راديو الاهرام

رعاية الرئيس لكنوز الدنيا

17-7-2022 | 15:37
الأهرام المسائي نقلاً عن
لا أعرف كيف أبدأ مقالي هل بكنوز الدنيا أم بالرئيس الذي منح الحياة لكنوز الدنيا؛ أم بالإنسان أشرف عبد الباقي الذي جسد كل ذلك في عمل مسرحي؛ وقررت أن أبدأ بالحديث عن سيادة الرئيس الإنسان والأب الذي استطاع أن يمنح الحياة بكامل معانيها لهؤلاء الملائكة بداية من تبني هؤلاء منذ توليه الحكم ومنذ إعلان عام ٢٠١٨ عام ذوي القدرات الخاصة؛ منذ اندماجهم في المجتمع والحصول على حقهم في الحياة طبقا للدستور؛ والحق في الحياة بالمعنى الواسع أن يعيشوا بأمان بألا يتعرضوا لضيق بالكلام أو النظرة؛ ولا يكون هناك فرق بينهم وبين غيرهم كما قال الله سبحانه وتعالى "لا يسخر قوم من قوم"؛ وبالفعل حصلوا على حقهم في الحياة، فهناك من عملت كمذيعة وهناك من عمل معيدًا بالجامعة، وهناك من كان يحلم بالتمثيل وشاهدناه في عمل درامي برمضان الماضي.


 


بل شاهدنا - ولأول مرة في تاريخ مصر والعالم العربي - عملًا على مسرح مصر يجمع هؤلاء الملائكة ليسرد لنا حياة هؤلاء وشعور أهاليهم منذ أن رزقهم الله بتلك النعمة؛ وسرد لنا معاناة أهاليهم، ليس من أبنائهم؛ بل من نظرة المجتمع لهم وكيف يتعاملون مع التنمر؛ واستطاع أشرف عبدالباقي أن يركز على ذلك وأيضًا يكشف لنا أنه ليس هناك فرق بينهم وبين الآخرين؛ بل استطاعوا أن يتفوقوا رغم إعاقتهم.


 


والحقيقة أن الإعاقة كانت بوابة للحلم والنجاح والتفوق والحياة؛ فلا يخلو بيت في مصر من هؤلاء الملائكة وكأن الله أراد أن يلطف بخلقه فرزقهم هبة من عنده ونعمة لا يشعر بها إلا من رزق بها وتعامل مع تلك الهبة كما ينبغي؛ فاستطاع الإنسان أشرف عبد الباقي أن يجسد لنا كل تلك المعاني في عمل مسرحي واستطاع أن يخرج كنوز الدنيا للنور ويكشف عن كنوز تترجم بالمشاعر والأحاسيس؛ فهذا ليس شيئا غريبا عن أشرف عبد الباقي الإنسان الذي يسعد بإسعاد الآخرين ويسعد باكتشاف الموهوبين فكنا نشاهد مسرح مصر كيف يسعد باكتشاف الموهوبين الجدد واستطاع خلال فترة قصيرة أن يصنع مواهب بدأت من على المسرح ثم السينما والمسلسلات؛ وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فأخيرا وليس آخر كشف عن كنوز الدنيا ذوي القدرات الخاصة الذي قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم)؟ وبالفعل هم ملائكة الله على الأرض؛ هم القلب الصافي الجميل؛ هم أصحاب النفس الراضية المطمئنة؛ هم قادرون على العيش والتعايش في المجتمع رغم اختلافهم الإيجابي؛ فقد أثبتوا أن المعاق لا يعوق بل يعاق من مجتمع يعوق وبالفعل قادرون على منح الكثير وإعطاء الكثير رغم اختلافهم الإيجابي.



 


 


كلمات البحث
اقرأ أيضًا: