راديو الاهرام

«فرضية الحجاب» تثير الجدل من جديد.. وأزهري: فرض لستر المرأة

30-6-2022 | 05:36
;فرضية الحجاب; تثير الجدل من جديد وأزهري فرض لستر المرأة  فرضية الحجاب
شيماء شعبان

أثارت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الجدل حول الحجاب، مؤكدًا أن الحجاب ليس فريضة قائلا" إن تيار الإسلام السياسي لا يريدون وجه الله بل يريدون وجه الجهات التي تحميهم، وكأنهم هم من نشروا الإسلام في مصر.

وأضاف "لما قالوا هنعمل مليونية النقاب، مليونية الحجاب والشريعة، والمليونيات التي تتعامل مع العبادات والعادات، ويجعلونها كأساس مظهري".

تحدثوا عن الحجاب ويقولون تحمى نفسك من الذباب والذبح، ويمنع من التحرش، وأنتى عليكى تعترفى إنك عاصية وتخرجى من غير حجاب"، متسائلا: "هل تريدون أن تخرج المرأة غير المحجبة وتشعر أنها عاصية لله؟ أو تعلم أنها غير مقتنعة أن ستر الرأس يكون فرضا دينيا وفهمت أن الحشمة هي الأساس، وتلقى الله بقلبها أم بقلب غيرها".

فيما أكد الأزهر الشريف، أن حجاب المرأة هو فرض عين على كل مسلمةٍ بالغةٍ عاقلةٍ، أقرَّته مصادر التشريع الإسلامي بنص القرآن وإجماع فقهاء المسلمين.

وأكد في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، أن ما يُتداول من محاولة لنفي فرضيَّة الحجاب وتصويره أنه عادة أو عرفٌ انتشر بعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم- هو رأي شخصي يرفضه الأزهر، لأنه مخالف لما أجمع عليه المسلمون منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان.

وأكد أن هذا الرأي يفتح الباب لتمييع الثوابت الدينية، كما أن التفلت من أحكام الشريعة، وما استقر عليه علماء الأمة بدعوى "الحرية في فَهم النص" هو منهج علمي فاسد.

 فرض وجود الخمار لستر المرأة

 وفي هذا الإطار، يقول الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى  لـ"بوابة الأهرام":  لا نزاع بين علماء الأمة على وجوب ستر المرأة لرأسها عن طريق ما يسمى بـ"الخمار" الذي يغطي  رأسها وينزل ليستر جبينها والمراد هنا  بجبينها "فتحة الصدر" وهذا لقول الله عز وجل " وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " صدق الله العظيم.

 وتابع: ومن قبل ذلك قال الله " وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا "، أي ما ظهر منها بالرأس بل أن كلهم أجمعين  عن بكرة أبيهم يفسروا إلا ما ظهر منها إما بالوجه أو بما أظهرت الريح دون إرادة وقصد من المرأة، فضلا عن ذلك فرض وجود الخمار لستر المرأة.

 وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" صِنْفانِ مِن أهل النّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها النّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا".

 


الدكتور عطية لاشين

كلمات البحث