Close ad

أكثر من مليون حاج يقفون اليومَ بعرفة لأداء الركن الأعظم للحج

8-7-2022 | 13:45
أكثر من مليون حاج يقفون اليومَ بعرفة لأداء الركن الأعظم للحج جبل عرفات
السعودية - مختار شعيب

"لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك"  كلمات ارتفعت بها حناجر الحجاج في مشعر عرفات يوم الحج الأكبر تخاطب بها أفئدة مؤمنة الله عز وجل له الأسماء الحسني كلها، جاءت تلك الأفئدة ساعية باكية داعية الله عز وجل قبول الأعمال الصالحة في يوم الجمعة يوم الحج الأكبر الركن الأعظم للحج.

موضوعات مقترحة

ووقف اليوم بعرفة أكثر من مليون حاج من ضيوف الرحمن بمشعر عرفة الركن الأكبر للحج "عرفات الله"، وسط فرحة عارمة بأداء الركن الأكبر والأعظم من فريضة الحج وأيامه المباركة وفضائله العظيمة، التي تتسابق على اغتنامها، أفئدة اصطفاها الله من الناس لأداء فريضته وركن دينه الخامس، الذي فرضه الله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع مرة في العمر ، قال تعالى ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق).

وقد تم تفويج الحجاج صباح اليوم من مكة المكرمة  بعد أن أدوا طواف القدوم بالبيت العتيق "الكعبة المشرفة" في بداية مناسك الحج  ثم مروا للمبيت ليلة  بمني اقتداء بهدي محمد النبي صلي الله عليه وسلم مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية.

ويبقى الحجاج بعرفة إلى ما بعد زوال شمس التاسع من ذي الحجة، ويؤدون فيها صلاتي الظهر يوم الجمعة والعصر جمعا وقصرا، ويتوجهون بعدها لقضاء جزء من الليل بمشعر مزدلفة وأداء صلاة المغرب والعشاء جمعا  وقصرا، ثم يعودون إلي مني  بعد "النفرة" من عرفة ومزدلفة لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13)، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل، وذلك لقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى).

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي "محسر".

ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم - عليه السلام - الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى - صلى الله عليه وسلم - هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، وأستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.

ووصف بعض الحجيج لـ"بوابة الأهرام" اشتياقهم بأنهم فرحين مبتهلين الي الله شاكرين حامدين، وبأنهم خرجوا من مشاغل الدنيا وأخلصوا قلوبهم لله ، راجين عفوه وغفرانه (من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه) ، في رحلة تحمل معها أغلى الذكريات، وأعزها على نفس كل حاج، وتبقى قلوبهم متلهفة لزيارة تلك البقاع المباركة مرة أخرى. وسط أياد مرفوعة وعيون دامعة من الجموع بأن يتقبل الله حجهم وسعيهم ، وأن يعودوا سالمين غانمين وقد غُفرت ذنوبهم وحُطت عنهم سيئاتهم .

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة