نجحت الدولة المصرية خلال الـ 8 سنوات الماضية تحت قيادة الرئيس السيسي، في صناعة تجربة فريدة في مواجهة ودحر التنظيمات الإرهابية وبناء استراتيجية متكاملة في مكافحة الإرهاب سواء في سيناء أو جميع أنحاء البلاد.
موضوعات مقترحة
ولعل ذلك ما جعل المجتمع الدولى يحتفى بهذه النجاحات ويسلط الضوء عليها، فالتجربة المصرية لم تقتصر فقط على القضاء على تنظيمات العنف والتطرف التي تهدد أمن مصر القومي داخل الحدود المصرية لكن امتدت للقضاء على الإرهاب حتى خارج حدودها لإدراكها بأن انتشار الإرهاب في أي مكان يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال اللواء أركاب حرب وائل ربيع مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي نجحت في كسر شوكة الإرهابيين، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية، مشيداً بدور وجهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب وما بذل من تضحيات من أبطالها خلال السنوات الماضية.
أشار ربيع، إلى أنه لا يمكن لأي دولة في العالم القضاء على الإرهاب بنسبة 100 %، ولا يوجد دولة استطاعت تحقيق إنجاز القضاء على الإرهاب بالمعدلات التي استطاعت مصر في تحقيقها، قائلاً:" معدلات تنفيذ العمليات الإرهابية انخفض إلي حد كبير جداً وهو ما يثبت نجاح القوات المسلحة في اقتلاع وتطهير جذور الإرهاب من سيناء".
لفت إلى أن التنظيمات الإرهابية تحاول بين وقت لآخر إثبات وجودها على الأرض، للتغطية على جهود الدولة التنموية، لكن الضربات الاستباقية والمتلاحقة التي وجهتها القوات المسلحة لتلك العناصر الإرهابية، أدت إلى انحصار العناصر الإرهابية في المناطق المنعزلة وغير المأهولة بالسكان.
قال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن ما تحقق خلال الأعوام الماضية أثبت قوة الدولة في مكافحة الإرهاب، بات نموذجاً يحتذى به لمكافحة التنظيمات المتطرفة، مشيراً إلى أن الدولة لم تغفل في الوقت نفسه تنفيذ العمليات التنموية المطلوبة من مشروعات عملاقة من شأنها إحداث نقلة نوعية بمثابة اكتمال تنفيذها.
أضاف، هناك قوى دولية تعمل على دعم تلك الجماعات الإرهابية، لتقويد قدرة مصر على القدم والازدهار، وتنفيذ المشروعات القومية في سيناء ، قائلاً: " لم تتمكن أي دولة حتى الآن من وضع يدها على مصر منذ حرب 67 ولن تستطيع قوى الشر النيل من مقدرات الوطن ، ولن ينالوا إلا الفشل الذريع".
أوضح، ان ما تشهده سيناء من تنمية لم يكن موجودا على مدار الـ ٣٠ عاما الماضية ، مشيراً إلى أن تلك المشروعات الاستراتيجية، ستعود على المواطن السيناوي وستحدث طفرة ونقلة نوعية غير مسبوقة في سيناء.
تابع ربيع قائلاً:" أهالي سيناء يستحقون تلك التنمية الاقتصادية في شتى المجالات ، فسيناء ليست للسياحة فقط ، لكن التحدي الأكبر هنا أن يكون المواطن لديه القناعة الكاملة بما تقوم به الدولة من تنمية ليتحقق الهدف الرئيسي منها"، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تغيير الحياة المعيشية للمواطن وإلى التنمية بالتوازي مع العمليات ضد العناصر الإرهابية.
وثمن مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، خطة الدولة المرنة في حربها ضد الإرهاب التي وضعت أهدافا حالية وأهدافا مستقبلية طبقا للمتغيرات والمستجدات على الأرض، منوهاً إلى تبني مصر أيضاً لمكافحة التطرف فكرياً من خلال مركز السلام لمكافحة التطرف التابع لدار الإفتاء المصرية.