قال وليد حجاج خبير أمن المعلومات إن تأمين البيانات يحتاج إلى تكاتف بين جهود الدولة وشركات أمن المعلومات والمستخدمين .
موضوعات مقترحة
وكشف " حجاج " خلال مشاركته بندوة " التحول الرقمي والأمن السيبرانى " بجريدة الأهرام المسائي وبوابة الأهرام بعنوان ( الطريق إلي مستقبل رقمي أمن ) عن إطلاق مبادرات من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الفترة الأخيرة بالتعاون مع بعض الجهات كالمعهد الأمنى للتنمية البشرية ويتم بشكل دورى للتوعية بالتحول الرقمي للعاملين بالكادر الحكومى عن الشمول المالي والقوانين المنظمة للتكنولوجيا وطرق استخدامها ..
وقال " حجاج " إن الأجيال الجديدة من الشباب لديهم شغف كبير لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والبعض منهم يستغل كبار السن في النصب باسم التكنولوجيا .
وطالب " حجاج " بضرورة أن يكون لدينا شركات تقدم حلول تكنولوجية للتعامل مع الرقمنة ولابد أن تعتمد هذه الشركات علي الذكاء الاصطناعى .
وقال " حجاج " : لسنا في حاجة إلى تشريعات إضافية وإنما نحتاج إلي تفعيل التشريعات الحالية فمثلا الشركات الدعائية تستخدم البيانات الخاصة بالمواطنين وعندما قلت لأحدهم هذا مخالف للقانون كان رده بأن القانون غير مفعل .
وأضاف "حجاج" أن كل التكنولوجيات والآليات التى نستخدمها وتتحرك بخطوات سريعة وينفق عليها مليارات لو المواطن لم يشعر بقيمتها فلن تكون لها أى قيمة فلابد من توعية المجتمع والمواطن والشباب بأهمية التكنولوجيا وكيفية الحصول علي احتياجاته منها وعلي الجامعات والمؤسسات أن تقوم بنشر الوعي وإضافة بعض المناهج في المواد الدراسية للتوعية بالتكنولوجيا وتشريعاتها فوعي المواطنين بالتكنولوجيا ضعيف جدا وأضعف حلقة في أمن المعلومات هي المواطن وليس السيستم .
وتطرق " حجاج " إلي ضرورة وجود وعي حقيقي وكامل لجني الثمار المتوقعة من التحول الرقمي فالدول العربية تطبق القانون بشكل فعال وناجز وعلى أرض الواقع وبالتالي قلل من الجريمة خاصة وأنه لا يوجد جريمة لا ترتبط بالموبايل أو الإنترنت أو تطبيقات التواصل الاجتماعي وبالتالي عندما يتم توعية المواطنين بشكل جيد فسيؤدي ذلك لإنخفاض معدل الجريمة وتقليل المخاطر .
وعن الفرق بين التطور والتحول الرقمي قال " حجاج " إن التحول الرقمي هو التحول في الأعمال أو الحكومات يعنى إجراء تغييرات جذرية تطال نموذج العمل والإجراءات و العمليات أو تغيير المنتج وطريقة تقديم الخدمة كليا لمساعدة المواطن للحصول على الخدمة في أقل وقت وكفاءة أعلي بمميزات عالية اعتمادا على الشمول المالي.
وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الأجهزة والآلات والأنظمة الذكية الذى سيؤدى بدوره لاختصار الوقت وخفض التكلفة وتحقيق مرونة أكبر وكفاءة أكثر في العملية الإنتاجية وقدرة كبيرة في معالجة البيانات والذكاء الصناعيوأضاف " حجاج " أن التطور الرقمى هو أن تقدم جزءا من الخدمة رقميا وجزءا آخر يعتمد على الورق ويقدم يدويا ببعض الخدمات الحكومية
وهنا نواجه ٣ تحديات تواجه الوصول إلى تحول رقمى بشكل جيد تتمثل في الوعى والروتين والبيرواقراطية ولحل ذلك لابد من تقديم وعى للمواطن البسيط وأن يكون للمؤسسات والصحافة دور بارز فى تقديم الوعى للمواطنين يتماشى مع سرعة تقديم الخدمات وحتى اليوم هناك مواطنون لا يعلمون شيئا عن منصة " مصر الرقمية " ويذهب للتأمينات للحصول على ورقة .واختتم " حجاج " حديثه قائلاً : إن قلة الوعى وعدم الثقة والخوف من التكنولوجيا هما السبب فى عدم جني ثمار التحول الرقمي .