راديو الاهرام

عيدنا عرفة على أبواب مكة

4-7-2022 | 23:22

اليوم، يوم عيد، عيدنا الأكبر، إنه اليوم الذى أكمل الله فيه للأمة الإسلامية دينها، وأتم عليها نعمته، وعلى أيدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا».

عرفنا هذا اليوم، والمكان الذى نزلت فيه على النبى صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة، وكان يوم جمعة، إنه عيد لنا أهل الإسلام، نعيشه ونتمثله، يوم عرفة، ويوم النحر، كل أركان الحج تعبر عن حبنا للنبى صلى الله عليه وسلم، وإيماننا الكامل برسالته، وأيام التشريق هى كذلك عيدنا، أهل الإسلام، إنه هو الذى يقع فيه أعظم أركانه الإسلامية «الحج - عرفة».

فهذا هو اليوم الكريم، اليوم العظيم، أكبر شعيرة دينية على مر العصور فهو يوم يباهى الله عز وجل، بالمسلمين الملائكة يوم يقف الحاج على عرفات، مسيل الدمع منكسر الفؤاد، راجيا من الله تبارك وتعالى، الوقوف هناك والقبول والمغفرة على ما سلف من الذنوب، وأن يكرمنا بهذا الوقوف العظيم، وأن يكفر عنا سيئاتنا، والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وعلى أبواب مكة، طفنا بالبيت الحرام سبعًا وصلينا فى حجر إسماعيل، وتذكرنا أمنا هاجر، وطفنا سبعًا بين الصفا والمروة على خطى أمنا هاجر، وكيف تحملت من أجلنا نحن - أمة محمد - وسلالة إسماعيل، وأبناء إبراهيم، وأصبحت هاجر وابنها إسماعيل أمة بين الأمم، تحمل أجمل وأقوى رسالات الله للإنسانية.

هاجر عليها منا السلام، مكانها ماثل أمامنا بكل رفعة، فى حجر إسماعيل عليه السلام، حول الكعبة وبجوار مصلى إبراهيم، نتذكرها نحن - المصريين - مدركين أنها جمعت وأوفت ففيها من النوبة ومن الفارما فى بورسعيد، الكثير، هاجر تحملت المعاناة من أجلنا، وأعاد ابنها وزوجها بناء الكعبة التى بناها أبونا آدم عليه السلام، هى تعبير عن المصريين عامة، أخوال العرب، هاجر أحيت رسالة، هاجر أمة وحدها، واليوم، ضيوف الرحمن تمثيل كامل لأمة المسلمين جمعاء، يستعدون للنزول من عرفة وفى المكان الذى تقابل فيه سيدنا آدم عليه السلام، بأمنا حواء، بعد أن أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، فى مكانين مختلفين، ليلتقيا فى جبل عرفة.
كل عام وأمتنا بخير.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
مصر السيسي التي نحلم بها

بعد 10 سنوات على ثورة 30 يونيو التى لم تشهد مصر مثيلا لها فى تاريخها كله، تمثلت فى خروج الشعب، دفاعا عن تاريخه وهويته، التى كادت تسلب منه، وتسقط تحت أقدام

أنس جابر وزيرة السعادة لكل العرب

فتاة تونسية من سوسة بنت الطبقة الوسطى، سحبت البساط من تحت أقدام كرة القدم، وشعبيتها الأسطورية وملايينها، أنس جابر أعادت لنا الأمل فى أن تنتعش كل اللعبات