اكتشف خبراء أمنيون منفذًا خلفيًا تخريبيًا كان أنشئ ليصبح برمجية خبيثة تستغلّ خادم الويب الشهير Internet Information Services (IIS)، الذي يخضع لتعديلات مايكروسوفت.
موضوعات مقترحة
ويتيح المنفذ الخلفي الذي دعاه الخبراء SessionManager، مجموعة واسعة من الأنشطة التخريبية بمجرد توظيفه، تبدأ من جمع رسائل البريد الإلكتروني وتصل إلى التحكّم الكامل في البنية التحتية للضحية المستهدفة. واستُخدم هذا المنفذ الخلفي أول مرة في أواخر مارس 2021، حين ضرب جهات حكومية ومنظمات غير ربحية في أنحاء مختلفة من العالم، وأوقع ضحايا في ثماني دول بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، بينها الكويت والمملكة العربية السعودية ونيجيريا وكينيا وتركيا.
وكانت كاسبرسكي كشفت في ديسمبر 2021 عن Owowa، البرمجية الخبيثة غير المعروفة وقتها، والتي تستغلّ خادم الويب IIS، وتسرق بيانات اعتماد دخول المستخدمين إلى خدمة Outlook عبر الويب. وظلّ خبراء الشركة، منذ ذلك الحين، يراقبون نشاط مجرمي الإنترنت في استغلال هذه الفرصة الجديدة، فقد اتضح أن توظيف منفذ خلفي في IIS أضحى توجّهًا لدى مجرمي الإنترنت الذين استغلوا سابقًا إحدى الثغرات من نوع ProxyLogon ضمن خوادم Microsoft Exchange.
ويُمكّن المنفذ الخلفي SessionManager الجهات التخريبية من إدامة نشاطهم وتعزيز قدرتهم على مقاومة التحديثات والتخفّي إلى البنية التحتية التقنية المؤسسية المستهدفة. ويصبح بوسع مجرمي الإنترنت الذين يقفون وراء المنفذ الخلفي، الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني وتمكين المزيد من الوصول التخريبي عن طريق تثبيت أنواع أخرى من البرمجيات الخبيثة أو إدارة الخوادم المخترقة سرًا، والتي يمكن الاستفادة منها بوصفها بنية تحتية خبيثة، وذلك بمجرد الدخول إلى نظام الضحية.
ويتسم SessionManager بضَعف إمكانية الكشف عنه، فقد وجد الباحثون الأمنين في أوائل 2022 أن بعض عينات هذا المنفذ الخلفي لم تُصنّف "خبيثة" في عدد من خدمات فحص الملفات الشائعة عبر الإنترنت، حتى الآن، لا يزال SessionManager منتشرًا في أكثر من 90٪ من المؤسسات المستهدفة وفقًا لفحص الإنترنت الذي أجراه الباحثون الأمنيون.
واخترق SessionManager 34 خادمًا تابعًا لـ 24 مؤسسة ومنظمة في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا، حيث أظهرت الجهة التي يديره اهتمامًا خاصًا بالمنظمات غير ربحية والهيئات الحكومية، ولكنها استهدفت كذلك منظمات طبية وشركات عاملة في قطاعات النفط والنقل وغيرها.