قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قمة جدة للأمن والتنمية التي شاركت فيها مصر إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية كانت فرصة جيدة للرئيس الأمريكي لكي يستمع لـ 9 من الزعماء العرب عن قرب.
موضوعات مقترحة
وأوضح هريدي في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن القمة وفرت أيضا فرصة للدول العربية التي شاركت في القمة للاستماع لوجهة النظر الأمريكية أيضا والوقوف على موقع الشرق الأوسط لدى الولايات المتحدة.
ولفت مساعد وزير الخارجية إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية رفعت من مكانة الدول العربية ولاسيما الدول الخليجية ومصر بحكم دورها العالمي في مجال الطاقة سواء البترولي أو الغازي.
ونوه هريدي إلى أن جولة الرئيس جو بايدن بالشرق الأوسط هي الجولة الرابعة للرئيس الأمريكي خلال عام ونصف منذ توليه مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، منوها إلى أن الجولات الأربعة كانت 2 منهما في أوروبا وحلف الناتو والثالثة بمنطقة شرق آسيا والرابعة بمنطقة الشرق الأوسط بما يكشف عن أهمية المنطقة في رؤية السياسة الأمريكية.
وأكد هريدي أن الأطروحة المصرية والتي عبرت مصر فيها عن الثوابت التي تنطلق منها السياسة الخارجية المصرية، موضحا أن ثوابت السياسية الخارجية المصرية تعبر بشكل واضح عن مصالح المنطقة والتي تثبت دائما صحة وجهة النظر المصرية.
وعن نتائج القمة، قال هريدي: "أول نتائجها 2 مليار دولار استثمارات أمريكية في مجال الأمن الغذائي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وتابع: "كما أن الدول الخليجية قدمت 3 مليارات دولار لمبادرة G7 والتي أعلنت عنها الولايات المتحدة لمواجهة المبادرة الصينية الحزام والطريق".
واختتم هريدي تصريحاته بالقول: "النتائج بعيدة المدى سوف تتكشف خلال الأسابيع المقبلة، ولاسيما في ظل المحددات الأمنية التي وضعتها كل دولة من المشاركين في القمة".