تشهد قرى البحيرة حالة من النشاط غير المسبوق فى كل جنبات ريفها ليتلو الفرح بالفرح والفخر بالفخر ولتبدأ مصرنا كتابة صفحة جديدة فى تاريخها المعاصر.
موضوعات مقترحة
أهالى قرى البحيرة التى يجرى فيها تدشين المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» يعبرون عن فرحتهم وسعادتهم بتنفيذ المشروعات الجديدة التى غيرت شكل قراهم خلال المرحلة الأولى التى أعلن عنها الرئيس السيسى مؤكدين أن المبادرة التى لها مردود كبير على حياتهم انتصرت لأهالى المجمعات السكنية الريفية بإقامة المشروعات التنموية والخدمية ومهدت الطرق ومراكز الشباب وإنشاء المجمعات الحكومية بعد سنوات من التهميش لهم لصالح المدن والحضر.
وترصد «الأهرام التعاونى» خلال هذا التقرير تفاصيل مبادرة «حياة كريمة» بالبحيرة والموقف التنفيذى للمشروعات العملاقة التى يجرى العمل بها فى قرى المرحلة الأولى التى تضم ٦ مراكز على مستوى المحافظة والوقوف على مدى الاستفادة منها وتأثيرها على حياتهم والاستعدادات لبدء المرحلة الثانية من المبادرة والتى شملت مركزى إيتاى البارود والدلنجات.
يقول المحافظ اللواء هشام آمنة، إن المبادرة الخلاقة تعمل على تطوير الريف وإن الأعمال الجارى تنفيذها فى شتى المجالات والخدمات الاقتصادية والاجتماعية والاجتماعية والثقافية وغيرها متواصلة فى مبادرة «حياة كريمة»، التى تعد مشروعا قوميا عملاقا يستهدف تحسين وإحداث تغيير جوهرى فى حياة ومستوى معيشة الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، وتوفير معيشة كريمة فى ضوء التنمية الشاملة والبناء المستمر مشيرا إلى إن هذه المبادر تعد مشروع القرن الحادى والعشرين لتوفير حياة لائقة لجميع المصريين وتستهدف توفير كل المشروعات الخدمية لهم.
وأكد أن المحافظة تولى اهتماما كبيرا من خلال جهود جبارة تبذل لسرعة تنفيذ المبادرة بالقرى المستهدفة، فى مختلف القطاعات لتحسين الظروف المعيشية من خلال خطة عمل متكاملة للدولة لتوفير «حياة كريمة» لهم بكل الجوانب وتقديم كل الخدمات للمواطنين فى تلك التجمعات وأنها ستحول قرى محرومة من الخدمات إلى قرى تتوفر بها خدمات وسكن كريم لافتا أنه تتم المتابعة الدورية والمستمرة لكل المشروعات الجارية وبشكل يومى من الجولات التفقدية لمواقع المشروعات التى يجرى تنفيذها ضمن المرحلة الأولى للمبادرة.
وأضاف السكرتير العام المساعد لمحافظ البحيرة اللواء محمد شوقى بدر، أنه يجرى حاليا تنفيذ ٨٣٤٤ مشروعا فى شتى القطاعات بتكلفة تتجاوز ٤٤ مليار جنيه بمراكز دمنهور وكفر الدوار وأبوحمص وحوش عيسى وأبو المطامير ووادى النطرون، بإجمالى ٤٣ قرية رئيسية و٢٣٨ وحدة قروية وأكثر من ٣٩٤٠ تابعا، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعم المستمر واهتمامه بالفئات المهمشة والعمل على تلبية احتياجاتهم بكل القطاعات وتوفير «حياة كريمة» لهم من خلال تنفيذ أكبر مشروع لتطوير وتنمية الريف يهدف تحسين وإحداث تغيير جوهرى فى حياة ومستوى معيشة الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا وتوفير عيشة كريمة فى ضوء التنمية الشاملة والبناء المستمر الذى تشهده جميع القطاعات.
وأثنى على الدور الكبير الذى تقوم به الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والمنطقة الشمالية العسكرية فى الإشراف على كل المشروعات الجارية بقرى المبادرة الرئاسية وتنفيذ أسرع المعدلات واستخدام أحدث الوسائل والمعدات لتحقيق الهدف المنشود من المبادرة وحل أى مشكلة تطرأ على أرض الواقع على الفور.
وأضاف أن المرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة» تستهدف مركزى إيتاى البارود والدلنجات لخدمة أكثر من مليون مواطن من أبناء المركزين، حيث تستهدف المبادرة الرئاسية ٨ وحدات محلية قروية بمركز إيتاى البارود تضم ٦٤ عمودية و٣٤١ تابعا بإجمالى ٤١٣ قرية وخدمة نحو نصف مليون مواطن وبمركز الدلنجات تستهدف ٥ وحدات محلية قروية بـ٤٥ عمودية و٨٥١ تابعا بإجمالى ٩٠١ قرية ولخدمة ما يقرب من نصف مليون مواطن بإجمالى ١٣ وحدة محلية قروية بالمركزين تضم ١٠٩ عمودية و١١٩٢ تابعا بإجمالى ١٣١٤ قرية.
وأشار إلى أن تنفيذ هذا المشروع تم فى ٨ قرى بنطاق ٣ مراكز حيث تضمنت أعمال التطوير تأهيل ١٤٠ منزلا وتنفيذ ١١٠ مشروعات بتكلفة إجمالية ٣٨٦ مليون جنيه، وبنسبة تنفيذ ١٠٠٪ كما أنه جار تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تطوير الريف المصرى بـ٦ مراكز لخدمة ما يقرب من ٣ ملايين و٥٠٠ ألف مواطن من أبناء تلك المراكز بإجمالى ٤٣ قرية رئيسية و٢٣٨ وحدة قروية وأكثر من ٣٩٤٠ تابعا وبتكلفة تتجاوز ٤٤ مليار جنيه لتنفيذ ٨٠٢١ مشروعا بإجمالى ١٥ قطاعا خدميا.
بينما قال الدكتور محمد سعيد عبد الحكيم مدير عام بمديرية تعليم البحيرة: لم نكن نتوقع هذا الكم الهائل من الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع خلال هذه الفترة الوجيزة ضمن مبادرة «حياة كريمة» التى حولت أحلام المواطنين بالقرى إلى حقيقة واقعة ساهمت فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إلى أهالى الريف وذلك عقود طويلة من الإهمال والتهميش فى العهود السابقة لافتا أن معظم القرى عانت كثيرا على مدار السنوات السابقة من تردى مستوى الخدمات حتى جاءت مبادرة «حياة كريمة» لتلبى احتياجات وطموحات أهالى الريف فى العيش الكريم من خلال إنشاء مشروعات خدمية وتنموية متميزة للارتقاء بخدمات القرى لتضاهى المدن تماما.
وأضاف محمد عبد الحكيم، أن هناك جهودا جبارة تبذل على أرض البحيرة فى عهد الرئيس السيسى الذى ينحاز للطبقة الفقيرة حيث أنشأت «حياة كريمة» مدارس جديدة مع تطوير بعض المدارس كما أن القائمين على المبادرة أنشأوا مجمعات حكومية بكل مجلس قروى لخدمة المواطن ولإعفاء الأهالى من مشقة قطع مسافات طويلة لتلقى الخدمات الصحية أو الاستفادة من خدمات السجل المدنى وغيرها من الخدمات الحكومية وحرصت المبادرة على مد خطوط الغاز الطبيعى لجميع المنازل وتطوير وإحلال مراكز الشباب كما أنشأت السكن الكريم لغير القادرين.
وأفاد المهندس محمود عقيلة زيدان امين عام العمال والفلاحين بحزب مستقبل وطن، أن مبادرة «حياة كريمة» حلم طال انتظاره خلال السنوات الماضية وتحقق هذا الحلم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مضيفا أنه لأول مرة يكون هناك اهتمام بالريف المصرى عكس الماضى حيث كان توجه كل الخدمات للمدن فقط.
ولفت إلى أن تلك المبادرة تهدف إلى توفير الخدمات فى القرى وتحقيق «حياة كريمة» لكل المصريين مشيدا بالجهود المبذولة من الدولة المصرية فى تنفيذ المشروعات القومية بكل ربوع القطر المصرى مبينا أن هذه المبادرة هى انتصار للقرى والعزب والنجوع بالريف المصرى على مستوى الجمهورية واصفا أن أنها تتوافق مع الجمهورية الجديدة، موضحا أن المبادرة نجحت فى الوصول لكل القرى التى عانت على مدار سنوات من الإهمال والتهميش لصالح المدن التى كانت تستحوذ على إنشاء وإقامة كل الخدمات والمرافق.
ووجه المهندس نبيل على عامر، أحد مواطنى قرية أبو السمحا بشبراخيت، الشكر للرئيس السيسى الذى يحرص دائما على أن يعيش كل مواطن مصرى «حياة كريمة» مبديا إعجابة بالمبادرة التاريخية التى أعادت الحياة والأمل من جديد للمواطنين فى العيش فى رغد وكرامة مؤكدا أنه لأول مرة نرى اهتماما غير مسبوقا بالقرية المصرية فى تنفيذ المشروعات الخدمية والمرافق الأساسية وتحسنا فى الاوضاع المعيشية والصحية والتعليمية والثقافية التى حولت حياة المواطنين إلى الأفضل.
وبيَّن عامر أن هذه المبادرة تصب فى تفعيل جوهر دستور البلاد وتعمل بشكل جوهرى فى تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص وتقليل الفجوات الاجتماعية وعلى نحو يرسخ جهود ترسيخ حقوق المواطنة وتسريع التنمية التى يكون الإنسان غايتها ومحورها.