قالت المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي إن التحول الرقمى أصبح ضرورة ملحة على مستوى العالم كله، والقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى تولي اهتماما كبيرا بهذا الملف.
موضوعات مقترحة
وأضافت "لبيب" خلال مشاركتها فى ندوة " التحول الرقمى والأمن السيبراني" بجريدة الأهرام المسائى وبوابة الأهرام تحت عنوان (الطريق إلى مستقبل رقمى آمن) أن السيد رئيس الجمهورية دائماً ما يصف التحول الرقمى بالنفط الجديد وأن البيانات والمعلومات تمثلان وقود العصر الحالى ويقاس بها تقدم الدول.
وأوضحت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تقييم نجاح المؤسسات فى العصر الحالى أصبح يعتمد على قدرتها على تحليل البيانات والمعلومات، مشيرة إلى الأهمية القصوى للبيانات وتحليلاتها باعتبارها كنزا نفيسا معرضا للسرقة والتلف، وبالتالى لابد من تأمينه بقوة ومن هنا تأتي أهمية أمن المعلومات وتأمين البيانات.
وكشفت "لبيب" أن التطوير المؤسسي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أطلق عددا من البرامج والمشروعات والمبادرات للوصول إلى مجتمع رقمى تفاعلى آمن ومنتج من خلال تنمية وبناء القدرات الرقمية للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة من المتخصصين بوحدات التحول الرقمي وغير المتخصصين، فضلاً عن المواطن.
وأوضحت "لبيب" أن التحول الرقمي ليس هدفا في حد ذاته وإنما وسيلة استطيع من خلالها تحقيق أهدافي كمؤسسة أو دولة فلو أنا مؤسسة هادفة للربح فالتحول الرقمي يساعدنا على أن أحافظ علي الموارد المتاحة عندى وأحقق أرباح ولو جهاز إداري فيساعده التحول الرقمي على تحقيق الكفاءة والفعالية.
وأضافت: إننا نستخدم التحول الرقمي لتقديم خدمة متميزة للمواطن وكذلك تحسين إدارة موارد الدولة من موارد مالية وبشرية وأصول، ولتحقيق استراتيجية مصر الرقمية والمستهدفات الرقمية برؤية مصر ٢٠٣٠ تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع جميع مؤسسات الدولة كل فيما يخصه، ولدينا مشروعات كبرى نعمل عليها كالانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وكما تقول القيادة السياسية ليست نقلة مكانية وإنما نقلة نوعية لبيئة عمل ذكية وتشاركية، ونعمل في وزارة الاتصالات على التأهيل الرقمي للموظفين في كل ما له علاقة بالتحول الرقمي.
وعن أهداف استراتيجية مصر الرقمية، قالت المهندسة غادة لبيب: إنها تشمل عدة أهداف منها تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز الشمول الرقمي، وتحقيق الشمول المالي، وتعزيز بناء القدرات وتشجيع الابتكار والإبداع، ومحاربة الفساد، وضمان أمن المعلومات، وتعزيز مكانة مصر على المستويين الإقليمي والدولي، مشددة على أنه لا يمكن أن تتمكن وزارة الاتصالات من تحقيقها بشكل فردي وإنما يجب أن تتعاون معها كافة المؤسسات.
وعن المشروع القومى لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة"، قالت نائب وزير الاتصالات: نعمل في وزارة الاتصالات على أربعة محاور رئيسية في هذا المشروع منها توصيل شبكة الألياف الضوئية لكل بيت في قرى حياة كريمة، وكذلك إنشاء أبراج للمحمول لتقوية خدمات الاتصالات والإنترنت وتطوير مراكز البريد وبناء المواطنين رقميا، موضحة أن هناك تعاونا مستمرا ومثمرا بين وزارة الاتصالات ومؤسسة حياة كريمة، يستهدف نشر وتعزيز الوعي الرقمي والشمول المالى، فضلاً عن تنمية وبناء القدرات الرقمية للمواطنين بقرى حياة كريمة للوصول إلى التمكين الاقتصادي الرقمي لمختلف الفئات. وأضافت "لبيب" أن عدد المستخدمين للإنترنت تضاعف كثيرًا بعد الاهتمام بالبنية التحتية، مشيرة إلى أنه من المستهدف وصول خدمة الإنترنت إلى ما يقرب من 5000 قرية في مليون منزل بها.
وكشفت "لبيب" أن وزارة الاتصالات تقدم خدمات رقمية متنوعة من خلال منصة مصر الرقمية، كخدمات التأمين الاجتماعي والصحة الرقمية والشهر العقاري وغيرها، مشيرة إلى أن المواطن يستطيع اليوم الحصول على الخدمات الحكومية من خلال عدة منافذ منها؛ البريد المصري، والتطبيقات الموجودة على الهواتف المحمولة، إلى جانب المنافذ الموجودة والمنتشرة على مستوى الجمهورية، ومراكز خدمة العملاء، ومراكز الخدمات الحكومية.
وقالت نائب وزير الاتصالات لدينا بورسعيد أول محافظة رقمية وشغالين في محافظات الإسماعيلية والأقصر ونعمل بالتوازي لتطبيق التأمين الصحي الشامل في بقية المرحلة الأولى، وفي ٢٠٣٠ سننتهي من جميع المحافظات على مستوى الجمهورية. وأشارت "لبيب" إلى أن الوزارة توفر برامج تفيد الخريجين للعمل في منصات العمل الحر، كما يتوفر على الموقع الإلكتروني للوزارة العديد من البرامج والمنح التدريبية المجانية لكل فئات المجتمع، آخرها مبادرة «أشبال مصر الرقمية» والتي تستهدف الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية بعدد 3000 طالب وطالبة كمرحلة أولى، موضحة أن هناك نية لضم عدد أكبر نظراً للاقبال الكثيف.