تزامنا مع احتفال المصرين بثورة 30 يونيو، يتذكر أهالى الشهداء فى جميع محافظات الجمهورية أبنائهم الأبطال من رجال الجيش والشرطة، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، للحفاظ على وحدة الشعب المصرى وأمنه واستقراره.
موضوعات مقترحة
قالت همت الجندى زوجة الرائد محمد السحيلى، بكالوريوس تربية إنجليزى، إن يوم 30 يونيو ليس مجرد مناسبة أو عطلة رسمية ، وإنما هو عيد قومي يمجد أرواح الشهداء من رجال الشرطة والجيش، تحرر فيه المصرين من الجماعات الإرهابية التى كانت تسعى لإسقاط البلاد وضياع أبناءها.
أشارت الجندى إلى أن زوجها رسخ بعقلها التضحية بالذات من أجل الوطن، وأنه عام 2005 تم اختيار الرائد محمد ضمن ثلاثة من أكفأ الضباط على مستوى المديرية للمشاركة فى مأمورية جبل الحلال فى محافظة سيناء، بعد إحداث تفجيرات طابا وشرم الشيخ.
أضافت أنها تزوجت الرائد محمد عام 2006، وكانت بالفرقة الثالثة بكلية التربية قسم إنجليزى، وقررت نقل أوراقها فى الفرقة الرابعة كى تقيم مع زوجها بمحافظة بورسعيد، وما أن مر عامين حتى انتقلت خدمته إلى محافظة سوهاج بالصعيد وذهبت معه فكانت على استعداد للذهاب معه الى أى مكان يتنقل إليه.
أشارت أن الشهيد البطل محمد السحيلى كام دوما يقدم طلب للانتقال الى مديرية أمن شمال سيناء، حبا فى الدفاع عن وطنه وخاصة مع ازدياد العمليات الإرهابية فى ذلك الوقت، وتحديدا العريش، حرصا منه أيضا على أن تكون زوجته بجوار سرتها، فى حال تعرضه للخطر، وكان يسجل فى الحركة شمال سيناء، ولكن دون جدوى إلى أن تمت الموافقة له فى أغسطس عام 2010، وظل بالعريش إلى يوم استشهاده.
ذكرت أن زوجها الرائد الشهيد كان محبوبا من الجميع بالعريش، وكان يحب عمله وكان كثير التنكر حتى يتمكن من معرفة معلومات دون كشف شخصيته، شارك فى ضبط كميات كبيرة من المخدرات وكشف أخطر مروجى الكيف، وحرق عدد من المزارع الخاصة بزراعة البانجو.
وايضا تم اختياره ضمن المأمورية التى تمكنت من القبض على الإرهابى عادل حبارة، بعد ارتكابه مذبحة رفح الثانية، عقب ورود معلومات سرية بتردد "حبارة" على أحد المتاجر لشراء بعض الأغراض، وتم محاصرته وتطويقه، وحاول تفجير قنبلة كانت بحوزته إلا أن القوات تصدت له، بعد محاولته الفرار والاشتباك مع القوات، وقام الشهيد محمد السحيلى بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاحه الشخصى، عقب القبض على حبارة، وظل يردد أمام الجميع "أشهدوا ياناس رجعنا حق المجندين الغلابة".ولم يخش يوما من التهديدات التى كان يتلقها يوميا على هاتفه من الجماعات الإرهابية بقتله وخطف بناتنه.
يذكر أن الرائد محمد خالد السحيلى، من مواليد مدينة العريش 1982، تخرج بدفعة 2003 من كلية الشرطة، وبدأ عمله بمديرية بورسعيد، حتى أصبح رئيس مباحث قسم ثالث العريش، بمديرية أمن شمال سيناء، والذى اصيب إصابات بالغة بأماكن متفرقة بجميع انحاء جسده فى تفجير قسم ثالث العريش، لينتقل إلى المركز الطبى العالمى لمدة عشرة أيام وينال الشهادة فى يوم 22 أبريل 2015.