موضوعات مقترحة
ستظل ذكرى ثورة 30 يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث بين الحق والباطل وبين الرجعية والتقدم وبين الفوضى والاستقرار، يوم أن حمل حماة الوطن أرواحهم فوق أيدهم وانحازوا لشعب مصر العظيم الذي خرج ليزيل كل تشويه من وجه مصر الحضاري، ويحتفل المصريون بعد غد بمرور تسع سنوات على ذكرى ثورة 30 يونيو، والتي انتفض فيها المواطنون على حكم جماعة الإخوان الإرهابية لإعادة مصر إلى المسار الصحيح، ونفذ المصريون ملحمة في هذه الذكرى تمثلت في احتشادهم في الشوارع، والخروج بالملايين فى الميادين من أجل المطالبة برحيل تنظيم الإخوان الإرهابي لتعود مصر إلى شعبها، وتنتهى كل مظاهر الفوضى، ويحل الاستقرار والبناء، والتعمير.
ويرتبط ذكرى تاريخ هذا اليوم المجيد في تاريخ مصر الحديث باسم الرئيس عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، الذي استجاب لرغبة المصريين في إنهاء سيطرة الإخوان على الدولة المصرية، وقاد ثورة 30 يونيو في مشوار طويل بدأ بالإطاحة بنظام حكم المرشد وواجه موجات عنف، وإرهاب خطيرة نجح في صدها والقضاء عليها، واستعادة الأمن والاستقرار لتبدأ مسيرة التنمية وليتدفق الاستثمار وتحقيق مصر إنجازات كبرى ومشروعات قومية تضع مصر في مصاف الدول المتقدمة.
ومنذ أن تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام رئاسة الجمهورية لأول مرة في الثامن من يونيو 2014 عقب ثورة شعبية في 30 يونيو 2013 وضع عدة أهداف للتخلص من كل السلبيات في المجتمع وفي علاقات مصر الخارجية، وبناء جمهورية جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، لتحقق مكانة مرموقه لمصر وشعبها العظيم عربيا، وإقليميا، ودوليا، ومنذ هذا التاريخ سعت مصر لإعادة الوطن لمسارين متلازمين لأى تطور، وهما الإصلاح والبناء في الداخل، وعلاقات قوية ومؤثرة في الخارج، وعلي الفور تم وضع خريطة تنمية بإطلاق المشاريع القومية العملاقة لبدء طريق البناء التنمية بعهد مع الله أولا، ومع كل المصريين بتفانٍ، وإخلاص وبذل كل جهد مستطاع حتى بدأت النتائج على الأرض في كل نواحي الحياة لتصبح مصر دولة فتيه قادرة، وهذا هو طريق الجمهورية الجديدة التي تتسع للجميع بدون أي فرق أو تمييز نعيش فيها بسلام وأمان جمهورية الحلم والأمل جمهورية العلم والعمل، وهي الجمهورية القادرة وليست الغاشمة المسالمة، وليست المستسلمة، فلا سبيل لتجاوز التحديات بالداخل والخارج إلا بإخلاص النوايا والعمل المشترك لكل أبناء الوطن.
لقد نجحت أيضا في استعادة مكانتها السياسية في المشهد الدولي كقوة ذات ثقل سياسي كبير، ينظر العالم لمواقفها بكل احترام وتقدير، لأنها لا تتدخل في الشان الداخلي لأي طرف كان، ولذلك توالت الشهادات العالمية الدولية التى تؤكد مكانة وأهمية مصر كلاعب إقليمي ذا تأثير، لا يمكن الاستغناء عنه ولا بديل له في المنطقة كلها بعد أن امتدت جسور مصر لكل الأشقاء، وهو ما نراه جميعا على أرض الواقع، حيث أصبحت مصر قبلة لزعماء وملوك وأمراء المنطقة كلها بعد أن استعادت مصر مكانتها السياسية واستقرارها، ففي الشهر الحالي فقط شهدت القاهرة انعقاد عدة اجتماعات قمة مع الدول الشقيقة والصديقة سواء بزيارة القاهرة أو بقيام الرئيس بزيارت خارجية وسيتم اختتام النشاط السياسي بقمة مصرية – أمريكية بحضور زعماء عدة دول عربية وخليجية، وهو ما يؤكد أن مصر استعادت مجدها وتأثيرها السياسي بالغ الأهمية في كافة الأحداث الجاريه والتطورات الإقليمية والعربية والدولية وأن السياسات المصرية الخارجية، أسهمت فى عودة القيادة الحقيقية لمصر في الإقليم، وأصبح العالم كله يشهد بأن مصر مفتاح السر لحل أي أزمة في المنطقة كلها.
وأخيرا.. ستظل روح ثورة 30 يونيو المجيدة دافعا لكل تحرك سياسي واقتصادي داخلي وخارجي وسيظل تعبير شعب مصر العظيم عن إرادته في هذا اليوم حدثا استثنائيا، وسيظل انحياز قواتنا المسلحة للشعب علامة مضيئة في مسيرة الفداء والتضحية وحماية أمن مصر وسلامة جبهتها الداخلية وترابها المقدس، والتي يضعها شعب مصر العظيم كأمانة في أعناق رجاله الأوفياء، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى بأدائه رفيع المستوى سياسيا واقتصاديا والتفاف الشعب حول قراراته يعطى مثلا أعلى لكل شباب مصر على الإصرار والعزيمة، وأن تحقيق الحلم مازل يحتاج لمزيد من العمل لتسرع مصر الخطى نحو جمهورية جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معان وأن ما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل القياسات يعد انتصارا كبيرا، دخل به التاريخ باعتباره الرئيس المؤسس للجمهورية الجديدة.