مع قرب عيد الأضحى المبارك حيث اعتاد المصريون في هذه المناسبة الأكثار من أكل لحوم الضاني في هذا اليوم الذي يعتبره البعض حتى أصحاب الأمراض المزمنه أنه يوم حر لا يلتزمون فيه بإرشادات الأطباء ولا بقواعد التغذية الصحية السليمة؛ مما قد يؤدى إلى نتائج غير مستحبة ويكتشف البعض أنه أصيب بوعكة صحية أو تداعيات غير مرغوبة، لكن بقاعدة لا إفراط ولا تفريط يمكن أن نتاول ما نشتهي من لحوم الأضحى بكميات محسوبة لا تسبب مثل هذه التداعيات خصوصًا لأصحاب الأمراض المزمنة، إذ إن خبراء التغذيه أكدوا لـ"بوابة الأهرام " أن هناك معدلًا آمنًا لتناول اللحوم يجب الالتزام به، وإن تجازه ربما يسبب مشاكل صحية، وإن هناك طرقًا صحية لطهى اللحوم تجعلها آمنة على الصحة، وقالوا إن المعدل الآمن لتناول اللحم الضاني يجب الأ يتجاوز 125 جرامًا في اليوم أي أن كيلو اللحوم يتناوله نحو 8 أفراد مع ضرورة طهي اللحوم بالسمن البلدي مع تجنب شرب الشاي بعد الطعام مباشرة.
الكمية المناسبة من اللحوم
يقول الدكتور مجدي نزيه عزمي خبير التثقيف والتغذية يمكن للجميع؛ سواء الأصحاء أو أصحاب الأمراض المزمنة تناول اللحوم بشكل عام وليست لحوم الأضحية فقط، ولكن بمقدار معين لا يتجاوز 125 جرامًا للفرد، وهذه الكمية تعادل ثُمن كيلو لكل فرد أي أن كيلو اللحم يتم تقسيمة على ثمانية أفراد.
ويوضح أن 125 جرامًا هو المعدل الآمن لكل فرد عند تناول اللحوم بمختلف أنواعها؛ سواء كانت ضاني أو غير ذلك، ويجب ألا يزيد الفرد على هذا المعدل في استهلاكه اليومي.
المحظورات في الأضحية
ويحذر الخبير الغذائي من تناول الأعضاء الحيوانية الداخلية مثل الكبده والقلب والكلاوي والطحال وغيرها لارتفاع محتوى هذه الأعضاء بالكوليسترول قائلًا: "هذه الأعضاء محظور تناولها على مرضى دهون الدم بشكل خاص وعلى الأصحاء بشكل عام".
الدهون
ويقول الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس إن تناول البروتين بشكل عام مفيد لمرضى القلب، وإن التخوف الطبي يتمثل في الدهون ناصحًا مرضى القلب وأيضًا الأصحاء بعدم تناول كميات كبيرة من الدهون بسبب مخاطرها على الكبد والقلب والشرايين والأوعية الدموية.
طبق الفتة
وعن طبق "الفته" الشهير في مائدة عيد الأضحى قال الدكتور مجدي نزيه عزمي خبير التثقيف والتغذية لا بأس من تناول هذه الوجبة الشهية، ولكن مع تقليل "التقلية"؛ حيث الخل والثوم والتوابل لما تمثله هذه الخلطة من عبء على الكبد والقولون والقناة الهضمية بشكل عام.
وينصح الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب بعدم الإكثار من تناول النشويات ومنها "الفتة" لاحتوائها على الأرز والعيش موضحًا أن تناول النشويات بكميات كبيرة يؤثر بطريقة غير مباشرة على مرضى القلب، وخاصة الذين يعانون أيضًا من السكر؛ حيث تتحول هذه النشويات إلى دهون فتشكل خطرًا على القلب والشرايين والأوعية الدموية.
السمن البلدي
أما عن طريقة طهي الطعام فنصح الدكتور مجدي نزيه عزمي خبير التثقيف والتغذية باستخدام السمن البلدي؛ لأنه أكثر أمانًا من السمن النباتي المخلوط وأيضًا من الزيوت، موضحًا أن السمن البلدي يحتوي على فيتامين أ وفيتامين د.
وقال الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب إن السمن البلدي هو الأكثر أمانًا وصحة لمرضى القلب وحتى للأصحاء؛ لأنه يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة، وهي أفضل من السمن المهدرج أو الزيوت، موضحًا أن زيت الزيتون يساعد على تجنب تجلط الشرايين.
الأملاح
ونصح بتجنب الإكثار من ملح الطعام أو حتى "المخللات"؛ لأن زيادة الأملاح في الطعام تؤدي إلى احتفاظ الجسم بالمياه لزيادة حجم الدم، وبالتالي يزداد الضغط والمجهود الذي تبذله عضلة القلب في تحريك الدم، ويؤثر ذلك بشكل خاص على مرضى الضغط ومرضى عضلة القلب.
الشاي
وعن تناول مشروب الشاي الشهير؛ حيث يحرص المصريون على تناوله بعد الطعام قال الدكتور خالد سمير إنه مفيد حيث يعد مُدرًا للبول وموسعًا للأوعية الدموية ومفيدًا لعضلة القلب عندما يتناوله الإنسان بمعدل 2 كوب يوميًا لا أكثر، أما من يعانون من اضطراب في ضربات القلب أو نقص الحديد فينصحهم الطبيب بتجنب تناول الشاي بعد الطعام مباشرة قائلًا: "تناوله بعد الطعام مباشرة يسبب لهم أضرارًا صحية فيمكنهم تناوله على مدار اليوم، ولكن ليس بعد الطعام مباشرة".