Close ad

شريان تنموي عملاق.. القطار الكهربائي يزيد معدل النهضة التنموية في القاهرة الكبرى.. وخبراء: «مشروع حضاري ضخم»

3-7-2022 | 17:14
شريان تنموي عملاق القطار الكهربائي يزيد معدل النهضة التنموية في القاهرة الكبرى وخبراء ;مشروع حضاري ضخم;القطار الكهربائي
إيمان البدري

يعتبر افتتاح محطة عدلي منصور المركزية والقطار الكهربائي الخفيف LRT اليوم، بداية جديدة من بدايات الجمهورية الجديدة، والتي تعتبر نقلة حضارية في تاريخ مصر، حيث تقام المحطة على مساحة 15 فدانا.

موضوعات مقترحة

يبدأ الخط من محطة عدلي منصور بمنطقة السلام، وهي أضخم محطة تبادلية في الشرق الأوسط، حتى محطة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة ويبلغ عدد محطات القطار الكهربائي التي تم افتتاحها اليوم في المرحلة الأولى 12 محطة، حيث يستهدف افتتاح القطار الكهربائي في المرحلة الأولى نقل 700 ألف راكب يوميًا.

وتبدأ محطات القطار المقرر تشغيلها من عدلي منصور حتى مدينة العاشر هي «محطة عدلي منصور، محطة العبور، المستقبل، الشروق، هيليوبوليس الجديدة، بدر، المنطقة الصناعية، مدينة المعرفة» ثم تستكمل باقي المحطات لمدينة العاشر في المرحلة الرابعة للمشروع وهى «غرب العاشر، العاشر من رمضان، مركز المدينة».

وتعتبر محطة عدلي منصور أكبر محطة في الشرق الأوسط وإفريقيا لخدمة نقل الركاب عبر مترو الأنفاق والسكة الحديد والقطار الكهربائي.

القطار الكهربائي يرفع مستوى النقل الذكي في مصر

يؤكد الدكتور عصام والي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لمترو الأنفاق، أن المحطة المركزية عدلي منصور مع القطار الكهربائي الخفيف يعتبر نقلة حضارية كبيرة تقوم به الدولة لرفع مستوى النقل الذكي والأخضر والمستدام للمواطن المصري مما ينعكس بالإيجاب على كافه مناحي وأسلوب حياة المواطن المصري.

القطار الكهربائي يستوعب 700 ألف مواطن يوميًا

ويشير والي، إلى أن القطار الكهربائي بطول 103 كيلو بعدد محطات 19 محطة، تم تشغيل وفتح المرحلة الأولى منه بطول 70 كيلو بعدد 12 محطة، ويعمل على توصيل المواطنين إلى مدينة العاشر من رمضان والعاصمة الإدارية، والمشروع كبير يستوعب في مرحلته الأولى من 500 إلى 700 ألف راكب يوميا، ومع استكمال مراحله الثانية والثالثة سيصل إلى مليون راكب يوميا.

القطار الكهربائي يصل إلى العين السخنة

وفي نفس السياق، يؤكد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لمترو الأنفاق، أن المرحلة الثانية للقطار الكهربائي ستصل إلى المدينة الرياضية العالمية جنوب القطامية العين السخنة، ويتقابل مع القطار الفائق السرعة بالعين السخنة والإسكندرية والعالمين ومطروح.

أما المرحلة الثالثة، فستصل إلى المنطقة السكنية بمدينة العاشر من رمضان، ويخدم القطار الكهربائي مناطق شرق القاهرة بالكامل ومنها العبور والمستقبل والشروق وبدر والروبيكي وهليوبليس الجديدة والعاصمة الإدارية وحدائق العاصمة وحدائق العاصمة حتى يصل إلى مدينة الفنون والثقافة وذلك في المرحلة الأولى.

الدكتور عصام والي

ويضيف أنه تم مع المرحلة الأولى للقطار الكهربائي تنفيذ ورشة للعمرات الجسيمة والرئيسية للقطارات، وتم معه تنفيذ أسوار يصل طولها إلى 140 كيلو على جانبي الطريق باعتباره قطار مسار حر، ولكي يتحول إلى مسار حر تم إنشاء 7 كباري مسار بطول حوالي 6 كيلو، وتم تنفيذ 4 كباري سيارات للتقاطعات، وكل المحطات مساحتها تصل من 6 إلى 10 آلاف متر مربع مزودة بساحات انتظار أمامية وخلفية لاستيعاب من 800 إلى ألف سيارة ملاكي، وتم تنفيذ كباري للمشاة، لسهولة الانتقال بين جانبي الطريق ولسهولة الوصول للمحطة وتم تنفيذ عدد 2 نفق للمسار ونفق للسيارات.

القطار الكهربائي يوفر مليارًا و700 مليون جنيه سنويًا

و يشير والي، إلى أن القطار الكهربائي نتيجة استيعابه لعدد 700 ألف مواطن يوميًا، سيوفر بذلك مواصلات وسيارات ووسائل نقل أخرى، وبالتالي سيوفر وقودًا بقيمة مليار و700 مليون جنيه سنويا، مما يقلل الوقت عند ركوب القطار الكهربائي ويصل الوقت إلى 50 دقيقة من محطة عدلي منصور إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويساعد ذلك المواطنين في المرحلة الأولى وجود 21 قطارًا، وكل قطار يستوعب من 1600 إلى 1700 راكب، وبذلك يعتبر القطار الكهربائي وسيلة مواصلات عالية الكثافة.

ويقول «إن جميع المحطات مزودة بكل وسائل الأمان من كاميرات داخلية وخارجية، والمحطات مجهزة لذوي الهمم، من ناحية المسارات الموجودة في المحطات، وكذلك يتوفر الأسانسير لكبار السن وأقل محطة مزودة بعدد 4 مصاعد كهربائية وبها إرشادات سمعية وبصرية لذوي الهمم والقطار نفسه أيضًا مزود بوسائل سمعية وبصرية لذوي الهمم، كذلك توجد أماكن للكراسي المتحركة، وكل محط بها من 10 إلى 12 سلم كهربائي، وكل ذلك يربط بغرف تحكم مركزية في الورشة الرئيسية الموجودة بمدينه بدر».

القطار الكهربائي لدعم مشروعات التنمية

ويقول الدكتور حسن مهدي أستاذ النقل والطرق هندسة عين شمس، إن القطار الكهربائي من المشروعات المخطط لها لخدمة قطاع النقل داخل أقليم القاهرة الكبرى، وبهدف دعم مشروعات التنمية والإعمار داخل المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.

وتفقد الرئيس السيسي افتتاح القطار الكهربائي حتى محطة عدلي منصور وهي المحطة التبادلية التي توفر وسائل نقل مختلفة داخل نفس المكان وهذه المحطة التبادلية تربط وسائل النقل المختلفة بدءًا من القطار الكهربائي الخفيف أو مترو الأنفاق أو الخدمة المكوكية لربط مطار القاهرة بمحطة عدلي منصور أو قطار القاهرة السويس، وغيرها من وسائط النقل الكثيرة الموجودة جميعها بمحطة عدلي منصور، والذي يضم أيضًا موقف السوبر جيت، حيث إن القادم من الأقاليم يستطيع التنقل من خلال حافلات النقل الإقليمي السوبر جيت، فمحطة عدلي منصور تجمع وسائل نقل مختلفة داخل نفس المكان وهو المعروف عن مفهوم المحطة التبادلية.

الدكتور حسن مهدي

القطار الكهربائي يساعد على سرعة إعمار المدن الجديدة؛ لأن السكن في مدينة جديدة يجعل العاملين والساكنين فيها، يتساءل كيف سيتم الانتقال عبر وسيله نقل مضمونة وآمنة تمكنه من التعليم والسكن والعمل.

القطار الكهربائي يقضي على الكثافة المرورية بمنطقة السلام

ويقول اللواء سعيد طعيمة مدير الإدارة العامة بالمرور سابقًا بمحطة عدلي منصور، إن محطة عدلي منصور والمعروفة بنفق السلام كانت توجد بها مشكله كبيرة جدًا من الصعب حلها، وهي أن نفق السلام متفرع لأماكن كثيرة جدًا فكان يصب بها كثافة مرورية كبيرة وغير عادية، لذلك فإن وصول القطار الكهربائي إلى منطقه عدلي منصور ستحل مشكله كبيرة جدًا لجميع لمواطنين التي تعاني من التكدس في هذه المنطقة.

لذلك فإن وجود القطار الكهربائي بدءًا من محطة عدلي منصور تعتبر من وسائل النقل الحديثة التي تقضي على حل مشكلة انتظار الميكروباصات، حيث إن المواطن قديمًا كان يحتاج أن ينتظر ميكروباصًا متهالكًا بالساعة لكي يستقله، لذلك سيحل القطار الكهربائي وما شابه هذه المشكلة للمواطن وسيوفر عليه الوقت.

القطار الكهربائي ينشط السياحة والاستثمار

ويضيف طعيمة، أن القطار الكهربائي يعتبر نقلة حضارية كبيرة ستؤدي إلى زيادة الاستثمار وتنشيط السياحة وزيادة العمل والحرص على الوقت وسيساعد على فك الاختناق والزحام الكثيف داخل القاهرة الكبرى.

وتابع: «نحتاج في الوقت الحالي إلى التركيز على الاستثمار والسياحة، خاصة أن السائحين والمستثمرين تحتاج إلى مواصلات تجعله يسير بالميعاد والساعة والدقيقة وهذا لا تتيحه المواصلات العادية الحالية الموجودة في مصر، ولكن الشئ الوحيد الذي يمكنه السير بالساعة والدقيقة هي القطارات الكهربائية والمواصلات المتطورة المعلقة التي لا يوقفها أي تقاطعات، لذلك فالقطار المعلق سيكون سببًا لجلب الاستثمارات بكل أنواعها في مصر».

وأردف: «كذلك أيضًا الموضوع لا يقتصر فقط على القطار الكهربائي، ولكن أيضًا وصول القطار المعلق إلى أكتوبر قريبًا مع الكيت كات سيعتبر هو الحل الوحيد الذي سيعود بمصر إلى العصر القديم الذي كان خاليا من الزحام وسيجعل الكثير يستغنى عن ركوب سياراتهم؛ مما يخفف الزحام ويقلل من استهلاك البنزين والوقود وخلافه خاصة أن محطات القطار الكهرب يوجد بها جراجات يمكن ركن السيارة بها لاستقلال القطار المكهرب وبذلك نعود لهدوء القاهرة القديمة»، مضيفًا: «فضلًا عن العاصمة الإدارية أو أي مدينة جديدة يتم إنشاؤها على سبيل المثال، مدينة أكتوبر كان المواطنين يعزفون عن السكن فيها؛ لأنه لا يوجد أمامهم في الطرق سوى المحور، ولكن بعد إنشاء محور آخر وهو محور الضبعة هنا أقبل المواطنون على السكن في أكتوبر أكثر، ولذلك عند إنشاء أي مدينة جديدة يجب أن توفر لها مواصلات، وهكذا الحال مع العاصمة الإدارية الجديدة، لأنه إذا لم تتوافر لها مواصلات فلن يسكنها أحد لكن مع دخول مشروع القطار الكهربائي سيجعل هناك إقبالًا كبيرًا على إعمار العاصمة الإدارية».

واختتم: «كما أن الموظفين الذي سيتم إلحاق عملهم بالعاصمة الإدارية ستوفر عليهم وقتًا ومواصلات كثيرة للانتقال، لذلك لابد من ربط أي مدينة بالمواصلات التي تتناسب معها، وبذلك يسهل الإعمار داخل المدن الجديدة، فوجود المواصلات السهلة يحل أزمة معاناة المواطنين في التنقل»

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: