Close ad

رافينيا.. وريث برازيلي جديد يقتحم مملكة برشلونة

13-7-2022 | 22:04
رافينيا وريث برازيلي جديد يقتحم مملكة برشلونة رافينيا
وكالات الأنباء

كتب الجناح الدولي الشاب رافينيا فصلا جديدا في حالة العشق المتبادل بين فريق برشلونة الإسباني واللاعبين البرازيليين، بعد نجاح النادي الكتالوني في ضمه من ليدز يونايتد الإنجليزي.

موضوعات مقترحة
لكن لا تعود حالة الوفاق التاريخية بين بلوجرانا واللاعبين البرازيليين، فقط لأسباب رياضية متعلقة بأسلوب اللعب الهجومي الذي يميز الكتيبة الكتالونية عبر تاريخها، والذي يتشابه كثيرا مع أداء "السيليساو"، لكن أيضا للطبيعة المناخية للمدينة الساحلية، وطابع حياتها المسائية الذي يدب بالحياة.

وبالعودة بالزمن نحو 30 عاما، كان النجم السابق وبطل العالم في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، روماريو، هو أول من فتح الباب أمام هجرة البرازيليين للمدينة الكتالونية.

ثم توالت بعده العديد من الأسماء التي أسرت قلوب جماهير كامب نو بسحرها وبإمكاناتها، أبرزها تريبل "R" ريفالدو و"الظاهرة" رونالدو ورونالدينيو، وداني ألفيش، ثم نيمار دا سيلفا.

لكن لم تكلل كل هذه التجارب بنجاح، إذ فشلت أسماء أخرى في ترك بصمة حقيقية مع البارسا، أشهرها فيليب كوتينيو، الصفقة الأغلى في تاريخ برشلونة.

أما أحدث صفقات الكتيبة الكتالونية، فهو رافينيا، صاحب الـ25 عاما الذي انضم من صفوف ليدز يونايتد الإنجليزي، المنطقة التي تتسم ببرودة الطقس، والداخلية في شمال إنجلترا، وهو مكان من الصعب التأقلم على أجوائه بالنسبة للاعب ولد في مدينة بورتو أليجري، المدينة الساحلية ذات المناخ الاستوائي.

شبح رونالدينيو

ورغم الظروف الملائمة في برشلونة، إلا أن جماهير النادي متوجسة من أن تكون عامل سلبي تدفع اللاعب للاسترخاء وعدم الالتزام بالحياة الاحترافية للاعب كرة القدم.

ولسوء الحظ أن هناك تجارب واقعية للاعبين انتهى بهم المطاف بمنحى لم تكن تتمناه الجماهير على الإطلاق.

ولعل الحالة الأكثر شهرة هي الخاصة بالنجم السابق رونالدينيو، الذي استطاع تغيير "المزاج العام" ليس داخل النادي فقط، بل في المدينة كلها.

ونجح رونالدينيو على مدار 4 أعوام في إعادة البهجة لمدرجات كامب نو، إضافة للقب كان غائبا منذ فترة وهو دوري الأبطال.

لكن سرعان ما عرف المنحنى هبوطا حادا بسبب سلوك النجم البرازيلي ونمط حياته غير الانضباطي، فانتهى به المطاف خارج أسوار النادي.

مشهد مكرر

مرت السنوات، وتكرر المشهد، لكن بشكل مغاير بعد انضمام نيمار دا سيلفا لبرشلونة قادما من سانتوس البرازيلي في صفقة جدلية.

وسرعان ما تحول هذا الشاب الصغير صاحب الـ23 عاما إلى أحد أبرز أضلاع المثلث الهجومي المعروف إعلاميا آنذاك بـ"MSN": ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار.

إلا أن صعوبة أن يكون النجم الأول للفريق في تلك الفترة في وجود ميسي، جعله يأخذ قرار الرحيل المفاجئ في 2017 إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

الثلاثي "R"

ولا تنسى جماهير البارسا أيضا الثلاثي الشهير روماريو ورونالدو، ثم ريفالدو، وتحديدا رونالدو، الذي لم يستمر سوى موسم وحيد بقميص البارسا (1996-97)، لكنه كان كافيا لترك ذكرى لا تُنسى في وجدان كل مشجع كتالوني، بأداء استثنائي شهد تسجيل 34 هدفا في 37 مباراة، أبرزها ذلك الذي هز به شباك فريق كومبوستيلا بعدما راوغ جميع لاعبي الفريق تقريبا، لكنه سرعان ما رحل إلى إيطاليا في صيف العام التالي مباشرة إلى إنتر ميلان.

من جانبه، كان ريفالدو صاحب طباع شخصية مختلفة، شخصية هادئة لا تميل للصخب والاحتفالات، لاعب احترافي بمعنى الكلمة، ساهم بتسديدته المقصية الشهيرة في الدقيقة الأخيرة في شباك فالنسيا في موسم (2000-2001) في تأهل الفريق لدوري الأبطال في الموسم التالي، تحت قيادة خوان جاسبارت في كرسي الرئاسة.

وعلى مدار 5 مواسم بقميص بلوجرانا، أصبح ريفالدو أيقونة صناعة الفارق وسط فريق لم يكن يمر بأفضل فتراته.

الفشل الأغلى!

على النقيض، أظهرت صفقة النجم فيليب كوتينيو الوجه الآخر للعملة، حيث كانت التطلعات كبيرة للغاية بعد انضمامه من ليفربول الإنجليزي في 2018 بصفقة قياسية في تاريخ النادي مقابل 120 مليون يورو، بالإضافة إلى 40 مليون أخرى كمتغيرات.

ورغم الجدل والتقلبات الكثيرة قبل إتمام الصفقة بنجاح، إلا أن اللاعب لم يقترب قط من مستوى التطلعات، وانتهى به المطاف بالانتقال لفريق أستون فيلا الإنجليزي بداية الموسم المنقضي مقابل 20 مليون يورو.

وكان كوتينيو هو "الفشل الأغلى" في التاريخ الممتد بين البرازيليين وبرشلونة، لكنه بالطبع ليس الوحيد، فهناك أيضا مالكوم وإيمرسون رويال ودوجلاس وماتيوس فيرنانديز، وجميعها أسماء لم تكد حتى تطأ أرض الملعب لدقائق.

وبالعودة لصفقة رافينيا، لعل الوقت وحده هو الكفيل بالحكم على الصفقة بالفشل، لينضم لقائمة الأسماء التي لم تثبت جدارتها بارتداء قميص العملاق الكتالوني وغادرت في النهاية من الباب الصغير، أو بالنجاح، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب كما فعل البعض من أسلافه.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: