راديو الاهرام

آثار سلبية خطيرة يسببها فيروس كورونا على أجهزة الجسم في «الموجة السادسة» تعرف عليها

18-7-2022 | 15:50
آثار سلبية خطيرة يسببها فيروس كورونا على أجهزة الجسم في ;الموجة السادسة; تعرف عليهاالآثار السلبية لفيروس كورونا على أجهزة الجسم
شيماء شعبان

على الرغم من أن فيروس كورونا مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي في المقام الأول، إلا أنه قد يحدث بعض التأثيرات السلبية على أجهزة الجسم المختلفة، منها يؤثر على أجزاء كثيرة من جسمك كالدماغ والقلب والرئتين والعضلات وأيضًا يؤثر على صحتك النفسية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها على "الفيسبوك"، مطالبة الجميع الحرص على تلقي اللقاح لتقوية المناعة وتقليل فرصة إصابتك بالفيروس.

موضوعات مقترحة

طفرات جديدة

 وعن الآثار السلبية التي يخلفها فيروس كورونا على الجسم، يقول الدكتور عبد العظيم الجمال أستاذ دكتور الميكروبيولوجي والمناعة بجامعة قناة السويس، لـ"بوابة الأهرام": بعد دخول العديد من دول العالم الموجة السادسة من وباء Covid-19 وهي الموجة التي قد تكون أكثر انتشارًا، ومع حدوث طفرات جديدة كل فترة في فيروس Covid-19،  تزداد المخاوف من ظهور عترات جديدة تكون أكثر انتشارًا ومقاومة للمناعة و اللقاحات المتاحة.

متلازمة ما بعد كورونا

وتابع: وعلاوة على تأثير فيروس كورونا المستجد على العديد من أعضاء الجسم مثل الرئتين والقلب والكلى والمخ والجهاز الهضمي، لابد أيضًا من التنويه على خطورة متلازمة ما بعد كورونا؛ حيث تظل آثار العدوى في جسد المريض بعد تماثله للشفاء، وتشمل أهم أعراضها:

1- تكسير في الجسم.

2- تليف نسيج الرئة.

3- تسارع ضربات القلب.

4- التعب والإرهاق.

5- الإصابة بالاكتئاب.

6- الرغبة في النوم.

ارتفاع كبير في انتشار معدلات القلق والاكتئاب

 وأضاف، كما أفادت منظمة الصحة العالمية  في موجز علمي أصدرته أن العام الأول من جائحة Covid-19 شهد ارتفاعا كبيرا في معدلات انتشار القلق والاكتئاب في العالم بلغت نسبته 25%، وقد دفعت المخاوف بشأن الزيادات المحتملة في أمراض الصحة النفسية 90% من البلدان المشمولة بالدراسة الاستقصائية إلى إدراج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في خططها الخاصة بالاستجابة لـ Covid-19، ويعد هذا إنذارا لجميع البلدان للمزيد من الاهتمام للصحة النفسية وبذل أفضل الجهود لدعم الصحة النفسية لسكانها، موضحًا أن عوامل الضغط المتعددة تعزى الزيادة إلى أسباب رئيسية منها الضغط غير المسبوق الناجم عن العزلة الاجتماعية بسبب الجائحة، وترتبط بذلك قيود على قدرة الأفراد على العمل والتماس الدعم من الأحبة والانخراط في مجتمعاتهم المحلية.

كما تشمل عوامل الضغط الأخرى، التي تؤدي إلى القلق والاكتئاب كذلك الوحدة والخوف على النفس وعلى الأحبة من العدوى والمعاناة والموت والحزن بعد فقدان الأحبة والهموم المالية، وفي أوساط العاملين في مجال الصحة، كان الإرهاق دافعا رئيسيا للتفكير في الانتحار. لذلك يجب علينا جميعا أن نبدأ بأنفسنا ونطبق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان.

ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية

وناشد الجمال المواطنين بضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية طبقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية و تشمل ما يلي:

١- التباعد الاجتماعي

 ابتعد مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين للحد من مخاطر الإصابة بالعدوى عندما يسعلون أو يعطسون أو يتكلمون. ابتعد مسافة أكبر من ذلك عن الآخرين عندما تكون في أماكن مغلقة، كلما ابتعدت مسافة أكبر، كان ذلك أفضل.

٢- ارتداء الكمامة

اجعل من ارتداء الكمامة عادة عندما تكون مع أشخاص آخرين، إن استعمال الكمامات وحفظها وتنظيفها والتخلص منها بشكل سليم أمر ضروري لجعلها فعالة قدر الإمكان.

فيجب أن تنظف يديك قبل أن ترتدي الكمامة، وقبل خلعها وبعده وتتأكد من أنها تغطي أنفك وفمك وذقنك.

٣- تجنب الأماكن المغلقة أو المزدحمة أو التي تنطوي على مخالطة لصيقة

حيث تزداد مخاطر الإصابة بـ Covid-19 في الأماكن المزدحمة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة والتي يقضي فيها الأشخاص المصابون فترات طويلة من الوقت معاً على مقربة من بعضهم البعض.

٤- مقابلة الناس في الخارج 

حيث تعد التجمعات في الهواء الطلق أكثر أمانا من التجمعات في الأماكن المغلقة، ولاسيما إذا كانت الأماكن المغلقة صغيرة ولا يدخلها الهواء الخارجي.

٥- نظف يديك جيداً بانتظام

استخدام مطهر اليدين الكحولي أو اغسلهما بالماء والصابون، ويؤدي ذلك إلى إزالة الجراثيم بما في ذلك الفيروسات التي قد توجد على يديك.

٦- تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك

تلمس اليدان العديد من الأسطح ويمكنها أن تلتقط الفيروسات، وإذا ما تلوثت اليدان يمكنها نقل الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم، ويمكن للفيروس أن يدخل جسمك عن طريق هذه المنافذ وأن يسبب لك العدوى بالمرض.

٧- غطِ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس

 يجب عليك تخلص من المنديل الورقي على الفور في صندوق قمامة مغلق.

تعزيز ورفع مناعة الجسم

وعن أهم العوامل التي تساعد على تعزيز ورفع مناعة الجسم، يوضحها الجمال في النقاط الآتية:

- أخذ قسط كاف من النوم

بحسب موقع "فرويندين" الألماني، يحتاج الشخص سبع ساعات على الأقل من النوم يومياً، فالنوم القليل يضعف جهاز المناعة ليصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وينقل الموقع نتائج دراسة بدورية (Sleep) العلمية أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يصابون بنزلات البرد أربع مرات أكثر من الأشخاص الذين يحصلون على قسط كاف من النوم.

وينصح موقع "هيلث لاين" بعدم استعمال أي أجهزة إلكترونية قبل ساعة من موعد النوم، كما ينصح بالنوم في الظلام لتحفيز إنتاج هرمون النوم "ميلاتونين"

- ممارسة الرياضة بانتظام.

- تناول الأغذية الصحية

 وتناول الفواكه والخضراوات والبعد عن الأغذية المصنعة و الوجبات السريعة والسكريات والمياه الغازية.

- البعد عن القلق والضغوط

أثبتت أبحاث عديدة التأثير السلبي للضغط العصبي على صحة الإنسان. حيث يتسبب الضغط النفسي في إفراز الجسم لهرمون الكورتيزون الذي يجعله الجسم يتأهب لمحاربة الضغط و يهمل الجهاز المناعي، وهو ما يتسبب في إضعاف المناعة على المدى الطويل في حال تعرض الشخص للضغط بشكل مستمر. لذلك ينصح موقع "هيلث لاين" بممارسة التأمل أو الرياضة، كما ينصح موقع "ويب إم دي" بالحرص على ممارسة الهوايات أو لقاء الأصدقاء المقربين الذين تشعر معهم بالسعادة.

تطبيق الإجراءات الاحترازية

  وشدد الجمال على ضرورة الأخذ بالأسباب وتطبيق الإجراءات الاحترازية، فالخطر ما زال موجودا، ومازلنا نفقد أعز الناس من الأصدقاء والأقارب بسبب هذا الوباء، لذلك يتعين على السادة المسئولين التجهيز من الآن لخطة بديلة لمواجهة هذا الوباء وتطبيق الإجراءات الاحترازية ، كما يجب أن تعود وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بخطورة الفيروس وكيفية تفادي العدوى والحد من انتشارها.

وسائل الإعلام

و طالب الجمال، وسائل الإعلام المختلفة ووزارات الصحة و التعليم و التعليم العالي العمل على زيادة الوعي لدى المواطنين والطلاب في المراحل الدراسية المختلفة للوقاية من هذا الوباء.


الدكتور عبد العظيم الجمال أستاذ المناعة و الميكروبيولوجي بجامعة قناة السويس

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة