راديو الاهرام

المنافذ الحكومية نجحت في اختبار توفير الأضاحي واللحوم.. طرح 104 آلاف من رؤوس الماشية خلال موسم الأضحى

20-7-2022 | 13:21
المنافذ الحكومية نجحت في اختبار توفير الأضاحي واللحوم طرح  آلاف من رؤوس الماشية خلال موسم الأضحىمحلات بيع اللحوم - أرشيفية
تحقيق - محمد عبد الكريم
الأهرام التعاوني نقلاً عن

حذر مسئولون وخبراء من محاولات بعض المربين ضعاف النفوس، طرح لحوم عجول مصابة بالحمى القلاعية للبيع داخل أسواق بيع عجول الأضاحى بالمحافظات، حيث اصيب عدد كبير من مزارع تسمين العجول بمرض الحمى القلاعية فى الوقت الذى تستعد فيه الدولة لموسم عيد الأضحى المبارك.

كما أكدوا على ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق من الجهات الرقابية المتمثلة فى هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة والهيئة القومية لسلامة الغذاء ووزارت الصحة والزراعة والتموين، خاصة التفتيش على الذبح اليومى فى المجازر ومنع الذبح خارجها، لضمان وصول اللحوم الطازجة للمستهلكين.

«الأهرام التعاونى» تكشف خطة وزارة الزراعة لتثبيت الأسعار وتوفير لحوم الأضاحى بأنواعها المختلفة للمواطنين، وتحذر على لسان خبراء التفتيش من ضرورة تنفيذ اشتراطات ذبح العجول والخراف داخل المجازر، ومنع طرح اى عجول مصابة بالحمى القلاعية بشوادر بيع الاضاحى.

كشف الدكتور سعيد البندارى، مفتش اللحوم بوزارة التموين سابقا، ان الدولة نجحت فى اختبار عيد الأضحى، حيث قامت بتوفير وتجهيز لحوم الاضاحى فى منافذها الثابتة والمتحركة بالقاهرة والمحافظات، ويعد الأضحى من أهم المواسم التى تنتعش فيها تجارة اللحوم البلدية بالأسواق، الى جانب نجاح وزارة الزراعة فى استيراد أعداد كبيرة من الماشية والخراف لإتمام وتغطية هذا الموسم، لافتا الى ان وزارة الزراعة اعلنت من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة المجازر على مستوى الجمهورية، وتنفيذ استعدادات حالة الطوارئ فى 479 مجزراً، لاستقبال شحنات الماشية الحية واللحوم المستوردة، التى يتم طرحها بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية لزيادة المعروض من اللحوم، وتثبيت اسعارها تيسيراً على المواطنين بالاضافة الى تكثيف الحملات الرقابية المفاجئة على أسواق بيع الماشية الحية والاغنام والماعز، لضمان خلوها من الأمراض التى تمنع بيعها كأضحية.  

وشدد البندارى على قيام اللجان البيطرية بتكثيف حملاتها المباشرة على المجازر ومنافذ بيع اللحوم الثابتة والمتحركة، لفحص الماشية والخراف واللحوم المستوردة سواء كانت مبردة أو طازجة، وتوفير الأختام المستخدمة لختم الذبائح، وذلك بالتنسيق المباشر بين مباحث التموين وادارات التفتيش بالمحافظات للتأكد من صلاحية وسلامة اللحوم والأضاحى قبل عرضها بالشوادر ومنافذ البيع للمستهلكين.

واوضح البندارى ان مرض الحمى القلاعية اصاب العديد من مزارع تثمين العجول، ومن اشهر اعراضه التهابات فى الفم واللسان وسيلان للعاب من فم الحيوان بشكل مكثف مع وجود التهابات فى ضرع العجل واقدامه مما يسبب عرجا وصعوبة فى الحركة، لافتا انه يمكن لأى مواطن التأكد بنفسه من حالة العجل قبل الأقدام على شرائه، خاصة انه مرض لا ينتقل للإنسان إلا فى حالات نادرة جدا وعن طريق ملامسة اللعاب او التلوث بالبراز، ويمكن لأى مستهلك مشاهدة أعراضه والتأكد من اصابة العحل او خلوها من الإصابة، خاصة ان تأثيره ينحصر على الثروة الحيوانية فقط.

وكشف الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، انه تم الغاء الإجازات لأطباء المجازر والعاملين بها استعدادا لموسم عيد الأضحى، ودعم المجاز بأطباء بيطريين من كافة التخصصات لمواجهة كثافة عمليات الذبح، كما تم توفير كل احتياجات المجازر من ادوات الذبح والمطهرات، وكذلك الأختام اللازمة لذبح العجول بعد التأكد من خلوها من اى فيروسات او ملوثات، والتأكيد على استبعاد اى ذبيحة يظهر عليها علامات الإصابة من الأمراض خاصة الحمى القلاعية والإبلاغ عنها فورا.

وقال الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة، ان الوزارة قامت بتشكيل فرق فنية على اعلى مستوى من الخبرة العلمية لزيارة اكثر من 400 مجزر على مستوى الجمهورية بجانب اسواق بيع العجول بالقاهرة والمحافظات للتأكد من سلامة الماشية وجاهزيتها للذبح، بجانب مراقبة الشوادر والتفتيش عليها باستمرار، والتفتيش على منافذ بيع اللحوم المذبوحة ومحلات الجزارة للتأكد من اختامها قبل بيعها للمستهلكين، لافتا الى ان وزارة الزراعة تطرح لحوم الأضاحى بسعر 65 جنيها للأبقار و55 لعجول الجاموس سواء بالمنافذ المعلن عنها او من خلال 14 منفذا متحركا يبيع اللحوم البلدية فى مختلف المحافظات.

واشار القرش الى ان الوزارة طرحت لحوم الأضاحى فى 171 منفذا ثابتا بخلاف 14 منفذا متحركا يجوب محافظات مصر بالتنسيق مع الأحياء وادارات الحكم المحلى، بخلاف اللحوم المستوردة حيث تم استيراد 104 آلاف من رؤوس الماشية الحية من عدة مناشئ لتغطية الاستهلاك خلال موسم عيد الأضحى وذلك بعد خضوع القطعان للكشف البيطرى بمواقع الحجر التابعة لوزارة الزراعة للتأكد من خلوها من اى فيروسات او ملوثات قبل طرحها بالمنافذ بأوزان 400 كيلو للعجول وبسعر قائم لا يتعدى 28800 للبقرى والجاموسى بسعر قائم 25600 فى حين يصل سعر الخراف من 3 الى 6 آلاف جنيه بحسب وزنه من 40 الى 80 كيلو، لافتا الى أن اسعار بيع العجول تخضع لعمر ووزن العجل حيث تباع لحوم الكندوز الصغيرة داخل منافذ وزارة الزراعة بـ 135 جنيا والضانى بـ 125 جنيها، خاصة انه يتم ضخ لحوم الاضاحى بكميات كبيرة فى جميع منافذ الزراعة.

من جانبه أكد العميد محمود السعدنى رئيس الشركة المصرية للحوم والدواجن التابعة لوزارة التموين، ان الحجر البيطرى بتوشكى به اكثر من 30 ألف رأس قادمة من السودان، تم توقيع الكشف الطبى البيطرى عليها للتأكد من خلوها من اى امراض فيروسية، حيث تم نقلها الى مجزر البساتين استعدادا لطرحها بمنافذ الشركة المصرية للحوم والدواجن، ووصلت للمنافذ وعددها 1350 منفذا موزعة فى كل محافظات الجمهورية وهى مبردة بالكامل وعليها كافة بيانات المنشأ والجودة ليتم طرح ما يقرب من 120 طنا يوميا من اللحوم خلال عيد الاضحى.

توفير اللحوم

وأشار محمد وهبة رئيس شعبة القصابين «الجزارين» فى غرفة القاهرة التجارية الى أهمية مشروع البتلو فى تقليل أسعار اللحوم الحمراء، والذى تتبناه الدولة وتديره وزارة الزراعة بالتنسيق مع البنك الاهلى والبنك الزراعى، لافتا الى أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعات بلغت خلال الفترة الأخيرة 10 %، بسبب تكالب المواطنين على شرائها، حيث تتراوح الاسعار من 160 الى 200 جنيه للكيلو فى الأسواق بحسب طبيعة كل منطقة، كما شهدت اسعار العجول القائم ارتفاعا نتيجة لزيادة اسعار الأعلاف وزيادة الطلب عليها قبل عيد الأضحى وبلغت نسبة الزيادة من 70 الى 75 جنيها للكيلو البقرى والجاموسى من 60 الى 65 جنيها والضانى من 80 الى 85 جنيها، وهو الأمر الذى زاد من اهمية مشروع البتلو الذى تتبناه الدولة وهو المشروع القومى القادر على تخفيض سعر اللحوم بالأسواق خاصة عند طرحها فى المواسم المختلفة حيث ان انتاج مصر من اللحوم لا يتعدى 60% من احتياجات الاسواق، ويتم توفير الباقى من الاستيراد، وسوف تنجح الدولة فى تقليل نسبة الاستيراد عند اكتمال المشروع احياء البتلو الذى تم دعمه بما يقرب من 10 مليارات كقروض لمربى الماشية فى القرى والمحافظات.

وأوضح وهبة أن الفلاحين والمربين  كانوا يبيعون ذكور العجول الصغيرة قبل الإعلان عن مشروع احياء البتلو، والتى تزن من 40 الى 50 كيلو جراماً بأسعار مرتفعة للجزارين، والعجول الكبيرة بأسعار أقل كثيرا، مما خلق سوقاُ موازية للحوم البتلو التى يهتم بشرائها طبقة معينة من المستهلكين، لافتا الى أن المربين كانوا يحتفظون فقط بالإناث للاستفادة منها فى الولدات وانتاج الالبان، بجانب عدم قدرتهم المادية على تحمل تكاليف تربية العجول الصغيرة، وبذلك  كانت الثروة الحيوانية فى مصر تقل فيها العجول ذات الأوزان العالمية المتعارف عليها ووزنها يتراوح بين 400 إلى 500 كجم خلال فترة لا تتعدى 6 أشهر حتى اعلنت الدولة عن اعادة احياء مشروع البتلو، وطرحت قروض ميسرة للمربين لدعمهم فى تربية العجول الصغيرة وعدم ذبحها.

مشروع قومي

وأكد وهبة أن الدولة اثبتت قدرتها على  اعادة عجول البتلو لحظائر المربين والفلاحين مرة أخرى، خاصة بعد ضخما يقرب من 10 مليارات جنيه لدعم المربين والتى ساهمت فى زيادة عدد عجول البتلو داخل المشروع الى 460 الف رأس ماشية، كما نضم الى المشروع 41 ألف مربى جديد، وهو بذلك قادر على حل مشكلة غلاء اللحوم من المنبع عند الانتهاء من كل مراحله، وهو الامر الذى يدعم الدولة فى جهودها لتوفير اللحوم البلدية الحمراء بالأسواق بنسبة اكبر بكثير من الـ 60 % التى كانت تنتجها مصر مع تقليل الاعتماد على اللحوم المستوردة   لافتا الى الى المجهود الكبير الذى قامت به وزارة الزراعة لتوفير اللحوم الحمراء البلدية بمنافذها وتثبيت سعرها، اضافة الى اللحوم المستوردة التى تم استيرادها للوفاء بمتطلبات الأسواق خلال موسم الأضحى.

شعبة القصابين

وقال محمد وهبة إن 4 جهات تحمل على عاتقها توفير اللحوم الحمراء ولحوم الأضاحى بالأسواق والرقابة عليها والتأكد من سلامتها قبل طرحها للمواطنين، وهى «وزارتى الزراعة و التموين»، وبالإضافة الى القوات المسلحة وشركة أمان، لافتا الى ان الجهات الرقابية بالدولة  قامت بالتنسيق مع هذه الجهات لضمان خلو اللحوم من اى مسببات مرضية او فيروسات، حيث يتم إعداد الماشية البلدية والمستوردة قبل عيد الأضحى بشهرين بحسب احتياج الاسواق فى القاهرة والمحافظات،  وذلك بعد دراسة وافية لقدرة انتاج مربى العجول ومعرفة نسبة طرحهم للعجول والخراف بأسواق بيع الأضاحى، بجانب اختيار أنسب الدولة المحيطة لاستيراد نسبة الناقص لحاجة استهلاك الأسواق، ومنها دول السودان وإثيوبيا وبعض دول أوروبا، من أجل التعاقد على شراء الذبائح من الخراف والعجول وطرحها قبل موسم الأضحى بأيام، والتى لا يزيد عمرها عن 30 شهر للقادمة من دول اوروبا و6 سنوات للقادمة من المناشئ الإفريقية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة