الأهلي يوجه بتسوية مستحقات إنبي في صفقة انتقال حمدي فتحي للدوري القطري | الصين تؤكد استعدادها لدفع بناء آلية منتدى التعاون الصيني الإفريقي | انطلاق فعاليات المؤتمر الختامي لحزب حماة الوطن لدعم وتأييد المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي | بطولة العالم للراليات: هانكوك بدلا من بيريلي كمزود للاطارات بدءًا من 2025 | استقبال حافل لرئيس الوفد بالجيزة في المؤتمر الانتخابي الختامي لحملة المرشح عبدالسند يمامة| صور | رئيس حزب مصر أكتوبر توضح أسباب دعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية | الإسباني فيكتور كاماراسا: توقفت عن كرة القدم لأنني كنت شبه ميت يوميا | المدير التنفيذي لحملة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي: جميع المصريين ينتظرون استكمال بناء الجمهورية الجديدة | أحمد شلبي: الأحزاب والقوى السياسية الداعمة للرئيس السيسي قدمت نموذجا مختلفا | الشباب والرياضة تواصل تنفيذ حملة «وثق» الإلكترونية للحث علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية |
Close ad

الدكتور ممتاز شاهين: مصر صمام أمان «صحة الحيوان» فى إفريقيا والشرق والأوسط

21-7-2022 | 17:01
الدكتور ممتاز شاهين مصر صمام أمان ;صحة الحيوان; فى إفريقيا والشرق والأوسطالدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية
حاوره - محمود دسوقي
الأهرام التعاوني نقلاً عن

«OIE» تختار معملين فى مصر ضمن 6 معامل على مستوى العالم كمرجعية لأنفلونزا الطيور والببروسيلا

موضوعات مقترحة

3 آلاف عالم و14 قسما بحثيا و38 معملا فرعيا فى المحافظات لحماية الثروة الحيوانية

قريبا.. افتتاح معمل جديد فى أسوان لتدريب الأفارقة وتقديم الخدمات البحثية فى مجال الصحة الحيوانية

يعتبر معهد بحوث الصحة الحيوانية، واحدًا من أهم المعاهد البحثية المتخصصة بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، ويلعب دورًا محوريًا فى حماية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة من الأمراض المحلية والوافدة، من خلال أكثر من 3 آلاف عالم وباحث فى مختلف التخصصات، إضافة إلى 14 قسما بحثيا ووحدة متخصصة فى المقر الرئيسي، و38 معملا فرعيا فى المحافظات. 

ومؤخرًا.. حقق معهد بحوث الصحة الحيوانية، إنجازًا عالميًا غير مسبوق بعد اختيار معملين تابعين له، من قبل المنظمة العالمية للصحة العالمية OIE، تحت مُسمى المعمل المرجعى الدولى للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمرض (انفلونزا الطيور)، والمعمل المرجعى الدولى للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمرض (البروسيلا)، ضمن 6 معامل اختارتهم المنظمة على مستوى العالم فى إفريقيا وآسيا وأوروبا، لتصبح مصر ممثلة ومسئولة عن القارة الإفريقية فى هذين المرضين لتقديم الدعم الفنى والتقنى والتدريب وإجراء التشخيصات المرجعية.

«الأهرام التعاوني» أجرت هذا الحوار مع الدكتور ممتاز شاهين، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، والذى يقود كتيبة قوامها 3 آلاف عالم وباحث، و14 قسما بحثيا ووحدة متخصصة و38 معملا فرعيا بالمحافظات، ليصبح المعهد واحدًا من أهم المعاهد البحثية المتخصصة على مستوى العالم، فى مجال الصحة الحيوانية والتصدى للأمراض.

فى البداية.. نود التعرف بشكل عام على معهد بحوث الصحة الحيوانية؟ 

معهد بحوث الصحة الحيوانية، هو معهد وطنى تابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، والمنوط طبقًا لقرار إنشاؤه عام 1983 بمجال الصحة الحيوانية، وتحقيق الأمن الغذائى ودعم منظومة «الصحة الواحدة»، ويضم المعهد 3 آلاف عالم وباحث فى مختلف التخصصات، إضافة إلى 14 قسما بحثياووحدة متخصصة فى المقر الرئيسي، و38 معملا فرعيا فى المحافظات والموانئ. 

وتتمثل رسالة المعهد، فى حماية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وتقديم خدمات فنية وتشخيصية متقدمة ومميزة، وتوفير غذاء صحى وآمن للمواطنين وضمان جودة التصنيع الغذائى تحقيقًا للأمن الغذائي، وتقديم مخرجات بحثية تطبيقية تدعم تطوير قطاع الثروة الحيوانية، وإعداد كوادر بحثية متميزة لمواكبة التطورات والمستجدات محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتقديم الدعم الفنى والتقنى والتدريبى والبحثى للمعامل البيطرية والإفريقية فى إطار منظومة OIE. 

وتتضمن الأقسام البحثية الـ 14 بالمعهد، «صحة الأغذية، المناعة، أمراض الدواجن، البيوتكنولوجي، الباثولوجي، الفطريات، أمراض الأسماك، البروسيلا، البكتريولوجي، الفيرولوجي، الطفيليات، أمراض الجاموس، المعامل الفرعية، الكيمياء والنقص الغذائي»، أما الوحدات البحثية فتتضمن «الجينوم، أمراض وتنسيب الخيول، الإليزا، البيروجين، تكنولوجيا المعلومات، الباثولوجيا الجزيئية، الخلايا الجذعية، السيرولوجي، البنك القومى للعترات البكتيرية والفيروسية، التحليل الوبائي، السُل، الكلاميديا، الاعتلال الدماغى الإسفنجي، الالتهاب الرئوى البلورى المعدي».

وماذا عن معامل المعهد المنتشرة بالمحافظات والموانئ؟ 

يتضمن المعهد العديد من المعامل، وعلى رأسها معامل فحوص الأغذية بالموانئ ومنها معمل جمرك الأسكندرية، ومعمل ميناء بورسعيد، ومعمل جمرك دمياط، ومعمل جمرك العريش، أما المعامل الفرعية الحدودية فتتضمن، معمل شلاتين ومعمل العريش ومعمل أسوان ومعمل مرسى مطروح ومعمل الوادى الجديد الخارجة ومعمل الوادى الجديد الداخلة ومعمل شرم الشيخ تحت الإنشاء، وكذلك معامل الوجه القبلى وتتضمن معمل الجيزة ومعمل الفيوم ومعمل بنى سويف ومعمل المنيا ومعمل أسيوط ومعمل سوهاج ومعمل قنا ومعمل الأقصر ومعمل الغردقة، ومعامل الوجه البحرى فى الأسكندرية وشبين الكوم وكفر الشيخ وبنها والإسماعيلية ودمنهور والشرقية والمنصورة ومعمل مطار القاهرة ومعمل طنطا ومعمل جمصة ومعمل دمياط. 

 ما هى الجهود المبذولة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض؟ 

بشكل عام.. الدولة المصرية تشهد طفرات حقيقية فى مختلف المجالات وعلى رأسها القطاع الزراعي، الذى يُطبق منظومة متكاملة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة من خلال وزارة الزراعة، لتحقيق الأمن الغذائى كجزء رئيسى من الأمن القومى المصري، ومعهد بحوث الصحة الحيوانية تحت مظلة برامج التنمية الشاملة، يُشارك فى المشروعات القومية لتحقيق أهداف التنمية، لتقديم خدمات رئيسية منها، حماية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية والفصيلة الخيلية والحيوانات المنزلية من الأمراض، سواء كانت أمراض متوطنة كالحمى القلاعية والبروسيلا، أو أمراض وافدة مثل كورونا، والأمراض المعاودة للظهور ومنها حمى الوادى المتصدع، وحتى الأمراض العابرة للحدود التى تتصف بالقدرة على الانتقال من دولة إلى دولة ومن قارة لأخرى فى فترة وجيزة.

