد أن هذه الدورة تعتبر جسرًا عظيمًا بين البلدين مصر والهند، وتعد حدثا تاريخيا متميزا لدعاة الهند، حيث إنهم استفادوا كثيرا من هذه الدورة المتميزة، كما تعلموا الكثير من الأمور العصرية والمتجددة، وأن هذه الدورة تلبي متطلبات العصر.

وأضاف أن دعاة الهند لم يلتحقوا بمثل هذه الدورات العلمية المتنوعة من قبل مع كبار الشخصيات العلمية، مشيرًا إلى أنه سيعمل هو ومن معه من كبار علماء دولة الهند وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية الذين حضروا هذه الدورة المتقدمة بكل جهد على إدراج إصدارات الأوقاف المتميزة بمناهج كليات جامعة الثقافة السنية والمعاهد التابعة لها.

لقاء الوزير

على هامش زيارة وفد كبار علماء الهند إلى محافظة دمياط، التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بوفد كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية المشاركين في الدورة العلمية المتقدمة بأكاديمية الأوقاف الدولية وأئمة الأوقاف من محافظة دمياط، بحضور الدكتورة منال عوض محافظ دمياط واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.

وفي كلمته، رحّب مختار جمعة وزير الأوقاف بالحضور، مشيدًا بما تشهده محافظة دمياط من تطوير عامًا بعد عام وهذا هو الحال في جميع محافظات مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما أوضح أن ما تم افتتاحه من مساجد بمحافظة دمياط في العام الماضي فقط 11 مسجدًا، وما تم افتتاحه في عهد الرئيس بالمحافظة بلغ 72 مسجدًا، مشيرًا إلى أن ما تتميز به مساجد دمياط أنها مساجد جامعة بمعنى الكلمة وهي مما يفتخر به على مستوى الجمهورية.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات إضافة إلى دورها الوطني المحلي تقوم بدور هام جدًّا على المستوى العالمي، حيث تم تنظيم دورتين لأئمة وواعظات دولة السودان الشقيق، وتنظيم دورة لأئمة فلسطين، وتنظيم دورة لأئمة وواعظات دولة بوركينا فاسو، وتنظيم دورة للإعلاميين من 20 دولة، وجار الإعداد لتنظيم دورة للقيادات الإعلامية بـ 35 دولة، إضافة إلى عدد كبير من الدورات الدولية، والهدف من ذلك تحقيق قول الله (تبارك وتعالى): "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"، فهدفنا بعث رسالة سلام للعالم كله أننا بلد السلام، وأن الأديان كلها قائمة على التسامح والسلام، وقد أخرجت وزارة الأوقاف كتاب: "التسامح منهج حياة".

وعد عميد كلية أصول الدين بالهند 

إلى هنا، وعد الدكتور عبد الله الثقافي عميد كلية أصول الدين بدولة الهند،  خلال اللقاء،  بإدخاله بالمناهج الدراسية بدولة الهند، إضافة إلى مؤتمر حول موضوع: (التسامح منهج حياة) سوف يعقد يوم 22 أغسطس القادم ، بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية، وسيتم توزيع الكتاب بالمؤتمر، حيث إنه يوضح التسامح الإنساني وسبل التسامح مع الآخرين دينيًّا ومجتمعيًّا ومع الأسرة والزملاء ومع النفس، إضافة إلى أن اختيار التسامح منهج حياة ليس للبعد الديني فقط، وإنما ليكون التسامح منهجًا وإطار حياة عامة في إطار التعايش والتواصل الإنساني.

وأوضح أن العلماء من وفد دولة الهند لمسوا احتفاء الشعب المصري بهم والحفاوة التي رأوها هنا في محافظة دمياط ترسل رسالة سلام حقيقية عن مدى الأمن والأمان الذي تتمتع به مصر فليس من رأى كمن سمع، وليس من شهد كمن حُكي له، فهي رسالة من مصر للعالم كله، رسالة سلام وتسامح ديني وتسامح إنساني وفقه عيش مشترك بين البشر، ومواجهة كل ألوان العنف والتطرف والتشدد.