مع احتفالات ثورة يونيو العظيمة.. وفى ظل الجمهورية الجديدة .. والمبادرات الرئاسية المهمة العديدة.. ومع مبادرات منظمات المجتمع المدنى.. واهتمام القامات المصرية الكبيرة بالعمل بكل جهد وجدية فى محاولات مستمرة لإيجاد حوار مجتمعى يخدم الأسرة المصرية والحفاظ عليها من الهجمات الشرسة التى تنهش وتضرب أعماق وقلب الأسرة المصرية .. وهى محاولات جادة لالتفاف المجتمع حول الاسرة.. لإعادة ضبط كيانها بين الحقوق والواجبات من جهة.. والالتزامات ورقى التعامل من جهة أخرى.. انطلاقا من هذا الإطار.. وفى ظل الجمهورية الجديدة.. والأهم ظل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.. تأتى مبادرة "معا لحماية الأسرة المصرية" التى عكف على وضع أهدافها شخصيات كبيرة من قامات المجتمع يمثلون مختلف مجالات الحياة.. هؤلاء القامات من مؤسسى المبادرة هم الدكتورة إنجى فايد أستاذ مساعد الآثار صاحبة المبادرة ممثلة للمرأة.. والدكتور حسام لطفى أستاذ ورئيس قسم القانون المدنى بجامعة بنى سويف ممثلا للقانون والدكتور عبدالله النجار أستاذ الشريعة والقانون جامعة الأزهر عن الشق الدينى.
ومبادرة "نعم لحماية الأسرة المصرية" برعاية مؤسسة الأهرام الصحفية ورئيس مجلس الإدارة عبدالمحسن سلامة .. ودعم شامل وكامل من ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي وبوابة الأهرام الإلكترونية.. والمبادرة التى حددت أهداف خمسة تسعى إلى تحقيقها لأجل توازن الاسرة والمجتمع المصرى.. تلك الأهداف ليست مجرد بوق للكلام المنمق.. لكنها هى الأهداف التى وضعها الإسلام منذ أكثر من ١٤٤٤ عام لحماية الأسرة والمجتمع..
والأهداف الخمسة هى:
١- معا.. حتى لا ننسى الفضل بيننا.
٢- معا.. لوضع قانون موحد ينظم الأحوال الشخصية لكل المصريين.
٣- معا.. لإيجاد آليات منصفة لتطبيق قانون الأحوال الشخصية.
٤- معا.. لحماية المطلقة.. الأرملة.. الأبناء بعيدًا عن العناد.
٥- معا.. لتفعيل الحق فى الرؤية.. والحق فى نفقة الزوجية.. ونفقة العدة.. ونفقة المتعة.. ونفقة الطفل.
كل هدف من الأهداف الخمسة التى وضعتها مبادرة "معا لحماية الأسرة المصرية" عند تطبيقه والعمل به كفيل بحماية الأسرة وإعادة التوازن النفسى والإحساس بالانتماء الأسرى الذى يخشى كل أفرادها على حمايتها والعمل على تحقيق مصادر السعادة لها.
وعلينا الاعتراف بأن كل هدف من الأهداف الخمسة.. مع تفعيل فقه "حق الكد والسعاية" أمر يحتاج إلى شرح وتفصيل ورؤية شفافة واضحة هدفها تصحيح مفاهيم المجتمع الخاطئة فى الكثير من الأمور المجتمعية التى تخص حقوق وواجبات المرأة والرجل بشأن الزواج وشأن الطلاق.. الزواج له قواعده وأصوله الشرعية والفقهية.. والكثير من التقاليد والعرف الذى أصبح فوق الشرع والقانون.. وأيضًا الطلاق لا يختلف اثنان على أنه أبغض الحلال.. لكن الله شرعه لإنصاف الرجل والمرأة حال صعوبة العشرة بينهما.. لذا وضع له قواعد وأصول من الشرع والفقه.. لكن مفاهيم العناد هو العرف السائد فى المجتمع.. رغم أنها مفاهيم لا علاقة لها لا بالشرع ولا الفقه.. ولا النخوة والشهامة.. مفاهيم بعيدة كل البعد عن حقوق الزواج والتزامات الطلاق التى شرعها الحق سبحانه وتعالى.. وما بين الحقوق والالتزامات تفاصيل كثيرة نتحدث عنها لاحقًا ونحن نعرض لكل هدف من أهداف المبادرة ونتكلم عنه بالتفصيل.. لنضع أمام القارئ ونحن نبدأ الجمهورية الجديدة.. تصحيح واضح وشفاف لمفاهيم المجتمع حول حقوق وواجبات كل من الرجل والمرأة على السواء.
[email protected]