هل هناك تعاون بين معهد بحوث الصحة الحيوانية وجهات أخرى فى حماية الثروة الحيوانية من الأمراض؟ 

إلى جانب أن الدور الرئيسى للمعهد، هو حماية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، يتم ذلك من خلال التنسيق الكامل والتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، للمتابعة الحثيثة والرصد لهذه الأمراض، فى القطاعات الحكومية والخاصة ولدى صغار المربين، حيث يتبع المعهد 38 معملا فرعيا مجهزا بأعلى الإمكانيات فى مختلف المحافظات والمناطق الحدودية والموانئ، وتتعاون تلك الفروع بشكل وثيق مع مديريات الطب البيطرى بالمحافظات، للمتابعات الميدانية بشكل عام، والزيارات الرقابية على القطاع الحكومى للتأكد من مستوى الخدمة الفنية المقدمة للمربين، إضافة إلى معامل مجهزة فى الموانئ تعمل على مدار 24 ساعة بحيث لا يستغرق فحص العينة 72 ساعة، باستثناء عينات تحتاج استكمال بعض الاختبارات مما يجعلها تستغرق أسبوع، كما يقوم المعهد من خلال معامله المختلفة بتنفيذ خطط الطوارئ والتشخيص السريع والمبكر، لحماية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية من الأمراض.

كيف يضمن معهد بحوث الصحة الحيوانية غذاء صحيا وآمنا للمواطنين؟ 

توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين، هدف رئيسى ضمن أهداف معهد بحوث الصحة الحيوانية، حيث نعمل على توفير غذاء صحى وآمن من أصل حيوانى للمواطنين، من خلال المعمل المرجعى لفحص الأغذية ذات الأصل الحيواني، إضافة إلى مركز التميز بسلامة الغذاء على مستوى إفريقيا، (تم اختيار مصر فقط فى إفريقيا لتكون مركز تميز) منذ 2019، وهو ما يؤكد الريادة المصرية فى مختلف المجالات، كما يتضمن المعهد وحدة للوبائيات للفحص والمسح واتخاذ الإجراءات اللازمة، والتحليل العلمي، مضيفًا (عند توارد أنباء بوجود وباء لحمى الوادى المتصدع فى دولة ليبيا الشقيقة، توجه على فريق من وزارة الزراعة ممثل من معهد بحوث الصحة الحيوانية والهيئة العامة للخدمات البيطرية، لمباشرة الحدود الغربية ومسح الحيوانات الموجودة، لمنع دخول المرض، حيث يلتزم المعهد بالعمل تحت شعار «عالم واحد صحة واحدة».

كيف يتم التعامل مع بلاغات الأمراض من مزارع الدواجن أو المواشى؟ 

فى حالة وجود أعراض تنفسية فى أى مزرعة دواجن، يتلقى المعهد البلاغ بالتنسيق مع الإدارات البيطرية أو المقار الرئيسية، ويتم تنفيذ زيارة ميدانية بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لعمل مناظرة للمزرعة ومسح للعينات، وخلال 24 ساعة يتم الرد على المُبلّغ بنوع المرض والعترة، كما يتم إبلاغ وزارة الصحة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، وكذلك وزارة البيئة للتخلص الآمن من النافق، وهنا تتوزع الأدوار على الهيئة العامة للخدمات البيطرية التى تعرف بوجود بؤرة بالمرض وتحجر على المزرعة لمنع بيع الطيور للمواطنين، ومسئولى الصحة يوقعون الكشف على العمال والمواطنين المحيطين بالمزرعة، بينما يبقى دور مسئولى البيئة فى التخلص من النافق بشكل آمن، ومنع إلقاء الطيور النافقة أو الحيوانات فى الطرقات أو المصارف، وتتم نفس الإجراءات بالنسبة لمزارع المواشى أو حتى أمراض المزارع السمكية.

هل يشارك المعهد فى الرقابة على المواد الغذائية الواردة للموانئ المصرية؟ 

بالفعل.. يقوم معهد بحوث الصحة الحيوانية، بفحص جميع الأغذية ذات الأصل الحيوانى التى ترد إلى الموانىء المصرية من خلال المعامل المجهزة فى الموانىء، فهناك كتائب من العلماء والباحثين بالمعهد يصل عددهم إلى 3 آلاف عالم وباحث، كما أن المعهد ومعامله وفروعه تضمن حوالى 98 % من أحدث الأجهزة الموجودة على مستوى العالم، وهو ما يعنى وجود طاقة تشغيلية وقدرة تشخيصية عالية، واستعداد تام للتعامل مع أى طارئ، ومثال ذلك مرض إنفلونزا الطيور بالدواجن والذى يتضمن 2 جين H و N، فبجهود الباحثين تم توفير جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل مع تحورات المرض. 

هل يقدم المعهد خدمات الفحص والتحليل للدول الإفريقية؟ 

لدينا معمل مجهز على الحدود المصرية السودانية، وتم تجهيز «المعمل المتنقل» بأحدث الإمكانيات العالمية، وهو غير موجود على مستوى إفريقيا أو الشرق الأوسط، ويتضمن مستوى أمان عالي، وبالتوازى يتم تجهيز معمل فى محافظة أسوان سيتم افتتاحه قريبًا، كمعمل ومركز تدريب للأشقاء الأفارقة لتقديم الخدمات البحثية والتحليلية، وهو ما يساهم فى تنشيط حركة السياحة وتوفير فرص عمل.

الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان تمثل تهديد حقيقى للصحة العامة.. كيف يساهم المعهد فى الحماية منها؟ 

من الأدوار الرئيسية لمعهد بحوث الصحة الحيوانية، حماية الصحة العامة من الأمراض المشتركة، ويتم ذلك بالتنسيق بين وزارات الزراعة والصحة والبيئة، لمنع انتقال الأمراض من الحيوان للإنسان والعكس، خاصة وأن هناك أكثر من 300 مرض 80 % منها ذات أصل حيواني، وبناءً عليه نعمل على تجفيف المنابع لمنع انتشار هذه الأمراض أو إصابة الإنسان بها.

هل للمعهد دور فى تدعيم صناعة الأمصال البيطرية؟ 

يهتم معهد بحوث الصحة الحيوانية بتدعيم صناعة اللقاحات البيطرية التى تحظى باهتمام من مؤسسة الرئاسة، وذلك بالتنسيق مع معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية، وأيضًا التنسيق مع مسئولى مدينة اللقاحات التى يتم تجهيزها بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وشركات القطاع الخاص، للعمل على زيادة إنتاج اللقاحات والأمصال محليًا وتخفيض فاتورة استيرادها، خاصة وأنه يتم استيراد حوالى 90 % من اللقاحات اللازمة للقطاع الداجني، وكذلك لقاحات الحيوانات المزرعية، ويوفر المعهد من خلال بنك المعزولات التابع له المعزولات والعترات المحلية السليمة والنقية، التى تعتبر بمثابة النواة الرئيسية لتصنيع اللقاح الفعال الكفء، وبالفعل هناك تعاون وثيق بين معهد بحوث الصحة الحيوانية ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية، حيث يتم تزويد الأخير بالعترات اللازمة مجانًا من خلال بنك العترات الفيروسية والبكتيرية بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، وهذه العترات أو المعزولات يتم تنقيتها وتجهيزها وحفظها فى بنك قومى رسمي، كما أن معهد بحوث الصحة الحيوانية هو الجهة الوحيدة المنوطة فى مصر بفصل وتنقية وتجهيز المعزولات الفيروسية والبكتيرية وتوفيرها للقطاع الحكومى والخاص.

أصبحت تقنية الوراثة العكسية سبيلاً للحد من ضراوة الفيروسات.. هل يستخدم المعهد هذه التقنية؟ 

بالفعل يعمل معهد بحوث الصحة الحيوانية بتقنية «الوراثة العكسية»، نظرًا للأهمية الكبيرة التى تمثلها، حيث تتضمن التعامل مع الفيروس أو العترة للتقليل من خطورته وقوته، بحيث يكون آمن فى التعامل، مما يوفر فى تكاليف إنتاج اللقاحات، وهى تعتبر تقنية جديدة فى إنتاج اللقاحات البيطرية، كما يقدم المعهد نوع ثالث من أنواع الدعم لصناعة اللقاحات البيطرية من خلال «مركز حيوانات التجارب» وهو بمثابة مستوى أمان حيوى ثالث، وهو إنجاز غير موجود فى المنطقة العربية، ومن خلاله يقدم المعهد خدماته لجميع القطاعات المعنية بالدولة، ومثال على ذلك إجراء التجارب الخاصة بلقاحات إنفلونزا الطيور والجمبورو فى الدواجن، من خلال توفير بيئة آمنة لإجراء التجارب على الفيروسات والبكتيريا ذات الخطورة العالية على الحيوان والإنسان.

ما هو موقف المخرجات البحثية التطبيقية لمعهد بحوث الصحة الحيوانية؟ 

أن الدور الرئيسى لمعهد بحوث الصحة الحيوانية، هو عمل مخرجات بحثية تطبيقية لجميع الأمراض لتحسين الثروة الحيوانية والداجنة والسميكة، والاهتمام بقطاع الخيول كثروة قومية مهمة، والحيوانات الأليفة نظرًا لزيادة الاهتمام بها، إلى جانب التوعية والإرشاد والتدريب فى مجال تنمية الثروة الحيوانية والتعامل مع الشركات من خلال مركز التدريب، وهو متفرع فى مختلف المحافظات، وهناك قوافل بيطرية شاملة فى المحافظات، بالتنسيق بين المعهد ومعهد بحوث تناسليات الهرم، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومعهد بحوث اللقاحات والأمصال بالعباسية، وصندوق التأمين على الماشية، كما أن هناك قوافل تجوب جميع القرى وخاصة قرى حياة كريمة بالمحافظات التى يتم فيها تنفيذ المشروع، وبما أن الإنسان هو محور أى تنمية، هناك مركز للتدريب والتعلم والاستشارات وهو مركز معتمد دوليًا وحاصل على شهادة دولية فى التدريب، يقدم خدماته بشكل مستمر.

حقق معهد بحوث الصحة الحيوانية إنجازًا عالميًا غير مسبوق خلال عام 2021.. ما تفاصيل هذه الإنجاز؟ 

بالفعل.. حقق معهد بحوث الصحة الحيوانية، إنجاز عملى وعالمى غير مسبوق، كان بمثابة طفرة حقيقة للدولة المصرية، ففى مايو 2021 عندما أجرت المنظمة العالمية للصحة العالمية OIA التى تضم 186 دولة عضو على مستوى العالم، منافسة بالملفات لاختيار معامل مرجعية للمنظمة على مستوى العالم، تم اختيار 6 معامل مرجعية منها 2 فى أوروبا (ألمانيا وفرنسا) و2 فى آسيا (الصين واليابان) و2 فى إفريقيا فى مصر بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، وهو إنجاز حقيقى يفخر به علماء وباحثين معهد بحوث الصحة الحيوانية وكل مصري، والمعمل المرجعى للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية يكون لـ «مرض»، ومعهد بحوث الصحة الحيوانية ممثلاً لمصر مسئول الآن من خلال معملين مرجعيين تحت مسمى، المعمل المرجعى الدولى للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمرض (انفلونزا الطيور)، والمعمل المرجعى الدولى للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمرض (البروسيلا)، عن مرضين هما (إنفلونزا الطيور والبروسيلا)، بعد أن تم اختيار مصر لتكون ممثلة ومسئولة عن القارة الإفريقية فى هذين المرضين لتقديم الدعم الفنى والتقنى والتدريب والتشخيصات المرجعية، وهناك تعاون وثيق العديد من الدول الإفريقية فى مجال الصحة الحيوانية، لتقديم أشكال الدعم الفنى والتقنى اللازم، وهناك تعاون واستقبال لوفود من السودان وجنوب السودان ونيجيريا وبعض الدول الإفريقية والآسيوية، بمركز التدريب الدولى للتدريب بالعلاقات الخارجية الزراعية، إضافة إلى دورات تتم من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، من خلال وكالة الشراكة من أجل التنمية فى إفريقيا والتى نفذت دورات لوفود 22 دولة إفريقية.

ما هى أبرز الأقسام البحثية المتخصصة بمعهد بحوث الصحة الحيوانية؟ 

المعهد يضم 14 قسما بحثيا ووحدة متخصصة فى المقر الرئيسي، إضافة إلى 38 معملا فرعيا فى المحافظات، وكل معمل له مجموعة مختلفة من الاختصاصات حسب الاحتياج للخدمة البيطرية وكثافات الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكي، لفحص الأمراض التى لها علاقة بالصحة العامة والصحة الحيوانية والثروة القومية فى القطاعات السمكية والداجنة واللحوم والحياة البرية، وهناك علماء متخصصون فى الحياة البرية، ويتم العمل بالتنسيق مع وزارات البيئة والصحة، والشريك الأساسى وهو الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

كيف تعمل منظومة المنشآت المعزولة فى المعهد وما أهميتها؟ 

إشارة إلى التكامل والتنسيق التام بين المعهد والهيئة العامة للخدمات البيطرية، التى يميل دورها أكثر إلى العمل الحقلي، وبينما يتركز دور المعهد بشكل أكبر فى الفحص المعملى والتشخيص والدراسات وبرامج التقصى والرصد المبكر للأمراض، حيث يتم تنفيذ برامج تقصى على قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، على مستوى المحافظات والمناطق الحدودية، وفى حالة وجود حالات وبائية فى الدول المحيطة أو التى نستورد منها أو أمراض موسمية وطيور المهاجرة، يتم اتخاذ إجراءات وقائية وعمل ندوات توعية ومسوح وعينات للتأكد من سلامة الأوضاع لمنع دخول الأمراض، فالهدف الرئيسى هو السيطرة والحد من الانتشار والاحتواء الحيوى للأمراض، ومن أهم الإنجازات العظيمة التى تحققت فى مايو 2020، نجاح منظومة المنشآت المعزولة والخالية من إنفلونزا الطيور والتى سمحت لمصر بتصدير منتجاتها من الدواجن.

ومن أهم الأدوار التى يقوم بها المعهد مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فتح مجالات التصدير والأسواق الجديدة للدواجن المصرية، ومن خلال نجاح برامج السيطرة فى مرض إنفلونزا الطيور، تمكن العاملون فى القطاع الداجنى من تصدير الدواجن المصرية، بعد اعتراف OIE ببرنامج السيطرة والذى كان المعهد شريك رئيسى فيه مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية والقطاع الخاص فى صناعة الدواجن، خاصة وأننا نتمتع باكتفاء ذاتى من بيض المائدة وشبه اكتفاء ذاتى من الدجاج اللاحم، والمعهد يهتم أيضًا بمتابعة مراكز تجميع الألبان، لضمان وصول ألبان صحية وآمنة ذو قيمة غذائية عالية للمواطنين، خاصة وأننا نتمتع باكتفاء ذاتى من الألبان السائلة، ويهتم المعهد من خلال الفرق الميدانية والفروع بالمحافظات بنشر الوعى فى كيفية التصرف الآمن فى المخلفات الحيوانية، وطرق معالجتها قبل استخدامها فى تغذية التربة كأسمدة عضوية، لمنع انتقال الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية للتربة الزراعية.

ما هو دور المعهد فى التعامل مع الأمراض العابرة للحدود؟ 

معهد بحوث الصحة الحيوانية، يقوم بدور رئيسى فى توعية المواطنين فى المدن التى تمثل مسارات ومهابط للطيور المهاجرة، خاصة فى دمياط وبورسعيد والدقهلية وأسوان، للتحذير من التعامل المباشر مع تلك الطيور أو صيدها واختلاطها بالطيور المنزلية، كما نقدم نصائح حول كيفية التعامل معها للاستفادة منها دون ضرر، ويقوم المعهد أيضًا بتنفيذ حملات تقصى موسعة بالتعاون مع وزارة البيئة، فى مناطق هبوط الطيور المهاجرة، خاصة وأنها طيور شديدة المقاومة للأمراض لكنها ناقل جيد لها.

البروسيلا مرض يصيب الماشية وله علاقة بالعقم.. كيف يتم التعامل مع هذا المرض؟ 

البروسيلا مرض مشترك يسبب خسائر كبيرة جدًا للمواشى ويتسبب فى حالات الإجهاض والعقم للمواشي، كما ينتقل للإنسان عبر الألبان ويتسبب فى الإصابة بالعقم والإجهاض للرجال والنساء، ولدينا معمل مرجعى بالمعهد لمرض البروسيلا، بما يعنى الدخول فى بحوث دولية مع المعامل الدولية المرجعية على مستوى العالم للحصول على هذه الثقة، وتحمل مسئولية تقديم الدعم الفنى للدول المجاورة وتأكيد المعزولات واختبارات الكفاءة المعملية وهو إنجاز غير مسبوق تمكن معهد بحوث الصحة الحيوانية من تحقيقه، بجهود الباحثين والعلماء والعطاء الذى لا ينقطع أيضًا من الأساتذة المتفرغين بالمعهد. 

وهل هناك معامل متخصصة فى أمراض الثروة الداجنة؟ 

من ضمن الإنجازات المتحققة فى حماية الثروة الحيوانية، وجود المعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، وهو بمثابة مؤسسة داخل المؤسسة فى المعهد، والمعمل يأتى على رأس 6 معامل فرعية تغطى قطاعات الجمهورية للرقابة على الإنتاج الداجني، وبدأ المعمل مسيرة الاعتماد الدولى فى المواصفة القياسية الدولية 17025 (مواصفة معامل الاختبار والمعايرة) فى 2005، وهو ما يؤكد الرؤية الثاقبة من إدارة المعهد آنذاك، لتجهيز المنظومة قبل ظهور الأمراض، ومن هنا يكون دور المعهد ليس فقط فى التصدى للأمراض الحيوانية، ولكن أيضًا فى الرصد والمتابعة محليًا ودوليًا واتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة، والمعهد لديه 380 اختبارا معتمدا دوليًا، بمعنى أن تقرير النتيجة من المعامل فى معهد بحوث الصحة الحيوانية معترف به دوليًا فى أى معمل على مستوى العالم، بما يعنى أنه فى أعلى درجات الدقة والمصداقية للنتائج، كما أن الاعتماد الدولى أحد اشتراطات المرجعية الدولية، وبصفة مستمرة تتم فى المعهد مراجعة مجالات الاعتماد، لدراسة الأوضاع القائمة وزيادة مجالات الاعتماد، لفتح مجالات جديدة للتصدير أو التصدى لمخاطر مرضية.

وما هى طبيعة عمل وحدة تنسيب الخيول بالمعهد؟ 

معهد بحوث الصحة الحيوانية، يتضمن وحدة رئيسية لتنسيب الخيول العربية الأصيلة، تعمل على استخراج أو تأكيد شهادة النسب للخيول والسلالات الأصيلة، إضافة إلى التنسيق والتعاون الكامل مع محطة الزهراء للخيول، لدعم جهودها واختباراتها كمشروع قومى أصيل وتاريخي، وفيما يتعلق بالإنتاج السمكى هناك تعاون كامل مع جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية (الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية سابقًا)، لخدمة القطاع السمكي، حيث شارك المعهد فى حل مشكلة بحيرة قارون، من خلال فحص العينات وإبداء التوصيات اللازمة، كما يقدم المعهد خدمات التحليل للمشروعات السميكة سواء أحوض ومزارع وبحيرات أو حتى فى نهر النيل، وكذلك الكشف على الزريعة السمكية المستوردة والتأكد من سلامتها من خلال إجراء الاختبارات المحجرية، وشارك المعهد أيضًا فى المشروع القومى للاستزراع السمكى فى بركة غليون، فى تجهيز وتشغيل المعامل وحصولها على الاعتماد.


الدكتور ممتاز شاهين مع الزميل محمود دسوقيالدكتور ممتاز شاهين مع الزميل محمود دسوقي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: