لقد أعتنى المصري القديم بنظافة البدن والملبس والمسكن كما كان يدلك جسده بالزيوت العطرية، واهتمت النساء بالتجميل والتزيين وكان هناك مصففون للرجال وأخريات متخصصات للنساء، ودل على اهتمام المصري بالتزيين ما كان يوفره المصري القديم لزوجته من دهانات ومواد تجميل وعطور ويظهر هذا واضحًا في قول الحكيم بتاح "أشبع جوفها واستر ظهرها وفر الدهان لجسدها فإنه علاج جسدها".
موضوعات مقترحة
عرف المصريون التزين بالحلي وتميزت مصوغاتهم بالدقة الفنية العالية وجمال التشكيل واستمدت العناصر الزخرفية من الطبيعة مثل نبات البردي والنخيل وزهرة اللوتس والأحجار الكريمة، واستخدموا التمائم التي اعتقدوا أنها تحميهم من قوى الشر
.
حرصت المرأة بصفة خاصة على الاهتمام بزينتها واستخدمت المجوهرات والقلائد والحلى والأساور والعقود والاقراط٠وصنعت المرأة المصرية القديمة كل ما تحتاج إليه من أدوات الزينة فصنعت الأمشاط المختلفة لتصفيف شعرها، وهي نوعين إحداهما بسيط ذو صف واحد من الإسنان والآخر ذو صفين وكانت تصنع من الخشب أو العاج. كذلك كانت المرايا من أهم لوازم المرأة في مصر قديمُا، وكانت تصنع من الذهب أو الفضة.
كما صنعت المرأة المصرية العطور وتفننت في استعمالاتها وعرفت كيف تستخرجها بنفسها لتصنع عطرها المميز، ولذا فقد اهتمت بزراعة النباتات العطرية وزهورها في حديقة منزلها.
بالإضافة إلى ذلك عرفت المرأة في مصر قديمًا صبغة الشعر وكانت من أولى المواد المستخدمة في الصبغة كانت الحناء، وعرفت طلاء الشفاه، كما اهتموا بالعيون الكحيله المستطيلة حيث كان يعتقد أن الكحل يحمى العيون من الرمد والحساسية، كما أن الآثار المصرية حافلة بالعديد من التماثيل والرسوم للمرأة بتصفيفات شعر مختلفة.
ويضم متحف آثار مطروح العديد من نماذج الحلي كالأقراط والعقود والأساور وبعض قنينات العطور الرخامية ونماذج الأمشاط.