الشياطين فى المربع الذهبى لكأس مصر بالفوز على بيراميدز 2/1.. والأحمر تخلص من "الكابوس اليونانى"
موضوعات مقترحة
"طاهر" يطلق "الرصاصة الأولى" .. و"حسام" يسجل لأول مرة .. ورمضان صبحى "قلب جريء"
"قمصان" امتياز فى "المهمة المؤقتة".. و"ريكاردو" يستعد لمراسم خلافة "موسيمانى"
"الشناوى" نقطة سلبية .. وبتروجت جسر النهائى
محمد رشوان: نجح الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فى تخطى عقبة قوية فى طريقه لاستعادة التتويج بالبطولات المحلية، وتخلص الفريق الأحمر من كابوس أزعجه وسبب له قلقاً حقيقياً، بتأهله إلى المربع الذهبى لبطولة كأس مصر، من نسختها التى لم تنته من العام المنقضى، بتغلبه على بيراميدز بهدفين مقابل هدف، فى اللقاء الذى جمعهما مساء أمس على ستاد القاهرة، فى إطار مواجهات دور الثمانية للبطولة المحلية المرموقة والعريقة.
وانتهى الشوط الأول من المواجهة بتقدم الأهلى بهدف دون رد، عن طريق طاهر محمد طاهر، فى الدقيقة 17، إثر كرة عرضية لعبها محمد مجدى "قفشة " من ركلة ركنية، انقض عليها طاهر بضربة رأس رائعة إلى داخل مرمى شريف إكرامي.
وفى الشوط الثانى ينجح البديل حسام حسن، رأس الحربة، فى إضافة الهدف الثانى للأهلى، وإحراز أول هدف له منذ انضمامه إلى القلعة الحمراء قبل عام، وذلك فى الدقيقة الثانية من الوقت الضائع، إثر تمريرة من قفشة انفرد على إثرها حسام بمرمى إكرامى ليسدد داخل المرمى، ويصاب بحالة من البكاء الهيستيرى من فرط الفرحة.
وقبل نهاية المواجهة بلحظات، يحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة بيراميدز، إثر تعرض صانع ألعابه المخضرم عبد الله السعيد العرقلة داخل المنطقة من قبل رامى ربيعة، قلب دفاع الأهلى، وينفذ اللعبة بنجاح رمضان صبحى مسجلاً هدف تقليص الفارق لبيراميدز، الذى لم يؤثر على انتزاع الفريق الأحمر لبطاقة العبور إلى نصف نهائى كأس مصر.
وبذلك ينهى سامى قمصان، القائم بأعمال المدير الفنى للفريق الفائز، مهمته المؤقتة بنجاح، قبل أن يقوم بتسليم الفريق إلى البرتغالى ريكاردو سواريز، المدير الفنى السابق لجيل فسينتى البرتغالى، والذى أصبح على مقربة شديدة من قيادة الأهلى خلفا للجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى.
ولم يتلق الأهلى أي خسارة فى عهد قمصان، الذى تخطى المصرى بالسلوم فى دور الـ32 لنسخة العام الحالى لكأس مصر، وفاز على إيسترن كومبانى وغزل المحلة وتعادل مع الزمالك فى الدورى الممتاز.
وحمل فوز الأهلى أمس، الكثير من المعانى، مثل أن الأحمر من العيار الثقيل بشكل حقيقى، بعد أن تجاوز فريقاً مكتملا ومدججا بالنجوم أصحاب الخبرات من بينهم مجموعة ليست بالقليلة كانت تدافع عن ألوان الأهلى فى الماضى القريب، اعتمد عليهم مديرهم الفنى اليونانى تاكيس جونياس، وهم : الحارس شريف إكرامى، وأحمد فتحى المدافع الأيمن، وحسين السيد "مارسيلو" الظهير الأيسر، وعبد الله السعيد ورمضان صبحى ثنائى متوسط الميدان الهجومى، بالإضافة لمجموعة من النجوم الأجانب الذين شاركوا على مدار شوطى لقاء الأمس، مثل : المغربى وليد الكرتى لاعب الوسط، والتونسى الخطير فخر الدين بن يوسف والإيفوارى إيريك تراوري.
كل ذلك والأهلى يعانى نقصاً عدديا حاداً بسبب الإصابات التى أبعدت محمد عبد المنعم "كامبوس" وأيمن أشرف ثنائى قلب الدفاع، وحمدى فتحى محور الارتكاز الدفاعى، والجنوب إفريقى بيرسى تاو قلب الهجوم، والتونسى على معلول المدافع الأيسر، وأحمد عبد القادر بالإضافة للمصابين منذ فترة طويلة وهم : أكرم توفيق محور الارتكاز، وعمار حمدى الجناح الأيمن المهاجم، والموزمبيقى لويس ميكيسونى الجناح المهاجم.
ولم يخل فوز الأهلى من الملاحظات السلبية، وأبرزها اهتزاز مستوى حارسه محمد الشناوى، الذى كاد أن يتلقى أكثر من هدف لولا عدم التوفيق الذى صادف فخر الدين بن يوسف وعبد الله السعيد فى محاولاتهما لهز شباك الشناوى، ليدعم مستوى الشناوى وجهة نظر لجنة التخطيط بالقلعة الحمراء بضرورة التعاقد مع حارس مرمى جديد، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وعن أحداث المواجهة .. تبادل الفريقان السيطرة خلال الشوط الأول، وظهرت الثقة الزائدة فى أداء لاعبى بيراميدز، الذين حصلوا على زمام المبادرة الهجومية، وتحديداً من خلال عبد الله السعيد، الذى لم يستغل الخطأ القاتل من المالى أليو ديانج، محور ارتكاز الأهلى، وسدد السعيد كرة علت عارضة الشناوى بقليل.
وبعد هدف التقدم للأهلى عن طريق طاهر، هاجم الفريق المتأخر بشراسة، ويطلق فخر الدين بن يوسف كرة رائعة من لعبة خلفية مزدوجة ليجد الشناوى الكرة بين يديه.
ويشكل مفاتيح لعب بيراميدز الممثلة فى إسلام عيسى وعبد الله السعيد ورمضان صبحى إزعاجا حقيقياً لياسر إبراهيم ورامى ربيعة، ثنائى قلب دفاع الأهلى، ويطلق إسلام كرة قوية من وضع الحركة ينقذها الشناوي.
وفى المقابل لم تغب خطورة الأسلحة التهديفية للأهلى على مرمى إكرامى، ويعانى على جبر وأسامة جلال، مدافعا بيراميدز، فى التعامل مع محاولات قفشة وطاهر ومحمد شريف، ويجرى تاكيس تغييرا اضطرارياً بسحب مارسيلو للإصابة والدفع بأحمد سامى، وينتهى الشوط الأول بتقدم الأهلى بهدف دون رد.
وفى الشوط الثانى، يجرى قمصان تغييرا خططيا، بسحب محمود وحيد، المدافع الأيسر، وإشراك صلاح محسن، لينتقل الناشئ أحمد نبيل "كوكا"، لاعب متوسط الميدان الدفاعى، لشغل الجبهة اليمنى الدفاعية.
ويهدر صلاح محسن فرصة خطيرة، بعد أن مرر قفشة كرة رائعة إلى شريف، ليمرر الأخير الكرة إلى صلاح الذى تباطأ فى إيداعها المرمى الخالي.
كما انفرد فخر الدين وأهدر فرصة التعادل، بعد تمريرة سحرية من إسلام عيسى.
ويشارك حسام حسن بدلاً من محمد شريف فى ثانى تغييرات قمصان، ويرد جونياس بسحب نبيل عماد"دونجا" وفخر الدين والدفع بالثنائى إيريك تراورى ولاتى توريه لزيادة قوة فريقه الهجومية.
ويشرك قمصان كريم فؤاد المدافع الأيمن، والناشيء زياد طارق الجناح الأيسر المهاجم، بدلاً من محمد هانى وطاهر.
وأثناء محاولات بيراميدز الجادة لإدراك التعادل، يسجل حسام حسن هدف الاطمئنان للفريق الأحمر بعد أن أجاد استغلال تمريرة قفشة فى الدقيقة 92.
ويتعرض السعيد للعرقلة من قبل رامى ربيعة داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة بيراميدز يسجل منها رمضان صبحى هدف تقليص الفارق لفريقه، ولم يسعف الوقت لاعبى الفريق الخاسر لإدارك التعادل، وينتهى اللقاء بفوز الأهلى بهدفين مقابل هدف، ليتأهل الفريق الأحمر للمربع الذهبى لكأس مصر.