أكد الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن التمدد الاستيطاني الإسرائيلي، الذي ازداد بصورة ليس لها مثيل، يقضي عمليًا على حل الدولتين.
موضوعات مقترحة
قال البرغوثي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه لا يتفق مع وجهة النظر التي تقول إن هناك بارقة أمل بشأن عملية سياسية، بعد تولي يائير لابيد رئاسة حكومة تسيير الأعمال خلفا لليميني نفتالي بينيت، لحين إجراء الانتخابات في شهر أكتوبر المقبل.
أضاف البرغوثي أن من يُعلق أمالا على يائير لابيد يستمر في التعلق بوهم المفاوضات ووهم التدخل الأمريكي لإنشاء عملية سياسية مُثمرة.
قال إنه لا يتوقع من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية ضمن جولته في المنطقة التي تبدأ يوم 13 يوليو الجاري أي ضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، أو بدء عملية سياسية.
أوضح البرغوثي إن المُعضلة التي يعيشها الفلسطينيون، والشراسة والعنصرية الإسرائيلية الآن سببها اختلال ميزان القوى، وتغيير ميزان القوى يجب أن يكون الهدف الإستراتيجي الفلسطيني عبر المقاومة الشعبية، وعبر المقاطعة وفرض العقوبات وتوحيد الصف الوطني وإنهاء الانقسام وتعزيز صمود الناس وبقائهم على أرض وطنهم وإعادة بناء التكامل بين مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وفي الأراضي المحتلة.
قال البرغوثي إن المراهنة على مفاوضات وميزان القوى مُختل، لن تجلب أي شيء، مُشيرًا إلى أن الذي يقرر نتيجة أي مفاوضات ميزان القوى القائم بين الطرفين المتفاوضين، وأن يكون لك كمفاوض بديل، وبدون هذا البديل، ليس لدى الفلسطينيين أي فرصة للحصول على شيء.
وقال:"يجب علينا تغيير الإستراتيجية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال، و إسقاط كل نظام الفصل العنصري (الأبرتهيد) في كل فلسطين التاريخية، ويجب أن يعاد إلى الساحة شعار "الدولة الديمقراطية الواحدة" وليس نظام دولة واحدة بنظام "أبرتهيد".