راديو الاهرام

خلال 8 سنوات من حكم الرئيس السيسى.. إنجازات مصر بالقطاع الصحى عالجت أخطاء عقود طويلة

27-6-2022 | 14:30
خلال  سنوات من حكم الرئيس السيسى إنجازات مصر بالقطاع الصحى عالجت أخطاء عقود طويلة مبادرة 100 مليون صحة - أرشيفية
متابعة - إيناس المنشاوى
الأهرام التعاوني نقلاً عن

منذ توليه المسئولية قبل ثمانى سنوات، كان «توفير حياة كريمة لكل المصريين» هدفا يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تحقيقه على كافة الأصعدة، وتمثل مبادرة الرئيس «100 مليون صحة» أحد أهم الإنجازات الكبرى فى المنظومة الصحية والتى تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب المصري، تلك المبادرة التى تقع تحتها عشرات المبادرات الصحية للكشف والعلاج المجانى لكل الفئات بداية من الجنين فى بطن الأم إلى مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن.

موضوعات مقترحة

ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى من إنجازات خلال السنوات الـ8 الماضية، إعجاز بكل ما تحمله الكلمة من معنى، موضحًا أن القيادة السياسية دأبت خلال الـ 8 سنوات على العمل برؤية ثاقبة فى التعامل مع الأزمات التى تواجه الدولة المصرية من أجل تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف فى الوقت الذى بدأت فيه البلاد مسيرة البناء، وسعت إلى تبنى سياسة حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة والاستثمار فى رأس المال البشرى فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل؛ إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقية بمختلف المحاور والاتجاهات.

ولأن مصر عانت لفترة طويلة من الإهمال فى القطاع الطبي، خاصة فى ظل الزيادة السكانية المستمرة، فقد عالجت تحركات الرئيس السيسى فى القطاع الصحى أزمات عقود طويلة، وأجمع الخبراء والمختصون على أن ما شهده القطاع الصحى فى مصر خلال أزمتى كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية بشهادة العالم يدل على فكر صائب، وإرادة سياسية لم تحدث من قبل. وكان المجهود الكبير الذى قامت به الدولة المصرية فى جائحة كورونا ودعم الحكومة المصرية لدعم القطاع الطبى إنجاز كبير غير مسبوق، فى حين أن دولة إفريقية لا تزال تعانى بشدة وهى موطن أمراض يمكن علاجها.

«الأهرام التعاوني» تحاول فى هذا التقرير رصد ما تحقق على الأرض فى الملف الصحي، حيث نشر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء تقريرًا سلط الضوء على الأسس التى وضعتها الجمهورية الجديدة للارتقاء بالرعاية الصحية الشاملة، فى إطار خطة الدولة للنهوض بالصحة العامة للمواطنين، فضلاً عن أهم المبادرات الرئاسية الصحية والتى نجحت فى تغيير شكل ومضمون المنظومة الصحية فى مصر.

وأبرز التقرير بلوغ مخصصات قطاع الصحة 310 مليارات جنيه بموازنة عام 2022/2023 فيما بلغ حجم إنفاق الدولة على القطاع 128.1 مليار جنيه بمشروع موازنة 2022/2023. كما بلغ حجم إنفاق الدولة على قطاع الصحة 108.8 مليار جنيه فى موازنة 2021/2022، مقارنة بـ 107.4 مليار جنيه عام 2020/2021، و87.1 مليار جنيه عام 2019/2020، و73.1 مليار جنيه عام 2018/2019، و60.8 مليار جنيه عام 2017/2018، و54.1 مليار جنيه عام 2016/2017، و43.9 مليار جنيه عام 2015/ 2016، و37.2 مليار جنيه عام 2014/2015.

وأشار التقرير إلى أنه تم وجار تنفيذ 1139 مشروعاً بتكلفة 27.6 مليار جنيه، لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات منذ 2014، فضلاً عن تقديم الخدمات الطبية والوقائية للمواطنين من خلال أكثر من 2000 مستشفى تابعة لمختلف الجهات بالدولة.

وذكر التقرير أن مخصصات الأدوية بلغت 14.6 مليار جنيه بمشروع موازنة عام 2022/2023 مقارنة بـ 3.5 مليار جنيه عام 2014/2015، بنسبة زيادة 317.1%، كما وصل أعداد الأفراد المؤمن عليهم 53 مليون فرد عام 2021/2022، مقابل 51.1 مليون فرد عام 2014/2015 بنسبة زيادة 3.7%.

وفيما يخص المنشآت الصحية، فقد بلغ عدد وحدات ومراكز الرعاية الأولية 5421 وحدة ومركز عام 2022، مقابل 4607 وحدات ومراكز عام 2014 بنسبة زيادة 17.7%، بالإضافة إلى وصول عدد مراكز الغسيل الكلوى إلى 753 مركزاً عام 2022، مقارنة بـ 342 مركزاً عام 2014 بنسبة زيادة 120.2%.

وكان ضمن أهم المبادرات، مبادرة القضاء علي «فيروس سي»، هذا الفيروس اللعين الذى أصاب آلاف المصريين، وكانت مصر تصنف أنها الأولى عالميا من حيث نسبة الإصابة به استطاعت أن تحاربه، وأكد الرئيس السيسى أنه كان يأمل منذ عام 1992 أن يشارك فى رفع الألم والمعاناة عن المصريين وبالفعل حققت مصر انتصارا كبيرا فى القضاء تماما على هذا الفيروس اللعين، وحقق العلاج بعقار السوفالدى الأمل فى العلاج، وتم علاج حوالى 3 ملايين مريض بنجاح كبير حتى عام 2014، وبعد ذلك تم ميكنة قواعد بيانات المرضى وإجراء أكبر مسح لفيروس سى والأمراض غير السارية فى عامى 2018 و2019.

100 مليون صحة

مبادرة «100 مليون صحة» للكشف عن فيرس «سى» والأمراض غير السارية مثل السكر والضغط والسمنة، حققت نجاحا كبيرا فى جميع المحافظات، وقد وفرت الكشف والعلاج لملايين المواطنين بالمجان، ونجحت المبادرة فى الحد من الإصابة السنوية الجديدة بفيروس سى بنسبة 92 ٪.. وقد شملت المبادرة 27 محافظة، وقامت بفحص أكثر من 70 مليونا من المصريين وغير المصريين، حيث احتضنت المبادرة اللاجئين والأجانب، واستهدفت مسح الوافدين الأطفال من سن 12 إلى 18 عاماً، والكبار من عمر 18 عاماً دون حد أقصى للعمر، وذلك بـ 309 نقاط مسح موزعة على محافظات الجمهورية المختلفة، وقدمت المبادرة العلاج لأكثر من 2 مليون مريض بالمجان.

وتعد من أهم المبادرات التى نفذتها مصر، حيث شمل الفحص: قياس كتلة الجسم للتعرف على السمنة والضغط والسكر لكل مواطن، وعملت على توفير نقاط المسح فى المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الشباب ووحدات طب الأسرة والميادين العامة، وسيارات الإسعاف المتحركة.

وبالطبع جاءت صحة الأطفال على رأس قائمة أولويات الرئيس السيسى حيث بدأت مبادرة القضاء على فيروس سى لطلاب المدارس فى يناير 2018، وتجدد سنويًا أثناء استمرار الدراسة، وتستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، بالإضافة إلى طلاب الجامعات.. وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أن هذه المبادرة ستستمر لمدة 5 سنوات متتالية، لحماية الأجيال المقبلة من الإصابة بفيروس «سى»، فى إطار جهود الرئيس السيسى لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين وتحقيق رؤية مصر 2030.

كذلك مبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس بالمرحلة الابتدائية، والتى بدأت فبراير 2019، واستهدفت فحص 14 مليون طالب من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي.

كما يعتبر «مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما»، واحدا من المشروعات الضخمة الجديدة التى تم البدء فى تنفيذها داخل مصر، فى إطار تأمين الأدوية شديدة التعقيد.

وانطلقت مبادرة الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة، انطلاقًا من أهمية توفير الرعاية الصحية الكاملة للأطفال والتأكد من سلامتهم، من خلال الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع، ومن ثم تسهيل فرص العلاج وتوفير أوجه الرعاية الكاملة للطفل.. ويتم تنفيذها من خلال 3500 وحدة صحية مخصصة على مستوى الجمهورية.

صحة الأطفال جاءت على رأس قائمة أولويات الرئيس، حيث بدأت مبادرة القضاء على فيروس سى لطلاب المدارس فى يناير 2018، وتجدد سنويًا أثناء استمرار الدراسة، وتستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، بالإضافة إلى طلاب الجامعات.. 

الأنيميا والسمنة والتقزم

بدأت مبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس بالمرحلة الابتدائية، فى فبراير 2019، واستهدفت فحص 14 مليون طالب من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي، بينهم 6 ملايين و400 ألف طالب بمدارس الحضر، و7 ملايين و600 ألف طالب بمدارس الريف المصري، وذلك من خلال التنسيق المستمر بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للتأمين الصحى والأزهر.

وأعلن الرئيس أن الدولة ستتحمل تكاليف علاج مرض ضمور العضلات للأطفال حديثى الولادة، والتى ستبلغ 3 ملايين دولار للمريض الواحد.. وقال الرئيس: إن هذا المرض كان محل اهتمام كبير من الدولة المصرية، بسبب المعاناة التى تتحملها الأسر بسبب فقدان أطفالها من مرضى الضمور العضلي، مما دفع الدولة للاتفاق مع عدة شركات عالمية متخصصة لعلاج هذا المرض، وإنه سيتم الكشف عن هذا المرض لجميع الأطفال لتحقيق التشخيص والعلاج المبكر.

نور حياة

كما أطلق الرئيس السيسى مبادرة «نور حياة» لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، وهى المبادرة التى ينفذها صندوق تحيا مصر على مدار 3 أعوام ونصف العام.

المستشفى النموذجي، هى مبادرة أطلقها الرئيس عام 2018، بهدف النهوض بالخدمات الصحية لغير القادرين.

مبادرة صحة المرأة

انطلقت مبادرة «صحة المرأة» فى مطلع يوليو 2019، بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدى، لنحو 28 مليون سيدة مصرية للاطمئنان على صحتهن، بالمجان، وتستهدف المبادرة الكشف عن صحة المرأة بشكل عام، إلى جانب القضاء على سرطان الثدى وترسيخ الفحص الذاتى والدوري، حيث بدأت المرحلة الأولى فى 9 محافظات هي: «جنوب سيناء، دمياط، بورسعيد، إسكندرية، مطروح، البحيرة، الفيوم، أسيوط، القليوبية» وذلك عبر الوحدات الصحية المنتشرة فى هذه المحافظات.

قوائم الانتظار

وتعتبر مبادرة القضاء على قوائم الانتظار من المبادرات الهامة التى حققت المعادلة الصعبة فى علاج طبى ضخم وعمليات جراحية كبرى.

أداء التمريض

ومن خلال التدريب المستمر، شهدت السنوات الثمانى رفع مستوى أداء التمريض، فقد تم تدريب ما يقرب من 100 ألف ممرض وممرضة فى السنوات السبع الماضية بمختلف التخصصات وحصولهم على الدبلومات المهنية المختلفة، إطلاق البرامج التكميلية لاستكمال الدراسة لفنيى التمريض وإتاحة الفرصة لحصولهم على البكالوريوس التقنى والماجستير والدكتوراة المهنية.

وشهدت مهنة التمريض توسعًا أفقيًا ورأسيًا فى المعاهد الفنية للتمريض ليصبح العجز فى صفوف التمريض 10 آلاف بعد أن بلغت نسبة العجز 60 ألف، بالإضافة إلى التوسع فى الكليات الأهلية وانشاء كليات تمريض بها مثل الملك سلمان والجلالة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة