تعتبر "الطاقة السلبية" مرضا لا تقل خطورته عن أي مرض عضوي يفتك بالإنسان، وقد يشكل الزملاء السلبيون عقبة حقيقية بالنسبة لنا في أجواء المكتب، ليس فقط لأنه يمكنهم التأثير على إنتاجية العمل ومعنوياتنا اليومية، بل لأن مواقفهم قد تصبح معدية وتخترقنا نحن أيضا، كما يحدث ذلك أيضا في المنزل.
موضوعات مقترحة
والخطير في الأمر أن هؤلاء الأشخاص لا يحتفظون بهذه الطاقة السلبية لأنفسهم فحسب، لكنهم يفرضونها بشكل مباشر على المحيطين بهم، ما يجعلهم يعانون أيضاً من هذه المشاعر السلبية المزعجة.
كيف تحول الطاقة السلبية في المنزل لطاقة إيجابية؟
وبهذا الصدد، يقول الدكتور أحمد مصطفى عفيفي محاضر دولي في الإرشاد الأسري والاستشارات لـ "بوابة الأهرام": الطاقات السلبية معظم الأسر والمنازل تعيش مشكلات متعددة إما بداية من شريك الحياة فتؤثر سلبا على العلاقة الزوجية ومن ثم تؤثر على علاقات أفراد الأسرة بين الآباء والأبناء، مما يترتب عليه قطع التواصل بين الآباء والأبناء ، وبالتالي يفاجئ بكم المشكلات الاجتماعية وانتشار الظواهر، التي لم تكن موجودة في السابق كظاهرة ارتفاع معدلات الطلاق، ظاهرة الإدمان بين الشباب و ظاهرة التحرش الجنسي والكثير من الظواهر السلبية، التي نستمع إليها ونشاهد صباح كل يوم، مما يترتب عليه تدمير النفسية للإنسان لعدم قدرته على التوافق في حياته بين الحزن والاكتئاب وبين السعادة المنشودة في حياتنا.
وتابع: باختصار شديد لكي نتخلص من الآثار السلبية في حياتنا من حزن واكتئاب ومشاعر سلبية إلى مشاعر إيجابية بداية لا بد أن ننتبه إلى عدة أركان لنتحول من طاقة سلبية إلى طاقة إيجابية.
- الركن الصحي ويشمل الصحة النفسية والصحة الجسدية"، ونبدأ بالصحة النفسية:
- يقبل كل إنسان نفسه كما خلقها الله سبحانه وتعالى وأن أكون طاقة إيجابية لنفسي ولمن حولي.
- من الذكاء أن يعرف كل منا مميزات نفسه ويستمتع بها أفضل استمتاع ليسعد نفسه والآخرين.
- أن يعرف الإنسان سلبياته فلسنا ملائكة ولكننا بشر نخطئ ونصيب ونتوب وندرس عيوبنا ونتخلص منها.
- الاهتمام بنفسي منذ الاستيقاظ من النوم.. أحدث نفسي بالطاقات الإيجابية.
- أقوي نفسي بنفسي وذلك عن طريق تقوية الصلة بالله سبحانه وتعالى، وأتخلص من الطاقات السلبية وأدعم الطاقات الإيجابية.
- لا يحتقر أحدنا عمله مهما كان بسيطا لأن كلا منا بدأ بسيطا ثم ارتقى.
- لابد أن نحدد هدفا في حياتنا لأننا سنسأل يوم القيامة عن أعمارنا لقول النبي (ص) " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع" وذكر منها عن عمره فيما أفناه.
- أفرح دائما وأسعد نفسك بمعنى لا شيء في الحياة يستحق الحزن والكآبة ومحاولة الخروج بسرعة بتذكر نعم الله علينا.
وأضاف، أما الجانب الجسدي فابتعد عن كافة الأغذية الضارة وكل ما يضر الصحة وعدو الإنسان الابتعاد عنه "التيك أوي والسموم البيضاء مثل النشويات والعيش الأبيض" والعادات السيئة اليومية "التدخين السهر الإدمان، والجلوس ساعات كبيرة على المقاهي، عدم ممارسة الرياضة".
كيف تحول الطاقة السلبية في محيط العمل لطاقة إيجابية؟
في العمل يوضح، الدكتور أحمد مصطفى بوجوب التعامل مع الزملاء على قلب رجل واحد " جروب واحد"، وتسود روح الأخوة في مجال العمل.
كما أن مجال العمل خصب لتكوين علاقات طيبة وقف الإيديولوجية الخاصة بي وعليه ضوئها اختار ما يتوافق معي فكري وثقافيا وبيئيا.
ويجب التذكير بقول سيدنا عمر بن الخطاب " احترسوا من الناس بسوء الظن "، ولمواجهة الطاقة السلبية في محيط العمل إلى طاقة إيجابية في إتباع الآتي:
1- على كل فرد أن يعلم ما هي حدود وظيفته ومهام عمله ومن المسئول عنه وتنفيذ الأوامر ومعرفة الحدود مع رئيسي المباشر.
2- في العمل الالتزام بالتعليمات.
3- الجلوس منفردا وتحديد نقاط عدم الرضاء عن أسلوب معاملة الرؤساء للمرؤوسين.
4- يجب أن لا أتلقى أي طاقة سلبية برد فعل سلبي.
5- عدم التفكير في المشكلات الشخصية والعملية وعدم تصدير الطاقة السلبية الداخلية للنفس أو من الآخرين.
6- الذكاء في تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية.
أحمد مصطفى عفيفي