Close ad

الكلاب الضالة.. ظاهرة تحتاج إلى مواجهة.. بعض مبادرات الرفق للحيوان تحولت إلى بيزنس

24-7-2022 | 18:33
الكلاب الضالة ظاهرة تحتاج إلى مواجهة بعض مبادرات الرفق للحيوان تحولت إلى بيزنسإنتشار الكلاب الضالة بكثافة
دعاء متولي

تعانى العديد من المدن وبعض المناطق السكنية من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بشكل غير طبيعى وبأعداد هائلة تتسبب فى خلل فى التوازن البيئى وتشكل خطرا داهما على صحة سكانها وتثير ذعر المارة، وتهدد حياتهم بالموت عقرًا أو خوفًا بأزمات قلبية نتيجة هجوم قطيع من الكلاب الضالة عليهم وعلى ذويهم وأطفالهم وإحداث إصابات بالعديد منهم تصل للعقر وتمزيق الملابس والموت فى بعض الحالات التى يصعب إسعافها، وفي ظل هذه المأساة التى يعيشها سكان كثير من المناطق، وخاصة حدائق الأهرام ومدينة ضباط الرماية والفردوس وكمباوند دار مصر بالتجمع الخامس حسب الشكاوى التى وردت من بعض السكان.

موضوعات مقترحة

"بوابة الأهرام" تنقل هذه الشكاوى من الكلاب الضالة للمسئولين كمحاولة لإنقاذهم وتقديم حلول عاجلة لحل المشكلة قبل أن تتفاقم وتتسبب فى خسارة الأرواح، بالإضافة إلى تقديم آراء المختصين فى مجال الرفق بالحيوان. 

 يشتكى مهاب عبدالعزيز من سكان مساكن ضباط الرماية من تعدى الكلاب عليه، حتى إنه فى أحد المرات تسبب له فى إصابات بالغة مزقت ملابسه وتشكل خطرًا عليه وعلى أسرته، وأنه قام بتقديم شكوى لمجلس الوزراء هو والعديد من السكان خوفًا على حياتهم، وجاء الرد من أحد الموظفين ويدعى خالد الذي قام بالاتصال به وإبلاغه أنه لا يستطيع فعل أي شيء ولا تقديم المساعدة للتخلص من المشكلة.  

وأما عبدالرحمن عطية أحد سكان حدائق الأهرام فيشتكى من  أن هناك بعض الشقق السكنية التى يتم استخدامها داخل العقارات كمأوى للكلاب حتى وأنها تشكل خطرًا على حياة وصحة السكان، وأن جميع شكاوى السكان لا يتم التعامل معها أو حتى الاستجابة إليها حتى أصبح الوضع متأزمًا داخل المدينة والكلاب تهاجم الصغار والكبار وتثير الذعر، مشيرًا إلى أن هناك مرضى قد يتسبب هجوم الكلاب عليهم إلى إصابتهم بأزمات قلبية أو الموت عقرًا.

وقالت أمل أباظة أحد المهتمين بالرفق بالحيوان إنه لا ينبغى أبدًا إقناع الناس بعدم الخوف من الكلاب؛ لان هذه طبيعة وفطرة خلقت بداخلهم، ولا يمكن إجبارهم على حب كلاب الشوارع لأنها ستنقل لهم الأمراض، وأن وجودها بالتجمعات السكنية وسط المارة غير مقبول، ولكن من الأفضل أن يتم تهجيرهم إلى ملاجئ بعيدة عن الناس، فإذا كان محبو الكلاب يريدون حمايتها فلن يتركوها عرضة للقتل بالسم أو الضرب أو تسببها في أذى للإنسان، وإذا لزم ذلك فلما لا يصطحبوها داخل منازلهم فهم أولى برعايتها بدلا من إجبار الناس على تقبلهم بهذا العدد الهائل.

ومن جانبها كشفت أمينة أباظة رئيس الجمعية المصرية للرفق بالحيوان أن البعض اتخذ من عملية الرفق بالحيوان وسيلة للتربح؛ حيث يقوم البعض بجمع تبرعات عن طريق كسب استعطاف الناس والمطالبة بتوفير مأوى للكلاب الضالة وجمع مئات الآلاف من الدولارات تحت مسمى الرفق بالحيوان رغم أن هناك جمعيات أخرى أهدافها نبيلة وهي تعمل بالفعل على تحقيق هذا الهدف.  

وقالت ان هناك كيانات غير مرخصة تعمل تحت لا فتة الرفق بالحيوان وتقوم بأنشطة ومبادرات غير مرخصة  هو ما شكل خطورة داهمة حيث تقوم هذه الكيانات بالتواصل مع جهات دولية للحصول على تبرعات بزعم حماية الحيوان ولم يكتفوا بذلك؛ بل يرسخون فى أذهان المتبرعين من الخارج أن المصريين يتعاملون بطريقة متوحشة وغير آدمية مع الحيوانات؛ لذا يجب حمايتهم!

واوضحت أباظة - والتى أنشأت أول جمعية مصرية للرفق بالحيوان - أن المنظمة العالمية للرفق بالحيوان تقدم المساعدات المالية فى مجال رعاية الحيوانات فى مصر، وذلك رغبة منهم فى حل مشكلة الكلاب الضالة التى رأوا أن وجودها غير مستحب وسط الناس والمارة وداخل المدن؛ لأنه أمر غير طبيعى، وطلبوا توقيع بروتوكول مع الحكومة المصرية وبالتنسيق مع هيئة الطب البيطرى وإرسال مساعدات مالية تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي لضمان وصول الأموال لتعقيم الكلاب ورعايتهم أو التخلص منهم عن طريق أبرة الرحمة، إلا أن هناك العديد من جمعيات الرفق بالحيوان رفضت الفكرة .

ووجهت أباظة من خلال "بوابة الأهرام" بلاغًا إلى مباحث الأموال العامة ووزارة الصحة ومجلس الوزراء لضرورة التحقيق فى أوجه إنفاق هذه التبرعات  ودون استخراج تصريح باعتباره أمرًا غير قانوني .

وفى نهاية حديثها أضافت أباظة أن الدول المتقدمة - وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية - يتم التعامل مع الكلاب الضالة والتخلص منها عن طريق إبرة الرحمة وهى مخدر ومهدئ وسم فى نفس الوقت، ولكن لا تتسبب فى تعذيب الكلاب، وذلك بالطبع لأنهم لايستطيعون جمع كل الكلاب فى شلترات أو ملاجئ فيتم اختيار الكلاب المريضة والمسعورة والكبيرة فى السن للتخلص منها، وأيضًا الكلاب التى لا تتوفر الأموال اللازمة لرعايتها رأفة بها وخوفًا عليها من التعذيب في الشارع! ولأن مكانها الطبيعى ليس داخل التجمعات السكنية.

وأما عن رأى دار الإفتاء المصرية فى التخلص من الكلاب فى حالة كونها تشكل خطرًا على حياة الإنسان وإثارة الذعر بينهم أكد الشيخ شعبان الكردى واعظ بالأزهر الشريف وعضو لجنة الإفتاء سابقًا أنه يجوز التخلص من الكلاب الضالة والمفترسة بطريقة لا تسبب تعذيبًا للأرواح طالما أنها لا تجدى نفعًا وتشكل خطرًا على النساء والأطفال وتتسبب في نشر الأمراض لما لها من ضرر على حياة الإنسان الذي فضله الله تعالى على جميع المخلوقات حتى لا تتسبب فى خلل فى التوازن البيئي، مؤكدًا أن الحيوانات سُخِرَت لخدمة الإنسان، ولكن في نفس الوقت يجب على الإنسان المسلم معاملة الحيوانات بلطف ويمنع أي إساءة لها، ولكن فى حالة وجود خطر منها على الإنسان يجب التخلص منها عن طريق الجهات المنوطة بالدولة.

 


أمينة أباظةأمينة أباظة

إنتشار الكلاب فى الشوارعإنتشار الكلاب فى الشوارع

إنتشار الكلاب فى الشوارعإنتشار الكلاب فى الشوارع
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة